عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ويأتي نسبه في ترجمة أبيه أبو محمد وقيل أبو عبد الله وقيل أبو عثمان وهو شقيق عائشة أسلم قبل الفتح وقيل إنه كان أسن ولد أبي بكر وشهد مع خالد اليمامة فقتل سبعة من أكابرهم ويقال إنه كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة أو عبد العزي فسماه النبي صلي الله عليه وسلم عبد الرحمن وروى عن النبي صلي الله عليه وسلم وعن أبيه وعنه أبناه عبد الله وحفصة وابن أخيه القاسم بن محمد وعمرو بن أوس الثقفي وأبو عثمان النهدي وموسى بن وردان وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الله بن أبي ملكية وغيرهم قال الزبير كان أمرا صالحا وكانت فيه دعابة وقال عروة بن الزبير نفله عمر بن الخطاب ليلى بنت الجودي بنت ملك دمشق قال بن عبد البر وكان قد رآها قبل ذلك فكان يشبب بها والقصة أسندها الزبير بن بكار وقال معمر عن الزهري عن بن المسيب في حديث ذكره أن عبد الرحمن بن أبي بكر لم يجرب عليه كذبة قط وقال بن جريج عن بن أبي مليكة توفي عبد الرحمن بحبشي وهو علي اثني عشر ميلا من مكة فحمل إلي مكة فدفن بها وقال بن سعد وغير واحد كان ذلك سنة ثلاث وخمسين وقال يحيى بن بكير سنة 54 وقال أبو نعيم مات في نومة نامها سنة 3 وقيل 5 وقيل سنة ست وخمسين وقال أبو زرعة الدمشقي توفي بعد منصرف معاوية من المدينة في مقدمته التي قدم فيها لأخذ البيعة ليزيد وتوفيت عائشة بعد ذلك بيسير سنة 59 قلت وقال العسكري هو أول من مات من أهل الشام فجأة وأرخ بن حبان وفاته تبعا للبخاري سنة 58 وقال أبو الفرج الأصبهاني لم يهاجر عبد الرحمن مع أبيه لصغره وخرج قبل الفتح مع فتية من قريش وقيل بل كان إسلامه يوم الفتح واسلام معاوية في وقت واحد >> الستة |