عمير بن الحمام بضم المهملة وتخفيف الميم بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا وقال بن إسحاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة فقال عمير بن الحمام أحد بني سلمة وفي يده تمرات يأكلهن بخ بخ فما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء فقذف التمر من يده وأخذ سيفه فقاتل حتى قتل وهو يقول% ركضا إلى الله بغير زاد % إلا التقى وعمل المعاد % والصبر في الله على الجهاد % فكان أول قتيل قتل في سبيل الله في الحرب وقد وقعت لي هذه القصة موصولة بسند عال قرأت على أبي إسحاق التنوخي وأبي بكر بن عمر الفرضي وغيرهما عن أحمد بن أبي طالب سماعا أنبأنا بن الليثي أنبأنا أبو الوقت أنبأنا بن المظفر أنبأنا بن حمويه أنبأنا إبراهيم بن خزيمة أنبأنا عبد بن حميد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض فقال عمير بن الحمام الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض قال نعم قال بخ بخ قال ما يحملك على قول بخ بخ قال رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها فأخرج ثمرات من قرنه فجعل يأكل منها ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمرا إنها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل أخرجه مسلم عن عبد بن حميد فوافقناه فيه بعلو ودرجتين وأخرج سعيد بن يعقوب في الصحابة من طريق حماد عن ثابت البناني قال قتل عمير بن الحمام خالد بن الأعلم يوم بدر ووقع لعبد الغني بن سعيد الحافظ في المبهمات وهم وذلك في حديث جابر قال رجل يا رسول الله إن قتلت أين أنا قال في الجنة فألقى تمرات كن في يده فقاتل حتى قتل قال عبد الغني هذا الرجل هو عمير بن الحمام كذا قال وعمير بن الحمام اتفقوا على أنه استشهد ببدر فكيف يبقى إلى يوم أحد فالصواب أن القصة وقعت لآخر وتلقى أبو موسى هذا الكلام بالقبول فترجم لعمير بن الحمام بناء على أنه آخر فزاد الوهم وهما