عامر بن عبد قيس بن قيس ويقال عامر بن عبد قيس بن ناشب بن أسامة بن حذيفة بن معاوية التميمي العنبري أبو عبد الله أو أبو عمرو النصرى الزاهد المشهور يقال أدرك الجاهلية حكاه أبو موسى في الذيل وروى البخاري في تاريخه من طريق أبي كعب قال كان الحسن وابن سيرين يكرهان ان يقولا عامر بن عبد قيس ويقولان عامر بن عبد الله وذكر سيف في الفتوح من طريق أبي عبيدة العصفري انه كان فيمن شهد فتح المدائن وقال العجلي تابعي ثقة من كبار التابعين وعبادهم واما كعب الأحبار فقال هذا راهب هذه الأمةوأخرج ابن سعد عن عمرو بن عاصم عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال لما رأى كعب عامرا بالشام فذكره وروى بن أبي الدنيا من طرق انه كان فرض على نفسه كل يوم ألف ركعة وروى أبو نعيم في الحلية من طريق مالك بن دينار قال مر عامر بن عبد قيس بقافلة حبسها الأسد فقال ما لكم قالوا الأسد فمر هو حتى أصاب ثوبه فم الأسد وروى بن المبارك في الزهد من طريق بلال بن سعد ان عامر بن عبد قيس وشى به الى عثمان فأمر ان ينفي الى الشام على قتب انزله معاوية الخضراء وبعث اليه بجارية وامرها ان تعلمه ما حاله فكان يقوم الليل كله ويخرج من السحر فلا يعود الا بعد العتمة ولا يتناول من طعام معاوية شيئا كان يجيء معه بكسر فيجعلها في ماء فيأكلها ويشرب من ذلك الماء فكتب معاوية الى عثمان بحاله فامره ان يصله ويدنيه فقال لا ارب لي في ذلك قال بلال بن سعد فأخبرني من رآه بأرض الروم على بغلته تلك يركبها عقبة ويحمل عليها عقبه وعند بن أبي الدنيا من طريق عامر بن يسار سمعت المعلى بن زياد يقول كان عامر بن عبد الله دعا ربه ان يهون عليه الطهور في الشتاء فكان يؤتى بالماء له بخار وسأل ربه ان ينزع منه شهوة النساء من قلب ففعل فكان لا يبالي من لقى اذكر أم أنثى وكان إذا غزا قال اني لاستحى من ربي ان أخشى غيره وروى بن المبارك في الزهد من طريق العلاء بن الشخير عن عامر بن عبد قيس كان يأخذ عطاءه فيجعله في طرف ثوبه فلا يلقاه أحد من المساكين الا أعطاه فإذا دخل بيته رمى به إليهم فيجدونها فيجونها سواء كما أعطيها وعن ضمرة عن بن عطاء عن أبيه قال قبر عامر بن عبد الله ببيت المقدس وقال غيره وذلك في خلافة معاوية