عسكلان بن عواكن الحميري أحد المعمرين كان ممن بشر برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ثم أدرك البعثة وأرسل الى النبي صلى الله عليه وسلم بشعر يمدحه ويذكر فيه إسلامه ولم يبلغنا انه هاجر روى حديثه البلوي عن عمارة بن زيد عن عبد الله بن العلاء عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن قال كان حميد بن عبد الرحمن يقول سمعت أبي يقول سافرت الى اليمن قبل المبعث بسنة فنزلت على عسكلان بن عواكن الحميري وكان شيخا كبيرا قد انسىء له في العمر حتى عاد كالفرخ وهو يقول % إذا ما الشيخ صم فلم يكلم % واودى سمعه الا يدايا % فذاك الداء ليس له دواء % سوى الموت المنطق بالرزايا % شهدت بنا مع الاملاك منا % وادركت المواقف في القضايا % فبادوا أجمعين فصرت حلسا % صريعا لا ابوح إلى الخلاياقال عبد الرحمن وكنت إذا قدمت نزلت عليه فلا يزال يسألني عن مكة واحوالها وهل ظهر فيها من خالف دينهم أو لا حتى قدمت القدمة التي بعث النبي صلى الله عليه وسلم وانا غائب فيها فنزلت عليه فقعد وقد شد عصابة على عينيه فقال لي انتسب يا أخا قريش فقلت انا عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة قال حسبك قال الا أبشرك ببشارة وهي خير لك من التجارة قلت بلى قال اتيتك بالمعجبة وابشرك بالمرغبة ان الله قد بعث في الشهر الأول من قومك نبيا ارتضاه صفيا وانزل عليه كتابا وفيا ينهى عن الأصنام ويدعو الى الإسلام يأمر بالحق ويفعله وينهى عن الباطل ويبطله وهو من بني هاشم وان قومك لاخواله يا عبد الرحمن وازره وصدقه واحمل اليه هذه الأبيات % اشهد بالله ذي المعالي % وفالق الليل والصباح % انك في السر من قريش % وابن المفدى من الذباح % أرسلت تدعو الى يقين % ترشد للحق والفلاح % هد كرور السنين ركنى % عن مكر السير والرواح % اشهد بالله رب موسى % انك أرسلت بالبطاح % فكن شفيعي الى مليك % يدعو البرايا الى الصلاح قال عبد الرحمن فقدمت فلقيت أبا بكر وكان لي خليطا فأخبرته الخبر فقال هذا محمد بن عبد الله بعثه الله الى خلقه رسولا فأته فأتيته وهو في بيت خديجة فأخبرته فقال اما ان أخا حمير من خواص المؤمنين ورب مؤمن بي ولم يرني ومصدق لي وما شهدني أولئك إخواني حقا أخرجه بن عساكر في تاريخه الكبير من هذا الوجه والبلوي ضعيف وراويه عنه عمر بن مدرك اتهمه يحيى بن معين