أسماء بن الحكم الفزاري وقيل السلمي أبو حسان الكوفي روى عن علي بن أبي طالب وعنه علي بن ربيعة الوالبي بحديث كنت إذا سمعت من رسول الله صلي الله عليه وسلم الله عليه آله وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته الحديث قال العجلي كوفي تابعي ثقة وقال البخاري لم يرو عنه الا هذا الحديث وحديث آخر لم يتابع عليه وقد روى أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم الله عليه وآله وسلم بعضهم عن بعص ولم يحلف بعضهم بعضا قال المزي هذا لا يقدح في صحة الحديث لأن وجود المتابعة ليس شرطا في صحة كل حديث صحيح علي أن له متابعا رواه سليمان بن يزيد الكعبي عن المقبري عن أبي هريرة عن علي ورواه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن جده عن علي ورواه داود بن مهران المدباغ عن عمر بن يزيد عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي ولم يذكروا قصة الاستحلاف والاستحلاف ليس بمنكر للاحتياط قلت والمتابعات التي ذكرها لا تشد هذا الحديث شيئا لأنها ضعيفة جدا ولعل البخاري إنما أراد بعدم المتابعة في الاستحلاف أو الحديث الآخر الذي أشار إليه وقال البزار أسماء مجهول وقال موسى بن هارون ليس بمجهول لأنه روى عنه علي بن ربيعة والركين بن الربيع وعلي بن ربيعة قد سمع من علي فلولا أن أسماء بن الحكم عنده مرضيا ما أدخله بينه وبينه في هذا الحديث وهذا الحديث جيد الإسناد وتبع العقيلي البخاري في إنكار الاستحلاف فقال قد سمع علي من عمر فلم يستحلفه قلت وجاءت عنه رواية عن المقداد وأخري عن عمار ورواية عن فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها وليس في شيء من طرقه أنه استحلفهم وقال بن حبان في الثقات يخطيء وأخرج له هذا الحديث في صحيحه وهذا عجيب لأنه إذا حكم بأنه يخطيء وجزم البخاري بأنه لم يرو غير حديثين يخرج من كلاهما أن أحد الحديثين خطأ ويلزم من تصحيحه أحدهما انحصار الخطأ في الثاني وقد ذكر العقيلي أن الحديث الثاني تفرد به عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء وقال أن عثمان منكر الحديث وذكره بن الجارود في الضعفاء وذكر يعقوب بن شيبة أن شعبة رواه عن علي بن ربيعة فقال عن أسماء أو بن أسماء وذكر أن الشك فيه من شعبة وأما البزار فرواه من طريق شعبة وقال فيه عن أسماء أو أبي أسماء وقال لا يعلم شك فيه غير شعبة وقال بن عدي هو حديث حسن وقال مسلم في الكني أبو حسان أسماء بن خارجة الفزاري سمع عليا روى عنه علي بن ربيعة كذا قال وقد فرق البخاري بين أسماء بن الحكم الفزاري وبين أسماء بن خارجة وهو الصواب >> 4 الأربعة |