عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي الطائي ولد الجواد المشهور أبو طريفأسلم في سنة تسع وقيل سنة عشر وكان نصرانيا قبل ذلك وثبت على إسلامه في الردة وأحضر صدقة قومه إلى أبي بكر وشهد فتح العراق ثم سكن الكوفة وشهد صفين مع علي ومات بعد الستين وقد أسن قال خليفة بلغ عشرين ومائة سنة وقال أبو حاتم السجستاني بلغ مائة وثمانين قال محل بن خليفة عن عدي بن حاتم ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء وقال الشعبي عن عدي أتيت عمر في أناس من قومي فجعل يفرض للرجل ويعرض عني فاستقبلته فقلت أتعرفني قال نعم آمنت إذ كفروا وعرفت إذ أنكروا ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا إن أول صدقة بيضت وجوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة طي أخرجه أحمد وابن سعد وغيرهما وبعضه في مسلم وفي الصحيحين أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور تتعلق بالصيد وفيهما قصة في حمله قوله تعالى حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر على ظاهره وقوله له إنك لعريض الوساد وروى أحمد والترمذي من طريق عباد بن حبيش الكوفي عن عدي بن حاتم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال الناس هذا عدي بن حاتم قال وجئت بغير أمان ولا كتاب وكان قال قبل ذلك إني لأرجو الله أن يجعل يدهفي يدي فقام فأخذ بيدي فلقيته امرأة وصبي معها فقالا أنا لنا إليك حاجة فقام معهما حتى قضى حاجتهما ثم أخذ بيدي حتى أتى إلى داره فألقت إليه الوليدة وسادة فجلس عليها وجلست بين يديه فقال هل تعلم من إله سوى الله قلت لا ثم قال هل تعلم شيئا أكبر من الله قلت له قال فإن اليهود مغضوب عليهم وإن النصارى ضالون وروى أحمد والبغوي في معجمه وغيرهما من طريق أبي عبيدة بن حذيفة قال كنت أحدث حديث عدي بن حاتم فقلت هذا عدي في ناحية الكوفة فأتيته فقال لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كرهته كراهية شديدة فانطلقت حتى كنت في أقصى الأرض مما يلي الروم فكرهت مكاني أشد من كراهته فقلت لو أتيته فإن كان كاذبا لم يخف علي وإن كان صادقا أتبعته فأقبلت فلما قدمت المدينة استشرفني الناس فقالوا عدي بن حاتم فأتيته فقال لي يا عدي أسلم تسلم قلت إني لي دينا قال أنا أعلم بدينك منك ألست ترأس قومك قلت بلي قال ألست تأكل المرباع قلت بلى قال فإن ذلك لا يحل لك في دينك ثم قال أسلم تسلم قد أظن أنه إنما يمنعك غضاضة تراها ممن حولي وإنك ترى الناس علينا البا واحدا قال هل أتيت الحيرة قلت لم آتها وقد علمت مكانها قال يوشك أن تخرج الظعينة منها بغير جوار حتى تطوف بالبيت ولتفتحن علينا كنوز كسرى بن هرمز فقلت كسرى بن هرمز قال نعم وليفيضن المال حتى يهم الرجل من يقبل صدقته قال عدي فرأيت اثنتين الظعينة وكنت في أول خيل أغارت على كنوز كسرى وأحلف بالله لتجيئن الثالثة وآخر الحديث عند البخاري من وجه آخر وذكر بن المبارك في الزهد عن بن عيينة أنه حدث عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال ما دخل وقت صلاة إلا وأنا أشتاق إليها وكان جوادا وقد أخرج أحمد عن تميم بن طرفة قال سأل رجل عدي بن أبي حاتم مائة درهم فقال تسألني مائة درهم وأنا بن حاتم والله لا أعطيك وسنده صحيح وجزم خليفة بأنه مات سنة ثمان وستين وفي التاريخ المظفري أنه ماتفي زمن المختار وهو بن مائة وعشرين سنة