الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث الإمام المصري قال يحيى بن بكير سعد أبو الليث مولى قريش وإنما افترضوا في فهم فنسب إليهم وأصلهم من أصبهان وأهل بيته يقولون نحن من الفرس من أصبهان قال بن يونس وليس لما قالوه من ذلك عندنا صحة ولد بقرقشنده علي نحو أربعة فراسخ من الفسطاط وروى عن نافع وابن أبي ملكية ويزيد بن أبي حبيب ويحيى بن سعيد الأنصاري وأخيه عبد ربه بن سعيد وابن عجلان والزهري وهشام بن عروة وعطاء بن أبي رباح وبكير بن الأشج والحارث بن يعقوب وأبي عقيل زهرة بن معبد وسعيد المقبري وأبي الزناد وعبد الرحمن بن القاسم وقتادة وعبد الله بن عمر وموسى بن علي بن رباح ويزيد بن الهاد وأبي الزبير المكي وإبراهيم بن أبي عبلة وأيوب بن موسى وإبراهيم بن نشيط وجعفر بن ربيعة وعبيد الله بن أبي جعفر وأبي قبيل وحكيم بن عبيد الله بن قيس وحنين بن أبي حكيم والحسن بن ثوبان وخالد بن يزيد المصري وخالد بن أبي عمران وخير بن نعيم وأبي شجاع سعيد بن يزيد وكثير بن فرقد ويحيى بن عبد الرحمن بن عنم ومعاوية بن صالح وصفوان بن سليم ويحيى بن أيوب وعقيل ويونس بن يزيد ويزيد بن محمد القرشي وعميرة بن أبي ناجية وعبد العزيز الماجشون وجماعة من أقرانه ومن هو أصغر منه روى عنه شعيب ومحمد بن عجلان وهشام بن سعد وهما من شيوخه وابن لهيعة وهشيم بن بشير وقيس بن الربيع وعطاف بن خالد وهم من أقرانه وابن المبارك وابن وهب ومروان بن محمد وأبو النضر وأبو الوليد بن مسلم ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ويونس بن محمد المؤدب ويحيى بن إسحاق السيلحيني وعلي بن نصر الجهضمي الكبير وأبو سلمة الخزاعي والحسن بن سوار هجين بن المثني وعبد الله بن نافع الصائغ وقراد أبو نوح وعبد الله بن عبد الحكم وبشر بن السري وشبابة بن سوار وعبد الله بن يحيى البرلسي وحجاج بن محمد وزيد بن يحيى بن عبيد وأشهب بن عبد العزيز وداود بن منصور وسعيد بن سليمان وآدم بن أبي إياس وسعيد بن أبي مريم وسعيد بن شرحبيل وسعيد بن كثير بن عفير وكاتبه أبو صالح عبد الله بن صالح وعبد الله بن يوسف التنيسي وعبد الله بن يزيد المقري وعلي بن عياش الحمصي وعمرو بن خالد الحراني وعمرو بن الربيع بن طارق وأبو الوليد الطيالسي ويحيى بن عبد الله بن بكير والقاسم بن كثير الإسكندراني وأحمد بن عبد الله بن يونس وقتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح بن المهاجر ومحمد بن الحارث بن راشد المصري وأبو الجهم العلاء بن موسى وعيسى بن حماد بن زغبة وهو آخر من حدث عنه من الثقات وآخرون وقال بن سعد كان قد اشتغل بالفتوي في زمانه وكان ثقة كثير الحديث صحيحه وكان سريا من الرجال نبيلا سخيا وقال أحمد بن سعد الزهري عن أحمد الليث ثقة ثبت وقال حنبل عن أحمد الليث أحب إلي منهم فيما يروى عن المقبري وقال عبد الله بن أحمد عن أنس أصح الناس حديثا عن المقبري الليث كان يفصل ما روى عن أبي هريرة وما روى عن أبيه عن أبي هريرة وقال أبو داود عن محمد بن الحسين سمعت أحمد يقول الليث ثقة ولكن في أخذه سهولة قال أبو داود سمعت أحمد يقول ليس لهم يعني أهل مصر أصح حديثا من الليث وعمرو بن الحارث يقاربه وقال الأثرم عن أحمد ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث لا عمرو بن الحارث ولا غيره وقد كان عمرو عندي ثقة ثم رأيت له مناكير ثم قال ليث بن سعد ما أصح حديثه وجعل يثني عليه فقال إنسان لأبي عبد الله إن فلانا ضعفه فقال لا ندري وقال أبو طالب عن أحمد الليث كثير العلم صحيح الحديث وقال بن أبي خيثمة وإسحاق بن منصور عن بن معين ثقة وقال الدوري سألت بن معين أيهما أثبت الليث أو بن أبي ذئب عن سعيد المقبري قال كلاهما وقال أيضا الليث أثبت في يزيد بن أبي حبيب من محمد بن إسحاق وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين فالليث أحب إليك أو يحيى بن أيوب قال الليث أحب إلي ويحيى ثقة قلت فإبراهيم بن سعد أو الليث قال ثقتان قلت فالليث كيف حديثه عن نافع قال صالح ثقة وقال بن المديني الليث ثقة ثبت وقال العجلي مصري ثقة وقال النسائي ثقة وقال بن أبي حاتم قلت لأبي زرعة يحتج بحديثه قال أي لعمري قال وقال أبي الليث أحب إلي من مفضل بن فضالة وقال أبو زرعة صدوق وقال بن خراش صدوق صحيح الحديث وقال يعقوب بن شيبة الليث ثقة وهو دونهم في الزهري يعني دون مالك ومعمر وابن عيينة قال وفي حديثه عن الزهري بعض الاضطراب وقال يحيى بن بكير عن بن وهب سألني مالك عن الليث فقال كيف صدقه قلت إنه لصدوق قال أما أنه إن فعل متع بسمعه وبصره وقال يحيى بن بكير سمعت الليث يقول إنا أكبر من بن لهيعة فالحمد لله الذي متعنا بعقلنا قال وحج الليث سنة 13 فسمع من بن شهاب بمكة قال وخرج إلي العراق سنة 61 وقال عمرو بن علي الليث بن سعد صدوق وقد سمعت بن مهدي يحدث عن بن المبارك عنه وسماعه من الزهري قراءة وقال هارون بن سعيد الإيلي سمعت بن وهب يقول كل ما كان في كتب مالك وأخبرني من أرضي من أهل العلم فهو الليث وقال الدراوردي رأيت الليث عند ربيعة يناظرهم في المسائل وقد فاق أهل الحلقة وقال الدراوردي أيضا رأيت الليث عند يحيى بن سعيد وربيعة وأنهما ليرجرجان له رجرجة ويعظمانه وقال عبد الله بن يوسف قال الليث لم أسمع من عبيد الله بن أبي جعفر إنما هي مناولة وقال يحيى بن بكير عن شرحبيل بن جميل أدركت الناس زمن هشام بن عبد الملك والناس إذ ذاك متوافرون وكان بمصر يزيد بن أبي حبيب وغيره والليث إ ذاك شاب وأنهم ليعرفون له فضله وورعه ويقدمونه قال بن بكير ورأيت من رأيت فلم أر مثل الليث وفي رواية ما رأيت أكمل من الليث كان فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة لم أر مثله وقال شعيب بن الليث قيل لليث أنا نسمع منك الحديث ليس في كتبك فقال أو كلما في صدري في كتبي لو كتبت ما في صدري ما وسعه هذا المركب وقال يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير قال الليث كنت بالمدينة فذكر قصة قال فقال لي يحيى بن سعيد الأنصاري لا تفعل فإنك إمام منظور إليك وقال يحيى بن معين عن عبد الله بن صالح إن مالك بن أنس كتب إلي الليث فقال في رسالته وأنت في إمامتك وفضلك ومنزلتك وحاجة من قبلك إليك وذكر باقي الرسالة وقال يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت علي الليث وابن أبي ذئب وقال بن أخي بن وهب سمعت الشافعي يقول الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به وقال حرملة سمعت الشافعي يقول الليث أتبع للأثر من مالك وقال أبو زرعة سمعت بن بكير يقول الليث أفقه من مالك ولكن كانت الخطوة لمالك وقال هارون بن سعيد سمعت بن وهب وذكر اختلاف الأحاديث والناس فقال لولا أني لقيت مالكا والليث لضللت وقال أحمد بن صالح الليث بن سعد إمام وقال عثمان بن صالح السهمي كان أهل مصر يتنقصون عثمان حتي نشأ فيهم الليث فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا وكان أهل حمص يتنقصون عليا حتي نشأ فيهم إسماعيل بن عياش فحدثهم بفضائل علي فكفوا عن ذلك وقال بن يونس وقد انفرد الغرباء عن الليث بأحاديث ليست عند المصريين وقال محمد بن صالح الأشج عن قتيبة بن سعيد قدم منصور بن عمار علي الليث فوصله بألف دينار واحترق بيت بن لهيعة فوصله بألف دينار ووصل مالك بن أنس بألف دينار وكساني قميص سندس فهو عندي وقال أبو العباس السراج عن قتيبة فقلنا مع الليث من الإسكندرية وكان معه ثلاث سفائن فسفينة فيها مطبخه وسفينة فيها عياله وسفينة فيها أضيافه وقال محمد بن رمح وقال بن وهب كتب مالك إلي الليث إني أريد أن أدخل ابنتي علي زوجها فأحب أن تبعث إلي بشيء من عصفر فبعث إليه ثلاثين حملا من عصفر فصبغ لأهله ثم باع منه بخمسمائة دينار عنده وكان دخل الليث كل سنة ثمانين ألف دينار ما أوجب الله عليه زكاة وقال إسماعيل سموية ثنا عبد الله بن صالح قال صحبت الليث عشرين سنة لا يتغدي ولا يتعشي إلا مع الناس وقال السراج سمعت قتيبة يقول سمعت الليث يقول أنا أكبر من بن لهيعة بثلاث سنين قال وأظنه عاش بعده ثلاث سنين أو أقل قال ومات بن لهيعة سنة 74 وقال يعقوب بن سفيان عن بن بكير ولد الليث سنة 94 ومات في يوم الجمعة نصف شعبان سنة خمس وسبعين ومائة وكذا قال بن أبي مريم وغير واحد في تاريخ وفاته قلت وقال بن حبان في الثقات كان من سادات أهل زمانه فقها وورعا وعلما وفضلا وسخاء وقال بن أبي مريم ما رأيت أحدا من خلق الله أفضل من ليث وما كانت خصلة يتقرب بها إلي الله إلا كانت تلك الخصلة في الليث وقال أبو يعلى الخليلى كان إمام وقته بلا مدافعة وقال أبو داود روى الليث عن الزهري وروى عن خمسة عن الزهري حدث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن الهاد عن إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري قال أبو داود ليس ينزل نزوله أحد كان يكتب الحديث علي وجهه وذكر أبو صالح كاتبه أنه كان مجيز كتب العلم لمن يسأله ويراه جائزا واسعا وقال أبو الوليد الطيالسي حديثه عن بكير بن عبد الله بن الأشج مناولة وكذا عن عبيد الله بن أبي جعفر ونقل عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه أنكر قول أبي الوليد وقال قد سمع من بكير نحو ثلاثين وقال يحيى بن معين كان يساهل في السماع والشيوخ وقال الأزدي صدوق إلا أنه كان يساهل وذكر الخطيب في المتفق من يقال له الليث بن سعد ثلاثة أحدهم بن أخي سعيد بن أبي مريم شيخ لأحمد بن يحيى بن خالد الشرقي شيخ الطبراني مات سنة تسع وثلاثين ومائتين والثاني بن أبي خالد بن نجيح يروى عن خالد وابن وهب ذكرهما بن يونس في تاريخ مصر وهما متأخران عن طبقة أصحاب الليث والثالث متأخر عنهم واسم جده سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن سعد يكني أبا عمر النسفي وثقة الخطيب >> ع الستة |