أبو أمية مولى عمر بن الخطاب كتابة واسمه عبد الرحمن وهو جد المبارك بن فضالة بن أبي أمية قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا إسرائيل عن عبد الملك بن أبي بشير قال حدثني فضالة بن أبي أمية عن أبيه وكان غلاما لعمر قال كاتبني عمر بن الخطاب على أواق قد سماها ونجمها علي نجوما فلما فرغ من الكتاب أرسل إلى حفصة فاستقرض منها مائتي درهم ثم أعطانيها فقلت له خذها من نجومي فأبى فمكثت سنتين أو ثلاثا ثم أتيته بمرط فقلت اتخذ هذا فراشا فأبى وقال استعن به في نجومك فسألته أن يكتب لي إلى عماله فأبى وقال انطلق يسعك ما يسع الناس قال فجئت فحدثت عكرمة بهذا الحديث فقال هذا والله الذي قال الله في كتابه وآتوهم من مال الله الذي آتاكم قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير قال فحدثني فضالة بن أبي أمية عن أبيه قال كاتبني عمر بن الخطاب فاستقرض من حفصة مائتي درهم إلى عطائه فأعانني بها قال فذكرت ذلك لعكرمة فقال هو قوله وآتوهم من مال الله الذي آتاكم قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عيسى بن يحيى الخزاعي قال سمعت عكرمة قال زعم أن عمر بن الخطاب كاتب غلاما له يقال له أبو أمية فلما حل النجم أتاه به فقال يا أبا أمية خذ هذا النجم فاستنفع به فإني أخشى أن لا آتي على نجومك فأخذ أبو أمية النجم وتلا عمر هذه الآية وآتوهم من مال الله الذي آتاكم وزعم عكرمة أنه أول نجم أدي في الإسلام قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا المبارك بن فضالة قال حدثتني أمي عن أبي عن جدي وحدثني عبيد الله الجحدري عن أبي عن جدي وحدثني ميمون بن جابان عن عمي عن جدي قال سألت عمر بن الخطاب المكاتبة قال فقال لي كم تعرض قلت أعرض مائة أوقية قال فما استزادني وكاتبني عليها وأراد أن يعجل لي من ماله طائفة قال وليس عنده يومئذ مال قال فأرسل إلى حفصة أم المؤمنين إني كاتبت غلامي وأريد أن أعجل له من مالي طائفة فأرسلي إلي مائتي درهم إلى أن يأتينا شيء فأرسلت بها إليه قال فأخذها عمر بن الخطاب بيمينه قال فقرأ هذه الآية والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم فخذها بارك الله لك فيها قال فبارك الله لي فيها عتقت منها وأصبت منها المال الكثير فسألته أن يأذن لي إلى العراق قال أما إذ كاتبتك فانطلق حيث شئت قال فقال لي ناس كاتبوا مواليهم كلم لنا أمير المؤمنين أن يكتب لنا كتابا إلى أمير العراق نكرم به قال وعلمت أن ذلك لا يوافقه فاستحييت من أصحابي قال فكلمته فقلت يا أمير المؤمنين أكتب لنا كتابا إلى عاملك بالعراق نكرم به قال فغضب وانتهرني ولا والله ما سبني سبة قط ولا انتهرني قط قبلها فقال أتريد أن تظلم الناس قال قلت لا قال فإنما أنت رجل من المسلمين يسعك ما يسعهم قال فقدمت العراق فأصبت مالا وربحت ربحا كثيرا قال فأهديت له طنفسة ونمطا قال فجعل يطايبني ويقول إن ذا لحسن قال فقلت يا أمير المؤمنين إنما هي هدية أهديتها لك قال إنه قد بقي عليك من مكاتبتك شيء فبع هذا واستعن به في مكاتبتك فأبى أن يقبل
|