عبد الله بن حوالة بالمهملة وتخفيف الواو يكنى أبا حوالة وقيل أبا محمد قال البخاري له صحبة ونسبه الواقدي إلى بني عامر بن لؤي ونسبه الهيثم إلى الأزد وهو الأشهر قال بن الأثير ويمكن أن يكون حليفا لبني عامر وأصله من الأزد قلت أنكر كونه من الأزد بن حبان وقال إنما هو الأردني بالراء وبعد الدال نون ثقيلة لكونه نزلها وقال عبد الله بن يونس وابن عبد البر إنه مات سنة ثمانين بالشام روى عنه أبو إدريس الخولاني وعبد الله بن شقيق وأبو قتيلة مرثدبن وداعة وجبير بن نفير وربيعة بن لقيط والحارث بن الحارث الحمصي وبشر بن عبيد الله ويحيى بن جابر وآخرون روى أبو داود من طريق ضمرة أن بن زغب الأيادي حدثهم عن عبد الله بن حوالة قال بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم ليغنم على أقدامنا فرجعنا ولم نغنم شيئا الحديث ومن طريق أبي قتيلة عن عبد الله بن حوالة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيصير الأمر أن تكونوا أجنادا مجندة جند بالشام وجند باليمن الحديث ورويناه في نسخة أبي مسهر من طريق أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة بتمامه وفيه فقال عبد الله بن حوالة يا رسول الله اختر لي قال عليك بالشام الحديث وأخرجه أحمد من طريق ضمرة بن حبيب أن بن زغب الأيادي حدثه قال نزل على عبد الله بن حوالة الأزدي فقال لي بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم حول المدينة على أقدامنا لنغنم فرجعنا ولم نغنم شيئا وعرف الجهد في وجوهنا فقام فينا فقال اللهم لا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ولا تكلهم إلى الناس فيتأمروا عليهم ثم قال ليفتحن عليكم الشام والروم وفارس حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا ومن النعم كذا وكذا حتى يعطي أحدكم مائة دينار فيسخطها ثم وضع يده على رأسي فقال يا بن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والأمور العظام الحديث وأخرجه الطبراني من طريق صالح بن رستم مولى بني هاشم عن عبد الله بن حوالة الأزدي أنه قال يا رسول الله خر لي بلدا أكون فيه فلو أعلم أنك تبقى لم اختر على قربك شيئا قال عليك بالشام فلما رأى كراهتي للشام قال أتدرون ما يقول الله للشام يا شام أنت صفوتي من بلادي أدخل فيك خيرتي من عبادي الحديث ومات عبد الله بن حوالة سنة ثمان وخمسين قاله محمود بن إبراهيم والواقدي وغيرهما وقيل مات سنة ثمانين وبه جزم بن يونس وابن عبد البر