عيسى بن حطان حدث عنه عبد العزيز بن مسلم قال أبو عمر بن عبد البر ليسا ممن يحتج بهما انتهى وقد ذكره بن حبان في الثقات فقال عيسى بن حطان الرقاشي عن عبد الله بن عمر وعداده في أهل البصرة وعنه محمد بن جحادة وعلي بن زيد بن جدعان ثم قال عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام وعنه عاصم الأحول وهذان أظنهما والأول واحدا لأن الرواة عنهم يضربون والرقاشي أخرج له أصحاب السنن الثلاثة وأما قول بن عبد البر في عبد العزيز بن مسلم لا يحتج به فمردود فإنه من رجال الصحيح وفي ثقات بن حبان أيضا عيسى بن حطان عن علي وعنه عبد الملك بن مسلم وهذا هو الذي قبله فإن كلام بن عبد البر لا يقع فيه عبد العزيز وإنما وقع فيه عبد الملك ولفظه في ترجمة عمرو بن ميمون الأودي في الاستيعاب في أثنا ترجمة وهو الذي رأى الرجم في الجاهلية من انفراده أن صح ذلك لأن رواته مجهولون وقد ذكره البخاري عن نعيم عن هشيم عن حصين عن عمرو مختصرا ورواه عباد بن العوام عن حصين كذلك وأما القصة بطولها فإنها تدور على عبد الملك بن مسلم عن عيسى بن حطان وليسا ممن يحتج بهما انتهى وقد ساقها الإسماعيلي في مستخرجه من طريق شبابة عن عبد الملك بن مسلم عن عيسى بن حطان قال دخلت مسجد الكوفة فإذا فيه عمرو بن ميمون جالس فقال له رجل حدثنا بأعجب ما رأيت في الجاهلية قال كنت في حرث لأهلي باليمن فرأيت قرودا كثيرة ورأيت قردا وقردة اضطجعا فجاء قرد فغمزها فانطلقت معه غير بعيد فنكحها ثم رجعت إلى مضجعها فقام القرد إليها فشمها وصاح فاجتمعت القردة فجعل يشير إليهم فتفرقوا فلم ألبث أن جاؤوا به أعرفه فانطلقوا به وبالقردة إلى موضع كثير الرمل فحفروا لهما حفرة ثم رجموهما والله لقد رأيت الرجم قبل أن يبعث الله محمدا وفي قول أبي عمرو رواته مجهولون نظر من وجهين أحدهما أن رواته مشهورون ثم أنه خص الطعن منهم بعبد الملك بن عيسى فأما عبد الملك فقد وثقه يحيى بن معين وغيره وهو مترجم في رجال الترمذي والنسائي وأما عيسى فقد عرفت ترجمة والله أعلم |