مجاعة بن مرارة بن سلمى وقيل سليم بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي اليمامي كان من رؤساء بني حنيفة واسلم ووفد فاخرج أبو داود عن محمد بن عيسى عن عنبسة بن عبد الواحد عن الدخيل بن إياس عن هلال بن سراج بن مجاعة عن أبيه عن جده مجاعة انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه قتلته بنو أسد وتميم من بني ذهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت جاعلا لمشرك دية جعلتها لأخيه ولكن سأعطيك منه عقبىفكتب له بمائة من الإبل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل فأخذ طائفة منها واسلمت بنو ذهل فطلبها مجاعة الى أبي بكر فكتب له باثنى عشر ألف صاع من صدقة اليمامة الحديث واخرج البغوي عن زياد بن أيوب عن عنبسة بن عبد الواحد عن الدخيل بن إياس عن عمه هلال بن سراج عن أبيه سراج بن مجاعة قال أعطى النبي صلى الله عليه وسلم مجاعة بن مرارة أرضا باليمامة يقال لها الفورة وكتب له بذلك كتابا وقال بن حبان في الصحابة استقطع النبي صلى الله عليه وسلم فاقطعه وكان بليغا حكيما ومن حكمه انه قال لأبي بكر الصديق إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه والسلاح عند من لا يقاتل به والمال عند من لا ينفقه ضاعت الأمور وكان مجاعة ممن أسر يوم اليمامة فقال سارية بن عمرو الحنفي لخالد بن الوليد ان كان لك باهل اليمامة حاجة فاستبق هذا فوجهه الى أبي بكر الصديق وفيه يقول الشاعر من بني حنيفة % ومجاع اليمامة قد اتانا % يخبرنا بما قال الرسول % فاعطينا المقادة واستقمنا % وكان المرء يسمع ما يقول وأنشد مجاعة لنفسه في ذلك من أبيات % اترى خالدا يقتلنا اليوم % بذنب الأصفر الكذاب % لم يدع ملة النبي ولا نحن % رجعنا فيها على الاعقاب وذكر الزبير ان خالدا تزوج بنت مجاعة في ذلك الوقت وذكر له وثيمة مع خالد في الردة غير هذا وذكر المرزباني انه عاش الى خلافة معاوية وأنشد له في ذلك شعرا % تعذرت ما لم تجد لك علة % معاوية ان الاعتذار من البخل % ولا سيما ان كان من غير عسرة % ولا بغضة كانت على ولا ذحل وستاتي بقية اخباره في ترجمة والده في القسم الأخير ان شاء الله تعالى