أبو العالية الرياحي واسمه رفيع أعتقته امرأة من بني رياح سائبة قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن شعيب بن الحبحاب قال قال أبو العالية اشترتني امرأة فأرادت أن تعتقني فقال لها بنو عمها تعتقينه فيذهب إلى الكوفة فينقطع قال فأتت بي مكانا في المسجد لو شئت أقمتك عليه فقال أنت سائبة قال فأوصى أبو العالية بماله كله قال أخبرنا حجاج بن نصير قال حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال ما تركت من ذهب أو فضة أو مال فثلثه في سبيل الله وثلثه في أهل النبي صلى الله عليه وسلم وثلثه في فقراء المسلمين وأعطوا حق امرأتي قال أبو خلدة فقلت له يسعك هذا فأين مواليك قال سأحدثك حديثي إني كنت مملوكا لأعرابية مذكرة فاستقبلتني يوم الجمعة فقال أين ننطلق يالكع قلت أنطلق إلى المسجد فقالت أي المساجد قلت المسجد الجامع قالت انطلق يالكع قال فذهبت أتبعها حتى دخلت المسجد فوافقنا الإمام على المنبر فقبضت على يدي فقالت اللهم اذخره عندك ذخيرة اشهدوا يا أهل المسجد إنه سائبة لله ليس لأحد عليه سبيل إلا سبيل معروف قال فتركتني وذهبت قال فما تراءينا بعد قال أبو العالية والسائبة يضع نفسه حيث يشاء قال أخبرنا عمرو بن الهيثم ويحيى بن خليف قالا حدثنا أبو خلدة قال سمعت أبا العالية يقول كنا عبيدا مملوكين منا من يؤدي الضرائب ومنا من يخدم أهله فكنا نختم كل ليلة مرة فشق ذلك علينا فجعلنا نختم كل ليلتين مرة فشق علينا فجعلنا نختم كل ثلاث ليال مرة فشق علينا حتى شكا بعضنا إلى بعض فلقينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمونا أن نختم كل جمعة أو قال كل سبع فصلينا ونمنا ولم يشق علينا قال أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن أبي العالية قال قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم بعشر سنين فقد أنعم الله علي بنعمتين لا أدري أيتهما أفضل أن هداني للإسلام أم لم يجعلني حروريا قال أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال أخبرنا أبو خلدة قال قال أبو العالية كنت مملوكا أخدم أهلي فتعلمت القرآن ظاهرا والكتابة العربية قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نرض حتى ركبنا إلى المدينة فسمعناها من أفواههم قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو خلدة قال حدثني أبو العالية قال أكثر ما سمعت من عمر يقول اللهم عافنا واعف عنا قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال أعتق أبو العالية غلاما له فكتب هذا ما أعتق رجل من المسلمين أعتق غلاما شابا سائبة لوجه الله فليس لأحد عليه سبيل إلا السبيل معروف قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال ما مسست ذكري بيميني مذ ستين أو سبعين سنة قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي العالية قال ما أدري أي النعمتين أفضل علي أن هداني للإسلام أو لم يجعلني حروريا قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سلام بن مسكين قال حدثنا محمد بن واسع عن أبي العالية الرياحي قال ما أدري أي النعمتين علي أفضل إذ انقذني الله من الشر وهداني إلى الإسلام أو نعمة إذ انقذني من الحرورية قال حدثنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال قال أبو العالية لما كان زمن علي عليه السلام ومعاوية وإني لشاب القتال أحب إلي من الطعام الطيب فتجهزت بجهاز حسن حتى أتيتهم فإذا صفان لا يرى طرفاهما إذا كبر هؤلاء كبر هؤلاء وإذا هلك هؤلاء هلك هؤلاء قال فراجعت نفسي فقلت أي الفريقين أنزله كافرا وأي الفريقين أنزله مؤمنا أو من أكرهني على هذا فما أمسيت حتى رجعت وتركتهم قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال دخلت على بن عباس وهو أمير البصرة فناولني يده حتى استويت معه على السرير فقال رجل من بني تميم إنه مولى قال وعلي قميص ورداء وعمامة بخمسة عشر درهما قال قلت كيف كنت تصنع قال كنت أشتري كرباسة رازية باثني عشر درهما فأجعل منها قميصا وعمامة وكان يجزيني إزار ثلاثة دراهم ألبسه تحت القميص غير أني كنت أستجيد الرداء يبلغ العشرين والثلاثين قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو خلدة قال رأيت على أبي العالية سراويل قال قلت ما لك وللسراويل في البيتقال هو من ثياب الرجال وهو لستر قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو خلدة قال سمعت أبا العالية يقول لو مررت بباب صراف أو عشار ما شربت من مائه قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد بن زيد عن شعيب بن الحبحاب قال كان أبو العالية يجيء فيقول أطعمونا من طعام البيت ولا تكلفوا أن تشتروا لنا شيئا قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال أخبرنا أبو خلدة قال سمعت أبا العالية يقول زارني عبد الكريم أبو أمية وعليه ثياب صوف فقلت له هذا زي الرهبان إن المسلمين إذا تزاوروا تجملوا قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا المهاجر أبو مخلد عن أبي العالية قال صليت أول يوم فعلة الحجاج يعني بآخر صلاة الجمعة قاعدا تلقاء وجهه فعماه الله عني ولقد صليت خلفه حتى لقد خفت الله ولقد تركت الصلاة خلفه حتى لقد خفت الله قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن المهاجر أبي مخلد قال سمعت أبا العالية يقول إذا سمعتم الرجل يقول إني أحب في الله وأبغض في الله فلا تقتدوا به قال أخبرنا المنهال بن بحر القشيري قال حدثنا أبو خلدة قال كنت عند أبي العالية قاعدا إذ جاء غلام له بمنديل قند سكر مختوم ففض الخاتم وأعطاه عشر سكرات وقال لو خانني لم يخني بأكثر من هذا أمرنا أن نختم على الرسول والخادم لكي لا نظن بهم ظنا سيئا قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال اشتريت لأبي العالية غلاما فلم يشتره حتى اشترط عليه أبو العالية أن يزيد في ضريبته درهمين ففعل قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال قال أبو العالية كنا نرى من أعظم الذنب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام حتى ينساه لا يقرأ منه شيئا قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال دخلت على أبي العالية فقرب إلي طعاما فيه بقل فقال كل فإن هذا ليس من البقل الذي نخاف أن يكون فيه شيء هذا أرسل به أخي أنس بن مالك من بستانه قلت وما شأن البقل فقال إن البقل ينبت في منبت خبيث تعلم ما هو قال قلت وما هو قال الخرء والبول والحائض قال أخبرنا يحيى بن خليف وعفان بن مسلم بن إبراهيم قالا حدثنا أبو خلدة قال أعتق أبو العالية جارية له ثم تزوجها قال فسألتها كيف كان أبو العالية يؤدي صدقة الفطر قالت كان يعطي عن نفسه قفيزا وعنا مكوكين مكوكين قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال كان أبو العالية يبعث بصدقة ماله إلى المدينة فيدفع إلى أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فيضعونها مواضعها قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو |