عبد الله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن عدي بن ثعلبة بن سعد المزني يقال كان اسمه عبد العزي فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وهو عم عبد الله بن مغفل بن عبد نهم المزنيوقال ابن حبان له صحبة وقال بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم التيمي قال كان عبد الله رجلا من مزينة وهو ذو البجادين يتيما في حجر عمه وكان محسنا له فبلغ عمه أنه أسلم فنزع منه كل شيء أعطاه حتى جرده من ثوبه فأتى أمه فقطعت له بجادا لها باثنتين فاتزر نصفا وارتدى نصفا ثم أصبح فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت عبد الله ذو البجادين فالتزم بابي فالتزم بابه وكان يرفع صوته بالذكر فقال عمر أمراء هو قال بل هو أحد الأواهين قال التيمي وكان بن مسعود يحدث قال قمت في جوف الليل في غزوة تبوك فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فاتبعتها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وإذا عبد الله ذو البجادين قد مات فإذا هم قد حفروا له ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته فلما دفناه قال اللهم إني أمسيت عنه راضيا فأرض عنه رواه البغوي بطوله من هذا الوجه ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا وهو كذلك في السيرة النبوية وأخرجه بن منده من طريق سعد بن الصلت عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال فذكره ومن طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده نحوه وأخرج أحمد وجعفر بن محمد الفريابي في كتاب الذكر من طريق بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل يقال له ذو البجادين إنه أواه وذلك أنه كان يكثر ذكر الله بالقرآن والدعاء ويرفع صوته وروى عمر بن شبة من طريق عبد العزيز بن عمران قال لم ينزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبر أحد إلا خمسة منهم عبد الله المزني ذو البجادين قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر وعرت عليه الطريق فأبصره ذو البجادين فقال لأبيه دعني أدله على الطريق فأبى ونزع ثيابه عنه وتركه عريانا فاتخذ بجادا من شعر وطرحه على عورته ثم لحقهم فأخذ بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وأنشأ يرتجز % هذا أبو القاسم فاستقيمي % تعرضي مدارجا وسومي % تعرض الجوزاء في النجوم %