عبد الله بن وهب بن زمعة قال أبو موسى في الذيل أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد الله بن الحارث عنه قال لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح قال سعد بن عبادة ما رأينا من نساء قريش ما كان يذكر من الجمال فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل رأيت بنات بني أمية بن المغيرة هل رأيت قريبة هل رأيت هندا هل رأيتهن وقد فجعن بآبائهن وابنائهن قال ولا تصح صحبته لان أباه يروي عن بن مسعود وهو بن أخي عبد الله بن زمعة وهذا الحديث لو ثبت فلعله كان قبل الحجاب والا فهو منكر لا يثبت قلت في هذا الكلام نظر من أوجه الأول قوله لا تصح صحبته لان أباه روى عن بن مسعود فان التعليل غير مستقيم وكم من كبير روى عن صغير فضلا عن قرين الثاني وهب بن زمعة صحابي معروف وسيأتي ذكره ولا اعرف له رواية عن بن مسعود الثالث قوله وهو بن أخي عبد الله صوابه عبد بغير إضافة وعبد هو الذي خاصم سعد بن أبي وقاص في بن وليدة زمعة الرابع قوله لكان قبل الحجاب غلط فاحش لان القصة مصرحة بان ذلك كان يوم الفتح والحجاب كان قبل الفتح بثلاث سنين أو أربع ولو ساق سنده لأمكن الوقوف على علته وعلى تقدير ثبوته فله وجه لا يلزم منه ان يكون سعد رأى نساء قريش مسفرات وانما يجوز ان يكون تزوج منهن فرأى التي تزوجها وأمها وبناتها مثلا فقال ما قال وفي الجملة هو خبر مرسل لان عبد الله بن وهب هذا هو الأصغر وقد تقدمت ترجمة أخيه عبد الله الأكبر في القسم الأول وانه قتل يوم الدار واما الأصغر فإنه روى عن أم سلمة ومعاوية وزوجته كريمة بنت المقداد وغيرهم ويقال ان له رواية عن عثمان روى عنه الزهري وحفيداه يعقوب وموسى وغيرهم قال الزبير بن بكار كان عريف بني أسد وذكره بن حبان في الثقات |