عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي أبو حذافة أو أبو حذيفة وأمه تميمة بنت حرثان من بني الحارث بن عبد مناة من السابقين الأولين يقال شهد بدرا ولم يذكره موسى بن عقبة ولا بن إسحاق ولا غيرهما من أصحاب المغازي وفي الصحيح من حديث الزهري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر فقال من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا قال فسأله عبد الله بن حذافة فقال من أبي فقال أبوك حذافة قال بن البرقي حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بصحيحة الاتصال وفي الصحيح عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره على سرية فأمرهمأن يوقدوا نارا فيدخلوها فهموا أن يفعلوا ثم كفوا فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما الطاعة في المعروف وفي صحيح البخاري عن بن عباس قال نزلت يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم في عبد الله بن حذافة بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية وقال بن يونس شهد فتح مصر وحكى خلف في الأطراف أن مسلما أخرج في الأضاحي عن إسحاق عن روح عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن حذافة قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث قال عبد الله بن أبي بكر فذكرت ذلك لعمرة فقالت صدق قال بن عساكر الذي في كتاب مسلم عن عبد الله بن واقد ليس لعبد الله بن حذافة فيه ذكر وهو خارج الصحيح عن عبد الله بن واقد عن بن عمر وقد أخرجه البرقاني من طريق سفيان عن سالم أبي النضر وعبد الله بن أبي بكر عن سليمان بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بن حذافة قلت وذكر بن عساكر الاختلاف فيه عن الزهري من كتاب حديث الزهري لمحمد بن يحيى الذهلي وذكره من طريق قرة عن الزهري عن مسعود بن الحكم عن عبد الله بن حذافة قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي أهل مني ألا يصوم هذه الأيام أحد ومن طريق شعيب عن الزهري عن مسعود أخبرني بعض أصحابه أنه رأى بن حذافة وأخرجه من طريق الحارث بن أبي أسامة عن روح عن صالح عن بن أبي الأخضر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن حذافة وأخرجه أبو نعيم في المعرفة من طريق سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد عن عبد الله بن حذافة والاحتمال فيه كثير جدا وقال البخاري في التاريخ يقال له صحبة ولا يصح إسناد حديثه يقال مات في خلافة عثمان حكاه البغوي وقال أبو نعيم توفي بمصر في خلافة عثمان وكذلك قال بن يونس إنه توفي بمصر ودفن بمقبرتها ومن مناقب عبد الله بن حذافة ما أخرجه البيهقي من طريق ضرار بن عمرو عن أبي رافع قال وجه عمر جيشا إلى الروم وفيهم عبد الله بن حذافة فأسروه فقال له ملك الروم تنصر أشركك في ملكي فأبى فأمر به فصلب وأمر برميه بالسهام فلم يجزع فأنزل وأمر بقدر فصب فيها الماء وأغلى عليه وأمر بالقاء أسير فيها فإذا عظامه تلوح فأمر بإلقائه إن لم يتنصر فلما ذهبوا به بكى قال ردوه فقال لم بكيت قال تمنيت أن لي مائة نفس تلقى هكذا في الله فعجب فقال قبل رأسي وأنا اخلي عنك فقال وعن جميع أسارى المسلمين قال نعم فقبل رأسه فخلى بينهم فقدم بهم على عمر فقام عمر فقبل رأسه وأخرج بن عساكر لهذه القصة شاهدا من حديث بن عباس موصولا وآخر من فوائد هشام بن عثمان من مرسل الزهري