أسعد بن زرارة ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار السيد نقيب بني النجار أبو أمامة الانصاري الخزرجي من كبراء الصحابةتوفي شهيدا بالذبحة فلم يجعل النبي صلى الله عليه وسلم بعده نقيبا على بني النجار وقال ( أنا نقيبكم ( فكانوا يفخرون بذلك قال ابن إسحاق توفي والنبي صلى الله عليه وسلم يبني مسجده قبل بدر قال أبو العباس الدغولي قيل إنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل العقبة الاولى بسنة مع خمسة نفر من الخزرج فآمنوا به فلما قدموا المدينة تكلموا بالاسلام في قومهم فلما كان العام المقبل خرج مهم اثنا عشر رجلا فهي العقبة الاولى فانصرفوا معهم وبعث النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير يقرئهم ويفقههم قال ابن إسحاق حدثنا محمد بن أبي أمامة بن سهل عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائد أبي حين عمي فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الاذان صلى على أبي أمامة واستغفر له فقلت يا أبة أرأيت استغفارك لابي أمامة كلما سمعت أذان الجمعة ما هو قال أي بني كان أول من جمع بنا بالمدينة في هزم [ النبيت ] من حرة بني بياضة يقال له نقيع الخضمات قلت فكم كنتم يومئذ قال أربعون رجلا فكان أسعد مقدم النقباء الاثني عشر فهو نقيب بني النجار وأسيد بن الحضير نقيب بنيعبد الاشهل وأبو الهيثم بن التيهان البلوى من حلفاء بني عبد الاشهل وسعد ابن خيثمة الاوسي أحد بني غنم بن سلم وسعد بن الربيع الخزرجي الحارثي قتل يوم أحد وعبد الله بن رواحة بن ثعلبة الخزرجي الحارثي قتل يوم مؤتة وعبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر السلمي نقيب بني سلمة وسعد بن عبادة بن دليم الخزرجي الساعدي رئيس نقيب والمنذر بن عمرو الساعدي النقيب قتل يوم بئر معونة والبراء بن معرور الخزرجي السلمي وعبادة بن الصامت الخزرجى من القواقلة ورافع بن مالك الخزرجى الزرقي رضي الله عنهم وروى شعبة عن محمد بن عبد الرحمن أن جده أسعد بن زرارة أصابه وجع الذبح في حلقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( للأبلغن أو لأبلين في أبي أمامة عذرا ( فكواه بيده فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ميتة سوء لليهود يقولون هلا دفع عن صاحبه ولا أملك له ولا لنفسي من الله شيئا (وقيل إنه مات في السنة الاولى من الهجرة رضي الله عنه وقد مات فيها ثلاثة أنفس من كبراء الجاهلية ومشيخة قريش العاص بن وائل والسهمي والد عمرو والوليد بن المغيرة المخزومي والد خالد وأبو أحيحة سعيد بن العاص الاموي الواقدي حدثني معمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل قال هم اثنا عشر نقيبا رأسهم أسعد بن زرارة وعن عمر عن عائشة قالت نقب النبي صلى الله عليه وسلم أسعد على النقباء وعن خبيب بن عبد الرحمن قال خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله فأتياه فعرض عليهما الاسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما فكانا أول من قدم المدينة بالاسلام وعن أم خارجة أخبرتني النوار أم زيد بن ثابت أنها رأت أسعد بن زرارة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس الصلوات الخمس يجمع بهم في مسجد بناه قالت فأنظر إلى رسول الله صلى الله عليه سلم لما قدم صلى في ذلك المسجد وبناه فهو مسجده اليوم إسرائيل عن منصور عن محمد بن عبد الرحمن قال أخذت أسعد بنزرارة الذبحة فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( اكتو فإني لا ألوم نفسي عليك ( زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن عمرو بن شعيب عن بعض الصحابة قال كوى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد مرتين في حلقة من الذبحة وقال لا أدع في نفسي منه حرجا الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال كواه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكحله مرتين وقيل كواه فحجر به حلقه يعني بالكي وقيل أوصى أسعد ببناته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكن ثلاثا فكن في عيال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرن معه في بيوت نسائه وهن فريعة وكبشة وحبيبة فقدم عليه حلي فيه ذهب ولؤلؤ فحلاهن منه وعن ابن أبي الرجال قال جاءت بنو النجار فقالوا مات نقيبنا أسعد فنقب علينا يا رسول الله قال أنا نقيبكم قال الواقدي الانصار يقولون اول مدفون في البقيع اسعد والمهاجرون يقولون أول من دفن به عثمان بن مظعونوعن أبي أمامة بن سهل أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد أسعد وأخذته الشوكة فأمر به فطوق عنقه بالكي طوقا فلم يلبث الا يسيرا حتى توفي رضي الله عنه |