عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس أبو أمية المدني المعروف بالأشدق وهو الأصغر وعمرو بن سعيد بن العاص الأكبر صحابي قديم وعمرو بن سعيد هذا يقال إن له رؤية روى عن النبي صلي الله عليه وسلم مرسلا وعن أبيه وعن عمر وعثمان وعلي وعائشة وسيابة بن عاصم وعنه أولاده سعيد وموسى وأمية وخثيم بن مروان السلمي ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الكريم أبو أمية البصري ولي المدينة لمعاوية وليزيد بن معاوية ثم طلب الخلافة وغلب علي دمشق ثم قتله عبد الملك بن مروان بعد أن أعطاه الأمان وقال الزبير بن بكار أمة أم البنين بنت الحكم أخت مروان وقال البخاري كان غزا بن الزبير يعني في عهد يزيد بن معاوية ثم قتله عبد الملك وقال العتبي قال عبد الملك بن مروان بعد أن قتل عمرو بن سعيد أن كان أبو أمية لأحب إلي من زهر النواظر ولكن والله ما اجتمع فحلان في شول قط إلا أخرج أحدهما صاحبه قال يحيى بن بكير عن الليث قتل سنة 69 وقال أبو سعيد بن يونس قتله عبد الملك بن مروان يقال بيده سنة 7 له في مسلم حديث عثمان في تكفير المكتوبة قلت وفي سنة 7 أرخه غالب أهل التاريخ من أهل الحديث وغيرهم والصواب أن مخالفته وحصار عبد الملك لدمشق وهو بها كان سنة 9 وقتله كان سنة 7 وقد أخطأ من زعم أن له رؤيه فإن أباه لا تصح له صحبة بل يقال أن له رؤية وأن النبي صلي الله عليه وسلم لما مات كان له نحو ثمان سنين وقال أبو حاتم ليست له صحبة ويقال كان يلقب لطيم الشيطان وكان مروان بن الحكم لما طلب الخلافة عاضده عمرو هذا وكان محبوبا إلي أهل الشام فشرط له مروان أن يوليه الخلافة بعده فلما استقرت قدم مروان في الملك دعا عمرو بن سعيد إلي أن يبايع لعبد الملك بن مروان ثم لعمرو بعده فأجاب عمرو علي كره ثم مات مروان وولي عبد الملك فبايعه عمرو علي أنه الخليفة بعده فلما أراد عبد الملك خلعه وأن يبايع لأولاده نفر عمرو من ذلك واتفق خروج عبد الملك إلي قتال الزبير فخالفه عمرو إلي دمشق فغلب عليها وبايعه أهلها بالخلافة فذكر الطبري أنه لما صعد المنبر خطب الناس فقال أنه لم يقم أحد من قريش قبلي علي هذا المنبر الا زعم أن له جنة ونارا يدخل الجنة من أطاعه والنار من عصاه وإني أخبركم أن الجنة والنار بيد الله وأنه ليس إلي من ذلك شيء وأن لكم علي حسن المواساة قال فرجع عبد الملك وحاصره ثم خدعة وآمنه ثم غدر به فقتله فيقال أنه ذبحه بيده وكان عمرو بن سعيد واليا قبل ذلك علي المدينة زمن يزيد بن معاوية وهو الذي كان يجهز الجيوش إلي قتال بن الزبير فقام إليه أبو شريح الخزاعي فحدثه بأن مكة حرام فأجابه عمرو بأن الحرام لا يعيذ عاصيا الحديث من الصحيحين وكان عمرو أول من أسر البسملة في الصلاة مخالفة لابن الزبير لأنه كان يجهر بها روى ذلك الشافعي وغيره بإسناد صحيح >> م مد ت س ق مسلم وأبي داود في المراسيل والترمذي والنسائي وابن ماجة |