أشعب بن أم حميدة المعروف بالطمع ذكره مغلطاي في حاشية أسد الغابة فقال ولد سنة تسع من الهجرة وكانت أمة تدخل على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو الفرج الأصبهاني انتهى يريد بذلك أن يثبت أنه ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعد في القسم الثاني ولم يتجه لي صحة ذلك لأن أبي أبا الفرج ذكره من طريق واهية عن عبيده بن أشعب عن أبيه لكن روى بن عساكر في ترجمته من طريق نصر بن علي الجهضمي عن الأصمعي قال قال لي أشعب ولدت يوم قتل عثمان وأما ما رواه وكيع القاضي في غرر الأخبار عن محمد بن علي بن حمزة عن المازني عن الأصمعي قال حدثني أشعب قال سمعت طويسا يغني بهذين البيتين في عرس مروان بن الحكم بأم عبد الملك فذكر قصة ففيه نظر أيضا لأن عبد الملك ولد في خلافة عثمان فالظاهر أنه لا يوثق بأشعب فيما يقول لو صح ذلك لروى عن أكابر الصحابة ولم نقف له على رواية عن صحابي الا عن بن عمر وعبد الله بن جعفر ورواياته عن التابعين كثيرة كالسالم والقاسم وفاطمة بنت الحسين ويكفي في الاستدلال على بطلان القول الأول إنهم اتفقوا على أنه مات سنة أربع وخمسين ومائة وقد قدمنا أنه لم يتأخر عن سنة عشر ومائة أحد ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وترجمة أشعب مبسوطة في كتابي لسان الميزان |