شماس بن عثمان بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم وكان اسم شماس عثمان وإنما سمي شماسا لوضاءته فغلب على اسمه وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمه الضيرية بنت أبي قيس بن عب مناف بن زهرة بن كلاب والضيرية هي أم أبي مليكة وكان محمد بن إسحاق يزيد في نسب شماس سويد بن هرمي وأما هشام بن الكلبي ومحمد بن عمر فكانا يقولان الشريد بن هرمي ولا يذكران سويدا وكان لشماس من الولد عبد الله وأمه أم حبيب بنت سعيد بن يربوع بن عنكشة بن عامر بن مخزوم وكانت أم حبيب من المهاجرات الأول وكان شماس ممن هاجر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عمر بن عثمان عن أبيه قال لما هاجر شماس بن عثمان إلى المدينة نزل على مبشر بن عبد المنذر قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عمر بن عثمان عن عبد الملك بن عبيد عن سعيد بن المسيب قال لم يزل شماس بن عثمان بن الشريد نازلا ببني عمرو بن عوف عند مبشر بن عبد المنذر حتى قتل بأحد قال أخبرنا محمد بن عمر عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين شماس بن عثمان وحنظلة بن أبي عامر قال أخبرنا محمد بن عمر عن عمر بن عثمان عن عبد الملك بن عبيد عن سعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن سعيد بن يربوع قالا شهد شماس بن عثمان بدرا وأحدا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما وجدت لشماس بن عثمان شبيها إلا الجنة يعني مما يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يعني يوم أحد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرمي ببصره يمينا ولا شمالا إلا رأى شماسا في ذلك الوجه يذب بسيفه حتى غشي رسول الله صلى الله عليه وسلم فترس بنفسه دونه حتى قتل فحمل إلى المدينة وبه رمق فأدخل على عائشة فقالت أم سلمة بن عمي يدخل على غيري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احملوه إلى أم سلمة فحمل إليها فمات عندها رحمه الله فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد إلى أحد فيدفن هناك كما هو في ثيابه التي مات فيها وقد مكث يوما وليلة ولكنه لم يذق شيئا ولم يصل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يغسله كان يوم قتل رحمه الله بن أربع وثلاثين سنة وليس له عقب
|