قيس بن خرشة القيسي من بني قيس بن ثعلبة ذكره الطبراني وغير واحد في الصحابة قال أبو عمر له صحبة واخرج الحسن بن سفيان في مسنده من طريق حرملة بن عمران قال سمعت يزيد بن أبي حبيب يحدث محمد بن يزيد بن زياد الثقفي قال اصطحب قيس بن خرشة وكعب ذو الكتابين حتى إذا بلغا صفين وقف كعب ساعة فقال لا اله الا الله ليهراقن بهذه البقعة من دماء المسلمين شيء لا يهراقه ببقعة من الأرض الحديث فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن خرشة فقال له رجل من قيس أو ما تعرفه وهو رجل من أهل بلادك قال لا قال فان قيس بن خرشة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبايعك على ما جاءك من الله وعلى ان أقول الحق فقال عسى ان يكون عليك من لا تقدر ان تقوم معه بالحق فقال قيس والله لا أبايعك على شيء الا وفيت لك به فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا لا يضرك شيء قال فكان قيس يعيب زيادا وابنه عبد الله فأرسل اليه عبيد الله فقال أأنت الذي تزعم انه لن يضرك شيء قال نعم قال لتعلمن اليوم انك قد كذبت ائتوني بصاحب العذاب قال فمال قيس عند ذلك فمات رجاله ثقات لكن في السند انقطاع ورجل لم يسم وأخرجه بن عبد البر من الوجه المذكور وفي رواية فغضب قيس ثم قال وما يدريك يا أبا إسحاق هذا من الغيب الذي استأثر الله به فقال كعب ما من شيء في الأرض الا وهو مكتوب في التوراة التي انزل الله على موسى ما يكون عليه الى يوم القيامة فقال محمد بن يزيد ومن قيس فذكره وفيه فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد فأرسل اليه فقال أنت الذي تفتري على الله وعلى رسوله قال لا والله ولكن ان شئت اخبرتك بمن يفترى قال ومن هو قال من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسوله قال ومن ذاك قال أنت وأبوك ومن امركما وذكر بقية الحديث |