عيسى بن شعيب بن ثوبان مولى بني الديل من أهل المدينة روى عن السائب بن يزيد وفليح الشماس روى عنه إبراهيم بن المنذر ذكره بن حبان في الثقات قلت ذكره في الطبقة الرابعة وقال روى عنه فليح بن سليمان ولم يقل الشماس وكأنه لم يقع له رواية عن السائب بن يزيد إذ لو كان رآها لذكره في طبقة التابعين لأن السائب صحابي وحديثه عن النبي صلي الله عليه وسلم في الصحيح وقال العقيلي في الضعفاء مدني لا يتابع ثم ساق له من رواية إبراهيم بن المنذر عنه عن فليح عن عبيد بن أبي عبيد قال العقيلي مجهول عن أبي هريرة حديثا مطولا في قصة المرأة التي زنت وقتلت ولدها فافتاها أن لا توبة لها فأنكر عليه النبي صلي الله عليه وسلم وتلا الآية التي في الفرقان ووجدت الحديث في تفسير بن مردويه أخرجه من طريق أحمد بن الحسين اللهبي حدثني عيسى عن فليح الشماس عن عبيد عن أبي هريرة صليت العتمة ثم انصرفت فإذا امرأة عند بأبي فأذنت لها فقالت جئت أسأل قلت سلي قالت زنيت وولدت فقتلته فهل لي توبة قلت لا ولا كرامة فتحسرت وقالت أخلق هذا الجسد للنار فذكرت ذلك للنبي صلي الله عليه وسلم فقال بئسما قلت أما كنت تقرأ الآية التي في الفرقان قال فخرجت فطفت بالمدينة أسأل عن امرأة استفتت أبا هريرة فإذا هي بالعشي عند بأبي فقلت أبشري وقرأت لها الآية فخرت ساجدة واعتقت جاريتين وقالت تبت عما كنت عملت قال الذهبي في الميزان هذا الخبر موضوع انتهي وما رأيت في ترجمة فليح بن سليمان من نسبه شماسيا ولا من لقبه ولم يذكر المزي في شيوخه عبيد بن أبي عبيد ولا في الرواة عنه عيسى بن شعيب ولكن كون عيسى مدنيا وفليح مدني والروايات عن عيسى مدنيات وقد قال بن مردويه في رواية فليح بن سليمان لا يبعد أنه راو آخر >> تمييز |