عبد الرحمن بن سهل الأنصاري قال البخاري له صحبة روى عن محمد بن كعب القرظي سمعه في زمن عثمان وقال بن أبي حاتم وابن حبان وابن السكن روى عنه محمد بن كعب وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده وابن قانع وابن منده من طريق بن إسحاق عن بريدة بنسفيان عن محمد بن كعب القرظي قال غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري في زمن عثمان ومعاوية أميرا على الشام فمرت به روايا خمر فقام إليها برمحه فنقر كل رواية منها فناوشه الغلمان حتى بلغ شأنه معاوية فقال دعوه فإنه شيخ قد ذهب عقله فبلغه فقال كلا والله ما ذهب عقلي ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندخل بطوننا وأسقيتنا خمرا وأحلف بالله لئن بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد من بطنة أو لأموتن دونه وسنده ضعيف من أجل يزيد بن سفيان وقال بن سعد شهد أحدا والخندق والمشاهد وهو الذي نهش فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمارة بن حزم فرقاه رقية عند آل عروة بن حزم أخبرنا عبد الله بن إدريس أنبأنا محمد بن عمارة عن أبي بكر بن عمرو بن حزم قال نهش عبد الرحمن بن سهل بجريرات الأفاعي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلوا إلى عمارة بن حزم فليرقه قالوا يا رسول الله إنه يموت قال وإن فذهبوا به إليه فشفاه الله وأخرجه من طريق أخرى موصولة بنحوه وفي سنده الواقدي وأخرج بن شاهين وابن منده من طريق عباد بن إسحاق عن عبد الملك بن عبد الله بن أسد بن أبي ليلى الحارثي عن سهل بن أبي حثمة عن عبد الرحمن بن سهل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان من نبوة قط إلا تبعتها خلافة ولا خلافة إلا تبعها ملك ولا كانت صدقة إلا صارت مكسا وقال بن سعد أيضا هو الذي خرج بعد بدر معتمرا فأسرته قريش ففدى به أبو سفيان ولده عمرو بن أبي سفيان وكان أسر يوم بدر ومن هذه القصة ذكر العسكري أنه شهد بدرا وسيأتي له مزيد بيان في الذي بعده ثم رأيت سنده أوضح من هذا وهو ما رواه بن عيينة عن يحيى بن سعد الأنصاري عن القاسم بن محمد قال جاءت إلى أبي بكر جدتان فأعطى أم الأم السدس وترك أم الأب فقال له عبد الرحمن بن سهل رجل من الأنصار من بني حارثة قد شهد بدرا يا خليفة رسول الله أعطيت التي لو ماتت لم يرثها وتركت التي لو ماتت لورثها فجعله أبو بكر بينهما رجاله ثقات مع إرساله لأن القاسم لم يدرك القصة والحديث في الموطأ عن يحيى بن سعيد لكن لم يسم الرجل من الأنصار