علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم أبو الحسن بن المديني البصري صاحب التصانيف روى عن أبيه وحماد بن زيد وابن عيينة وابن علية وأبي ضمرة وبشر بن المفضل وحاتم بن وردان وخالد بن الحارث وبشر بن السري وأزهر بن سعد السمان وحرمي بن عمارة وحسان بن إبراهيم وشبابة وسعيد بن عامر وأبي أسامة ويحيى بن سعيد القطان ويزيد بن زريع وهشيم ومعاذ بن معاذ وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد الله بن وهب وعبد العزيز بن أبي حازم وعبد العزيز العمي والفضل بن عنبسة وفضيل بن سليمان وغندر ومحمد بن طلحة التيمي ومرحوم بن عبد العزيز ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ومعن بن عيسى وأبي النضر وهشام بن يوسف الصنعاني وعبد الرزاق ويوسف بن يعقوب الماجشون وأبي صفوان الأموي وخلق كثير روى عنه البخاري وأبو داود وروى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة في التفسير له بواسطة الحسن بن الصباح البزار الزعفراني والذهلي وإبراهيم بن الحارث البغدادي والحسن بن علي الخلال وأبو مزاحم سباع بن النضر وأبو بكر عبد القدوس الحبحابي وأبو بكر بن أبي عتاب الأعين ومحمد بن عمرو بن نبهان الثقفي وإبراهيم الجوزجاني وحميد بن زنجويه وأبو داود الحراني ومحمد بن عبد الله بن عبد العظيم ومحمد بن جعفر بن الإمام وهلال بن العلاء الرقي وعباس بن عبد العظيم العنبري وروى عنه سفيان بن عيينة ومعاذ بن معاذ وهما من شيوخه وأحمد بن حنبل وعثمان بن أبي شيبة وهما من أقرانه وابنه عبد الله بن علي وأحمد بن منصور الرمادي وإسماعيل بن إسحاق القاضي وحنبل بن إسحاق وصالح جزرة وأبو قلابة وأبو حاتم والصاغاني والفضل بن سهل الأعرج ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة ويعقوب بن شيبة والعمري وأبو شعيب الحراني وأبو الحسن بن البراء وصالح بن أحمد بن حنبل ومحمد بن علي بن الفضل المديني فستقه وأبو خليفة الجمحي ومحمد بن يونس الكديمي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وأبو يعلى والبغوي والباغندي وعبد الله بن محمد بن الحسن الكاتب قال أبو حاتم الرازي كان علي علما في الناس في معرفة الحديث والعلل وكان أحمد لا يسميه وإنما يكنيه تبجيلا له وما سمعت أحمد سماه قط وقال بن عيينة يلومونني علي حب علي والله لقد كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني وقال أحمد بن سنان كان بن عيينة يسمي علي بن المديني حية الوادي وإذا استثبت سفيان أو سئل عن شيء يقول لو كان حية الوادي وقال محمد بن قدامة الجوهري سمعت بن عيينة يقول لولا علي بن المديني ما جلست وقال بن زنجلة كنا عند بن عيينة وعنده رؤساء أصحاب الحديث فقال الرجل الذي روىنا عنه أربعة أحاديث الذي يحدث عن الصحابة فقال علي بن المديني زياد بن علاقة فقال بن عيينة زياد بن علاقة وقال حفص بن محبوب المحبوبي كنا عند بن عيينة فقام بن المديني فقام سفيان وقال إذا قامت الخيل لم نجلس مع الرجالة وقال عبد الرحمن بن مهدي علي بن المديني أعلم الناس بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم وخاصة بحديث بن عيينة وقال عباس العنبري كان يحيى بن سعيد يقول إني كلما قلت لا أحدث إذا كذا استثنيت عليا ويحيى نستفيد من علي أكثر مما يستفيد منا وقال بن الجنيد عن بن معين علي بن المديني من أروى الناس عن يحيى بن سعيد أنه أري عنده أكثر من عشرة آلاف قيل ليحيى أكثر من مسدد قال نعم أن يحيى بن سعيد كان يكرمه ويدنيه وكان صديقه وكان علي يلزمه وقال أبو قدامة السرخسي سمعت علي بن المديني يقول رأيت فيما يري النائم كأن الثريا تدلت حتي تناولتها قال أبو قدامة فصدق الله رؤياه بلغ في الحديث مبلغا لم يبلغه أحد وقال أبو عبد الرحمن النسائي كأن الله عز وجل خلق علي بن المديني لهذا الشأن وقال أحمد بن سعيد الرباطي قال علي بن المديني ما نظرت في كتاب شيخ فاحتجت إلي السؤال به عن غيري وقال العباس العنبري لقد بلغ علي بن المديني ما لو قضي أن يتم عليه لعله كان يقدم علي الحسن البصري كان الناس يكتبون قيامه وقعوده ولباسه وكل شيء يقول ويفعل وقال يعقوب بن سفيان حدثني بكر بن خلف قال قدمت مكة وبها شاب حافظ وكان يذاكرني المسند بطرقه فقلت له من أين لك هذا قال طلبت إلي علي بن المديني أيام بن عيينة أن يحدثني بالمسند فقال قد عرفت إنما تريد بما تطلب مني المذاكرة فإن ضمنت لي إنك تذاكر ولا تسميني فعلت قال فضمنت له واختلفت إليه فجعل يحدثني هذا الذي أذاكرك به حفظا وعن علي بن المديني قال صنفت المسند علي الطرق مستقصي وجعلته في قراطيس في قمطر كبير ثم غبت عن البصرة ثلاث سنين فرجعت وقد خالطته الأرضة فصار طينا فلم أنشط بعد لجمعه وقال العباس السراج سمعت أبا يحيى يعني صاعقة يقول كان علي بن المديني إذا قدم بغداد تصدر الحلقة وجاء يحيى بن معين وأحمد بن حنبل والمعيطي والناس يتناظرون فإذا اختلفوا في شيء تكلم فيه علي وقال الأعين رأيت علي بن المديني مستلقيا وأحمد عن يمينه وابن معين عن يساره وهو يملي عليهما وقال بن المديني تركت من حديثي مائة ألف فيها ثلاثون ألفا لعباد بن صهيب وقال أبو العباس السراج سمعت البخاري وقيل له ما تشتهي قال أشتهي أن أقدم العراق وعلي بن عبد الله حي فأجالسه وقال بن عدي سمعت الحسن بن الحسين البخاري يقول سمعت إبراهيم بن معقل يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول ما استصغرت نفي عند أحد الا عند علي بن المديني وقال الآجري عن أبي داود علي أعلم باختلاف الحديث من أحمد وقال الأسماعيلي سئل الفرهياني عن يحيى وعلي وأحمد وأبي خيثمة فقال أما علي فأعلمهم بالحديث والعلل ويحيى أعلمهم بالرجال وأحمد أعلمهم بالفقه وأبو خيثمة من النبلاء ويروى عن بن معين أنه سئل عن علي بن المديني والحميدي أيهما أعلم فقال ينبغي للحميدي أن يكتب عن آخر عن علي بن المديني وقيل لصالح بن محمد هل كان يحيى بن معين يحفظ قال كانت عنده معرفة قيل له فعلي بن المديني قال كان يحفظ ويعرف وقال أيضا أعلم من أدركت بالحديث وعلله علي بن المديني وأفقههم فيه أحمد وأمهرهم به الشاذكوني وقال الآجري عن أبي داود علي خير من عشرة آلاف مثل الشاذكوني وقال أبو عبيد القاسم بن سلام انتهي العلم إلي أربعة أبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له وأحمد أفقههم فيه وعلي أعلمهم به ويحيى بن معين أكتبهم له وقال بن أبي خيثمة سمعت بن معين يقول كان علي بن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة وإذا ذهب إلي البصرة أظهر التشيع وقال إبراهيم بن محمد بن عرعرة سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول لعلي بن المديني ويحك يا علي إني أراك تتبع الحديث تتبعا لا أحسبك تموت حتي تبتلي وقال الأثرم سمعت الأصمعي وهو يقول لعلي بن المديني والله يا علي لتتركن الإسلام وراء ظهرك وروى الخطيب قصة علي بن المديني مع بن أبي داود وروى بن أبي داود عنه أنه قال قيس بن أبي حازم بوال علي عقبيه ورد ذلك الخطيب وقال إن حفظها بن فهم يعني راوي القصة فابن أبي داود اختلق علي علي ذلك إلي أن قال والذي يحكي عن علي بن المديني أنه روى لابن أبي داود حديثا عن الوليد بن مسلم في القرآن كأن الوليد أخطأ في لفظه منه فكان أحمد بن حنبل ينكر علي علي رواية ذلك الحديث قال أبو عوانة الإسفرائيني ثنا أبو بكر الأثرم قال قلت لأبي عبد الله إن علي بن المديني حدث عن الوليد بن مسلم بحديث عمر يعني الذي رواه عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس أنه ذكر الأب فقال أيها الناس خذوا بما بين لكم فأعملوا به وما لم تعرفوه فكلوه إلي عالمه رواها الوليد بن مسلم مرة فقال فكلوه إلي ربه فحدث علي بن المديني بن أبي داود بذلك فقال أحمد بن حنبل هذا كذب إنما هو فكلوه إلي عالمه وقال أبو بكر المروذي قلت لأحمد أن علي بن المديني يحدث عن الوليد بن مسلم بحديث عمر كلوه إلي خالقه فقال كذب حدثنا الوليد بن مسلم مرتين فقال كلوه إلي عالمه قال فقلت لأبي عبد الله إن عباسا العنبري قال لما حدث به علي بالعسكر قلت أن الناس أنكروه عليك فقال قد حدثتكم به بالبصرة وذكر أن الوليد أخطأ فيه قال فغضب أبو عبد الله وقال نعم قد علم أن الوليد أخطأ فلم أراد إن يحدثهم به يعطيهم الخطأ قال المروذي وسمعت أحمد كذبه قال وسمعت رجلا من أهل العسكر يقول لأبي عبد الله علي بن المديني يقرئك السلام فسكت وقال عباس العنبري ذكر علي رجلا فتكلم فيه فقلت له إنهم لا يقبلون منك إنما يقبلون من أحمد بن حنبل فقال قوي أحمد علي السوط وأنا لا أقوي وقال الساجي قدم علي البصرة فجعل يقول قال أبو عبد الله فقال له بندار من أبو عبد الله أحمد بن حنبل قال لا أحمد بن أبي داود فقال عند الله أحتسب خطأي وغضب وقام وقال إبراهيم الحربي لقيت علي بن المديني يوما وبيده نعله وثيابه في فمه فقلت له إلي أين فقال الحق الصلاة خلف أبي عبد الله وظننته يعني أحمد بن حنبل فقلت من أبو عبد الله قال بن أبي داود فقلت والله لا حدثت عنك بحرف واحد وقيل لإبراهيم الحربي أكان علي بن المديني يتهم بالكذب فقال لا إنما كان يحدث بحديث فزاد في خبره كلمة ليرضي بها بن أبي داود قيل له فهل كان علي يتكلم في أحمد قال لا إنما كان إذا رأي في كتابه حديثا عن أحمد قال اضرب علي هذا ليرضي بن أبي داود وقال الحسين بن إدريس عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال لي علي بن المديني ما يمنعك أن تكفرهم يعني الجهمية قال وكنت أنا أولا أمتنع أن اكفرهم حتي قال بن المديني ما قال فلما أجاب إلي المحنة كتبت إليه كتابا أذكره الله وأذكره ما قال لي في تكفيرهم قال فقيل لي إنه بكي حين قرأ كتابي ثم رأيته بعد فقلت له فقال ما في قلبي شيء مما أجبت إليه ولكني خفت أن أقتل قال وتعلم ضعفي إني لو ضربت سوطا واحدا لمت أو قال شيئا نحو هذا قال بن عمار ودفع عني بن المديني وعن غير واحد من أهل المحنة شفع إلي بن أبي داود قال بن عمار ما أجاب ديانة الا خوفا وقال أبو يوسف القلوسي قلت لعلي بن المديني مثلك في علمك تجيب إلي ما أجبت إليه فقال لي يا أبا يوسف ما أهون عليك السيف وعن علي بن الحسين بن الوليد قال لما ودعت علي بن المديني قال لي بلغ قومك عني أن الجهمية كفار ولم أجد بدا من متابعتهم لأني حبست في بيت مظلم وفي رجلي قيد حتي خفت علي بصري فإن قالوا يأخذ منهم فقد سبقت إلي ذاك قد أخذ من هو خير مني وقال بن الجنيد ذكر علي بن المديني عند يحيى بن معين فحملوا عليه فقلت يا أبا زكريا ما علي عند الناس الا مرتد فقال ما هو بمرتد وهو علي إسلامه رجل خاف فقال رأيته لو وجدت قوة لخرجت إلي البصرة فبلت علي قبر عمرو بن علي وقال الحاكم سمعت بن الأخرم يذكر فضل علي بن المديني وتقدمه وتبحره في هذا العلم فقال له بعض أصحابنا قد تكلم فيه عمرو بن علي فتكلم في عمرو بن علي بكلام سيء وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة سمعت عليا علي المنبر يقول من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر ومن زعم أن الله لا يري فهو كافر ومن زعم أن الله لم يكلم موسى علي الحقيقة فهو كافر وقال محمد بن مخلد سمعت محمد بن عثمان بن أبي شيبة يقول سمعت علي بن المديني قبل أن يموت بشهرين يقول القرآن كلام الله غير مخلوق وقال عثمان بن سعيد الدارمي سمعت علي بن المديني يقول هو كفر يعني القول بخلق القرآن وقال علي بن أحمد بن النضر ولد علي بن المديني سنة 161 وقال حنبل والحضرمي والبغوي والحارث بن أبي أسامة مات سنة أربع وثلاثين ومائتين وفيها أرخه البخاري وزاد يوم الإثنين ليومين بقيا من ذي القعدة وقال يعقوب بن سفيان وعبيد بن محمد بن خلف مات سنة 35 قال الخطيب والقول الأول أصح قلت تكلم فيه أحمد ومن تابعه لأجل ما تقدم من إجابته في المحنة وقد اعتذر الرجل عن ذلك وتاب واناب وقال البخاري في رفع اليدين كان أعلم أهل عصره وقال بن حبان في الثقات ولد بالبصرة سنة 62 وكان من أعلم أهل زمانه بالعلل حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم رحل وجمع وكتب وصنف وذاكر وحفظ وقال أبو جعفر العقيلي جنح إلي بن أبي داود الجهمية وحديثه مستقيم إن شاء الله تعالى وقال النسائي ثقة مأمون أحد الأئمة في الحديث وقال في الحج في السنن خلق للحديث وقال بن أبي حاتم قال أبو زرعة لا يرتاب في صدقه وترك أبو زرعة الرواية عنه من أجل المحنة قال وكان أبي يروى عنه ليردعه عما كان منه وقال جعفر بن أحمد بن سالم أردت أن أخرج إلي البصرة فقلت لابن معين يا أبا زكريا عن من أكتب فسميت رجالا حتي ذكرت بن المديني قال أبو خيثمة جالس في ناحية منا فقال لا ولا كرامة لا تكتب عنه فسكت يحيى حتي فرغ ثم قال لي إن أحدثك فاكتب عنه فإنه صدوق وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند بعد أن روى عن أبيه عن علي حديثا لم يحدث أي بعد المحنة عنه بشيء وفي مسند طلق بن علي ثنا أبي ثنا علي بن عبد الله قبل أن يمتحن وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي سمعت علي بن عبد الله بن المديني يقول كان عبد الرحمن بن مهدي أعلم الناس بالحديث قال إسماعيل وكان شديد التوقي وقال الشيخ محي الدين النووي نقلا من جامع الخطيب صنف علي بن المديني في الحديث مائتي مصنف وفي الزهري أخرج عنه البخاري ثلاثمائة حديث وثلاثة أحاديث >> خ د ت س فق البخاري وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة في التفسير |