عمرو بن سعدي القرظي ذكره الطبري والبغوي وابن شاهين وغيرهم في الصحابة وهو الذي نزل من حصن بني قريظة في الليلة التي فتح حصنهم فلم يدر أين ذهب وقال الواقدي حدثنا الضحاك بن عثمان ومحمد بن يحيى بن حبان قال قال عمرو بن سعدي يا معشر يهود إنكم قد حالفتم محمدا على ما حالفتموه عليه على ألا تنصروا عليه أحدا وأن تنصروه ممن دهمه فنقضتم ولم أدخل فيه ولم أشرككم في غدركم فذكر القصة إلى أن قال فإني بريء منكم وخرج في تلك الليلة فمر بحرس النبي صلى الله عليه وسلم وعليهم محمد بن مسلمة فقال محمد من هذا فانتسب له فقال محمد بن مسلمة اللهم لا تحرمني من عوارف الكرام فخلى سبيله فخرج حتى أتى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فبات فيه وأسلم فلما أصبح غدا فلم يدر أين سلك حتى الساعة فأخبريه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك رجل نجاه الله بصدقه وذكر الطبراني أنه أوثق فيمن أوثق من بني قريظة فأصحبت رمته بمكانها ولم يوجد له أثر بعد |