عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي روى عن علي وحكي عن سعيد بن جبير وعنه أبو إسحاق السبيعي ومنذر بن يعلى الثوري والحكم بن عتيبة وكثير بن زاذان وحبيب بن أبي ثابت وغيرهم قال يحيى بن سعيد عن الثوري كنا نعرف فضل حديث عاصم علي حديث الحارث وقال حرب عن أحمد عاصم أعلي من الحارث وقال عباس عن يحيى قدم عاصم علي الحارث وقال بن عمار عاصم أثبت من الحارث وقال علي بن المديني والعجلي ثقة وقال النسائي ليس به بأس وقال خليفة بن خياط مات في ولاية بشر بن مروان سنة أربع وسبعين ومائة قلت وكذا أرخه بن سعد وقال كان ثقة وله أحاديث وقال البزار هو صالح الحديث وأما حبيب بن أبي ثابت فروى عنه مناكير وأحسب أن حبيبا لم يسمع منه ولا نعلمه روى عن علي إلا حديثا أخطأ فيه مسكين بن بكير فرواه عن الحجاج عن أبي إسحاق عن عاصم عن بن أبي بصير عن أبي بن كعب وهذا مما لا يشك في خطئه يعني أن الحديث معروف لأبي إسحاق عن بن أبي بصير ليس بينهما عاصم مع أن مسكينا لم ينفرد بهذا قد رواه معمر بن سليمان الرقي عن الحجاج كذلك والوهم فيه من حجاج بن أرطاة وقال أبو إسحاق الجوزجاني هو عندي قريب من الحارث وروى عنه أبو إسحاق حديثا في تطوع النبي صلي الله عليه وسلم ست عشرة ركعة فيا لعباد الله أما كان ينبغي لأحد من الصحابة وأزواج النبي صلي الله عليه وسلم يحكي هذه الركعات إلي أن قال وخالف عاصة الأمة واتفاقها فروى أن في خمس وعشرين من الإبل خمسا من الغنم قلت تعصب الجوزجاني علي أصحاب علي معروف ولا إنكار علي عاصم فيما روى هذه عائشة أخص أزواج النبي صلي الله عليه وسلم تقول لسائلها عن شيء من أحوال النبي صلي الله عليه وسلم سل عليا فليس بعجب أن يروى الصحابي شيئا يروىه غيره من الصحابة بخلافه ولا سيما في التطوع وأما حديث الغنم فلعل الأمة فيه ممن بعد عاصم وقد تبع الجوزجاني في تضعيفه بن عدي فقال وعن علي بأحاديث باطلة لا يتابعه الثقات عليها والبلاء منه وقال بن حبان كان رديء الحفظ فاحش الخطأ علي أنه أحسن حالا من الحارث >> 4 الأربعة |