قيس بن عاصم بن سنان بن منقر بن خالد بن عبيد بن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري يكنى أبا علي وحكى بن عبد البر انه قيل في كنيته أيضا أبو طلحة وأبو قبيصة والأول اشهر وبه جزم البخاري وقال له صحبة وجزم بن أبي حاتم بأنه أبو طلحة قال بن سعد كان قد حرم الخمر في الجاهلية ثم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم فأسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا سيد أهل الوبر وكان سيدا بوادا ثم ساق بسند حسن الى الحسن عن قيس بن عاصم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما دنوت منه قال هذا سيد أهل الوبر فذكر الحديث وفيه فقال لقيس كيف تصنع بالمنيحه فقال قيس إني لأمنح في كل عام مائة قال فكيف تصنع بالعارية فذكر الحديث وفى آخره قال قيس لئن عشت لأدعن عدتها قليلا قال الحسن ففعل والله ثم ذكر وصيتهوقال بن السكن كان عاقلا حليما يقتدى به وقال أبو عمر قيل للاحنف ممن تعلمت الحلم قال من قيس بن عاصم رايته يوما محتبيا فاتى برجل مكتوف وآخر مقتول فقيل هذا بن أخيك قتل ابنك فالتفت الى بن أخيه فقال يا بن أخي بئسما فعلت اثمت بربك وقطعت رحمك ورميت نفسك بسهمك ثم قال لابن له آخر قم يا بني فوار أخاك وحل اكتاف بن عمك وسق الى أمه مائة ناقة دية ابنها فانها غريبة وذكر الزبير في الموفقيات عن عمه عن عبد الله بن مصعب قال قال أبو بكر لقيس بن عاصم ما حملك على ان وادت وكان أول من واد فقال خشيت ان يخلف عليهن غير كفء قال فصف لنا نفسك فقال اما في الجاهلية فما هممت بملامة ولا حمت على تهمة ولم ار الا في خيل مغيرة أو نادى عشيرة أو حامي جريرة واما في الإسلام فقد قال الله تعالى فلا تزكوا أنفسكم فأعجب أبو بكر بذلك روى قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه ابناه حكيم وحصين وابن ابنه خليفة بن حصين والاحنف بن قيس ومنفعة بن التوأم وآخرون قال بن منده أنبأنا علي بن العباس العدني بها حدثنا محمد بن حماد الطهراني حدثنا عبد الرزاق أنبأنا إسرائيل حدثنا سماك بن حرب سمعت النعمان بن بشيريقول سمعت عمر بن الخطاب يقول وسئل عن هذه الآية وإذا الموءودة سئلت فقال جاء قيس بن عاصم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني وادت ثماني بنات لي في الجاهلية فقال اعتق عن كل واحدة منهن رقبة قال اني صاحب إبل قال اهد ان شئت عن كل واحدة منهن بدنة ووقع لي بعلو من حديث الطهراني وله عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنن ومسند احمد ثلاثة أحاديث أحدها أخرجوه من طريق خليفة بن حصين عن جده قيس بن عاصم انه اسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ان يغتسل بماء وسدر والثاني أخرجه احمد والنسائي من طريق حكيم بن قيس عن أبيه انه قال لا تنوحوا على فان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه الحديث اختصره النسائي وأورده احمد مطولا وفيه أنه قال لبنيه اتقوا الله وسودوا أكبركم فإن القوم إذا سودوا أكبرهم احيوا ذكر أبيهم وإياكم والمسألة فانها آخر كسب الرجل فذكر بقية الوصية وهي نافعة والثالث أخرجه احمد في الحلف ونزل قيس البصرة ومات بها ولما مات رثاه عبدة بن الطيب بقوله % عليك سلام الله قيس بن عاصم % ورحمته ما شاء ان يترحما ويقول فيها % وما كان قيس هلكه هلك واحد % ولكنه بنيان قوم تهدما قال بن حبان كان له ثلاثة وثلاثون ولدا ونقل البغوي عن بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ان قيس بن عاصم كان يكنى أبا هراسة وذكر بن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر ورجاله قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قيس بن عاصم ونعيم بن بدر وعمرو بن الاهتم قبل وفد بني تميم وكان النبي صلى الله عليه وسلم استبطأ قيس بن عاصم فقال له عتبة ائذن لي ان اغزوه فاقتل رجاله وأسبي نساءه فاعرض عنه وقجم قيس فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا سيد أهل الوبر ثم تقدم فاسلم فسأله النعمان بن مقرن فقال يا رسول الله ائذن لي ان يكون منزله على قال نعم فبينما هو يتمشى إذ قال أخو النعمان بئسما قال عتبة فقال له قيس وما قال فأخبره فغدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أمالي سبيل الى الرجوع قال لا قال لو كان لي إلى الرجوع سبيل لادخلت على عتبة ونسائه الذل