عبد الرحمن بن عسيلة بن عسل بن عسال المرادي أبو عبد الله الصنابحي رحل إلي النبي صلي الله عليه وسلم فوجده قد مات قبله بخمس ليال أو ست ثم نزل الشام روى عن النبي صلي الله عليه وسلم مرسلا وعن أبي بكر وعمر وعلي وبلال وسعد بن عبادة وعمرو بن عبسة وشداد بن أوس ومعاذ بن جبل ومعاوية وعائشة وعنه أسلم مولى عمر وربيعة بن يزيد الدمشقي وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني وأبو عبد الرحمن الحلبي وعطاء بن يسار وسويد بن غفلة وعبد الله بن محيريز ومحمود بن لبيد الأنصاري وعبد الله بن سعد البجلي الكاتب ويونس بن ميسرة بن حلبس وجماعة قال بن سعد كان ثقة قليل الحديث وقال يعقوب بن شيبة هؤلاء الصنابحيون الذين يروى عنهم في العدد ستة وإنما هما اثنان فقط الصنابحي الأحمسي وهو الصنابح الأحمسي هذان واحد من قال فيه الصنابحي فقد أخطأ وهو الذي يروى عنه الكوفيون والثاني عبد الرحمن بن عسيلة كنيته أبو عبد الله لم يدرك النبي صلي الله عليه وسلم بل أرسل عنه وروى عن أبي بكر وغيره فيمن قال عن عبد الرحمن الصنابحي فقد أصاب اسمه ومن قال عن أبي عبد الله الصنابحي فقد أصاب كنيته وهو رجل واحد ومن قال عن أبي عبد الرحمن فقد أخطأ قلب اسمه فجعله كنيته ومن قال عن عبد الله الصنابحي فقد فقد أخطأ قلب كنيته فجعلها اسمه هذا قول علي بن المديني ومن تابعه وهذا الصواب عندي وقد تقدم باقي ما يتعلق في ترجمة عبد الله الصنابحي قلت وذكر بن حبان في الثقات عبد الرحمن بن عسيلة نحو ما ذكره بن سعد وقال بن يونس شهد فتح مصر وقال بن معين تأخر إلي زمن عبد الملك بن مروان وكان عبد الملك يجلسه معه علي السرير وذكره البخاري في التاريخ الأوسط في فصل من مات ما بين السبعين والثمانين وقال العجلي شامي تابعي ثقة وكان كثير المناقب عمن أجلها ما أخرجه الطبراني في مسند عبادة من طريق بن محيريز قال عندنا عبادة بن الصامت فأقبل أبو عبد الله الصنابحي فقال عبادة من سره أن ينظر إلي رجل عرج به إلي السماء فنظر أهل الجنة وأهل النار فرجع وهو يعمل علي ما رأي فلينظر إلي هذا >> ع الستة |