عتبة بن أبي وقاص بن اهيب بن زهرة القرشي الزهري أخو سعد لم ار من ذكره في الصحابة الا بن منده واستند الى قول موسى بن سعد في بن امة زمعة عهد الى أخي عتبة انه ولده الحديث والحديث صحيح لكن ليس فيه ما يدل على إسلامه وقد اشتد إنكار أبي نعيم على بن منده في ذلك وقال هو الذي كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم وما علمت له اسلاما بل روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عثمان الجزري عن مقسم ان عتبة لما كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه الا يحول عليه الحول حتى يموت كافرا فما حال عليه الحول حتى مات كافرا الى النار ثم أورده من وجه آخر عن سعيد بن المسيب نحوه قلت وهو في تفسير عبد الرزاق كما ذكره وحكى الزبير بن بكار وتبعه أبو احمد العسكري ان عتبة أصاب دما في الجاهلية قبل الهجرة فانتقل الى المدينة فنزلها ولما مات أوصى الى سعد قلت لكن يبعد ان يكون استمر مقيما بها بعد ان فعل مع الكفار نبي الله صلى الله عليه وسلم ما فعل ووصيته الى سعد لا تلزم وقوع موته بالمدينة وقد روى الحاكم في المستدرك بإسناد فيه مجاهيل عن صفوان بن سليم عن أنس انه سمع حاطب بن أبي بلتعة يقول انه اطلع على النبي صلى الله عليه وسلم بأحد وهو يغسل وجهه من الدم فقال من فعل هذا بك قال عتبة بن أبي وقاص هشم وجهي ودق رباعيتي فقلت أين توجه فأشار اليه فمضيت حتى ظفرت به فضربته بالسيف فطرحت رأسه وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي فقال رضي الله عنك مرتين قلت وهذا لا يصح لأنه لو قتل إذ ذاك فكيف كان يوصي سعدا وقد يقال لعله ذكر له ذلك قبل وقوع الحرب احتياطا وفي الجملة ليس في شيء من الآثار ما يدل على إسلامه بل فيها ما يصرح بموته على الكفر كما ترى فلا معنى لا يراده في الصحابة |