كريب بن أبرهة بن الصباح بن مرثد بن يكنف الأصبحي أبو رشدين قال بن عساكر يكنى أبا رشدين وأبا راشد يقال له صحبة وذكر البغوي في الصحابة من طريق علي الجهضمي عن حريز بن عثمان عن سعيد بن مرة عن حوشب عن كريب بن أبرهة الأصبحي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي ريحانة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينه وأورده بن عساكر من طريق البغوي وقال فيه ثلاثة أوهام أحدها قوله سعيد بن مرة والصواب سعيد بن مرثد ثانيها قوله عن حوشب وانما هو عبد الرحمن بن حوشب والثالث انه اسقط منه بين كريب وابن حوشب رجلا وهو ثوبان بن شهر وقد أخرجه يعقوب بن سفيان عن أبي اليمان وعلي بن عياش كلاهما عن حريز بن عثمان على الصواب ولفظه عن سعيد بن مرثد عبد الرحمن سمعت بن حوشب يحدث عن ثوبان بن شهر سمعت كريب بن أبرهة وكان جالسا مع عبد الملك في سطح بدير مران فذكر الكبر فقال كريب سمعت أبا ريحانة يقول لا يدخل الجنة شيء من الكبر فقال قائل يا رسول الله أني أحب ان اتجمل بعلاق سوطيوشسع نعلى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان ذلك ليس بالكبر ان الله جميل يحب الجمال إنما الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينه ثم قال بن عساكر في قوله في السند عن كريب بن أبرهة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نظر فقد رويناه من طرق ليس في شيء منها هذه الزيادة وقد ذكره في التابعين البخاري والعجلي وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم ونقل أبو موسى عن جعفر المستغفري قال لم يثبت صحبته غير أبي حاتم كذا قال وما رأينا في كتاب أبيه شيئا من ذلك وروى كريب أيضا عن أبي الدرداء ومرة بن كعب وكعب الأحبار روى عنه ثوبان بن شهر وسليم بن عتر والهيثم بن خالد وغيرهم وقال بن يونس شهد فتح مصر واختط بالجيزة ولم يزل قصره بها الى بعد الثلثمائة وولى كريب لعبد العزيز رائطة الإسكندرية وكان شريفا في أيامه بمصر ومن طريق يعقوب بن عبد الله بن الأشج قدمت مصر في أيام عبد العزيز بن مروان فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده وتحت ركابه خمسمائة نفس من حمير يسعون وذكره بن الكلبي فقال كريب بن أبرهة والد رشدين كان سيد حمير بالشام زمن معاوية وشهد صفين وأدرك الحجاج وهو شيخ كبير وقال أبو عمر في صحبته نظر ولم نجد روايته الا عن الصحابة مع انه روى عنه كبار التابعين من الشاميين منهم كعب الأحبار وسليم بن عامر ومرة بن كعب وغيرهم كذا قال قال بن يونس ومات كريب سنة خمس وسبعين وذكر يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير قال اظن انه مات سنة ثمان وخمسين قلت ذكرته في هذا القسم لان بن الكلبي وصفه بأنه أدرك الحجاج وهو شيخ كبير والحجاج عاش بعده ثلاث عشرة سنة أو ست عشرة فيكون له بهذا الاعتبار إدراك ثم وجدت في تاريخ بن عساكر ما يدل على ذلك وساق بسند له الى يزيد بن أبي حبيب ان عبد العزيز بن مروان قال لكريب اشهدت خطبة عمر بالجابية قال نعم