عبد الله بن محيرز بن جنادة بن وهب بن لوذان بن سعد بن جمح بن عمرو بن هصيص الجمحي أبو محيريز المكي من رهط أبي محذورة وكان يتيما في حجره نزل الشام وسكن بيت المقدس روى عن أبي محذورة وأبي سعيد الخدري ومعاوية وأبي صرمة الأنصاري وعبادة بن الصامت وعبد الله بن السعدي وأم الدرداء وغيرهم وعنه عبد الملك بن أبي محذورة وعبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة ومحمد بن يحيى بن حبان ومكحول الشامي وبسر بن عبد الله الحضرمي وخالد بن دريك وأبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد وغيره قال أبو زرعة أبو محيريز المقدم يعني علي خالد بن معدان وكان الأوزاعي لا يذكر خمسة من السلف الا ذكر فيهم بن محيريز ورفع من ذكره وفضله قال دحيم ورأيته أجل أهل الشام عند أبي زرعة بعد أبي إدريس وأهل طبقته وقال ضمرة عن الأوزاعي كان بن أبي زكريا يقدم فلسطين فيلقي بن محيريز فتتصاغر إليه نفسه لما يري من فضل بن محيريز وقال رجاء بن حيوة أن كان أهل المدينة ليرون بن عمر فيهم أمانا وأنا نري بن محيريز فينا أمانا وعن الأوزاعي قال من كان مقتديا فليقتد بمثل بن محيريز وقال العجلي شامي تابعي ثقة من خيار المسلمين قال خليفة مات في خلافة عمر بن عبد العزيز وقال ضمرة بن ربيعة مات في خلافة الوليد بن عبد الملك قلت وكذا قال بن حبان في الثقات وقال بن أبي خيثمة لم يكن أحد بالشام يعيب الحجاج علانية الا بن محيريز وفي الزهد لأحمد عن أبي زرعة الشيباني لم يكن بالشام أحد يظهر عيب الحجاج الا بن محيريز وأبو الأبيض العنسي وقال له الوليد لتنتهين عنه أو لأبعثن بك إليه وقد ذكره العقيلي في الصحابة وساق بسنده إلي أبي قلابة عن بن محيريز وكانت له صحبة فذكر خبرا وهذا أن كان محظوظا يكون صحابيا لم يسم وأما عبد الله فتابعي لا ريب فيه وقد بالغ بن عبد البر في الإنكار علي العقيلي في ذلك وقال بن خراش كان من خيار الناس وثقات المسلمين وقال النسائي ثقة وقرأت بخط الذهبي مات سنة تسع وتسعين وانتهي وهو مقضي قول الهيثم بن عدي أنه مات في خلافة عمر بن عبد العزيز وأما الكلاباذي فقال في رجال البخاري مات في خلافة الوليد بن عبد الملك كما تقدم >> الستة |