القاسم بن أمية بن أبي الصلت الثقفي وكان أبوه يذكر النبوة والبعث فأدرك البعثة فغلت عليه الشقاء فلم يسلم بل رثى أهل بدر بالابيات المشهورة واستمر على كفره الى ان مات وكان يعتذر عن الدخول في دين الإسلام بأنه كان يقول لقومه انا النبي المبعوث قال فخشى ان يعيره بسيئات ثقيف بكونه صار يتبع غلاما من بني عبد مناف حكى ذلك عنه أبو سفيان بن حرب في قصة طويلة ذكرها أبو نعيم في دلائل النبوة وغيره ومات أمية فيما يقال سنة تسع اما ولده القاسم فذكره المرزباني في معجم الشعراء وهو على شرطهم في الصحابة لأنا قدمنا غير مرة انه لم يبق بمكة والطائف في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف الا اسلم وشهدها حكاه بن عبد البر وغيره وأورد له ثعلب من شعره % قوم إذا نزل الغريب بدارهم % ردوه رب صواهل وقيان % لا ينكتون الأرض عند سؤالهم % كمطلب العلات بالعيدان ورأيت له مرثية في عثمان بن عفان منها % لعمري لبئس الذبح ضحيتم به % حلاف رسول الله يوم الأضاحي % فطيبوا نفوسا بالقصاص فإنه % سيسعى به الرحمن سعى نجاح |