محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، أبو جعفر العبسى الكوفى الحافظ . سمع أباه ، وابن المدينى ، وأحمد بن يونس ، وخلقا . وعنه النجاد ، والشافعي البزاز ، والطبراني ، وكان بصيرا بالحديث والرجال ، له تواليف مفيدة . وثقه صالح جزرة . وقال ابن عدى : لم أر له حديثا منكرا ، وهو على ما وصف لي عبدان لا بأس به . وأما عبدالله بن أحمد بن حنبل فقال : كذاب . وقال ابن خراش : كان يضع الحديث . وقال مطين : هو عصا موسى تلقف ما يأفكون . وقال الدارقطني : يقال إنه أخذ كتاب غير محدث ( 3 ) . * ( هامش ) * ( 1 ) س : عليه . ( 2 ) في ل : والذى يظهر لى أنه هو الواسطي المتقدم . وانظر صفحة 640 ( 3 ) ل : كتاب نمير فحدث به . ( * ) وقال البرقانى : لم أزل أسمعهم يذكرون أنه مقدوح فيه . قلت : مات سنة سبع وتسعين ومائتين عن نيف وثمانين سنة . قال الخطيب ( 1 ) : له تاريخ كبير ، وله معرفة وفهم . وقال أبو نعيم بن عدى : رأيت كلا منه ومن مطين يحط أحدهما على الآخر . قال لي مطين : من أين لقى محمد بن عثمان ابن أبي ليلى ؟ فعلمت أنه يحمل عليه ، فقلت له : ومتى مات محمد ؟ فقال : سنة أربع وعشرين . فقلت لابنى : اكتب هذا ، فرأيته قد ندم . فقال : مات بعد هذا بسنتين ، ورأيته قد غلط في موت ابن أبي ليلى ، ورأيته أنكر على محمد بن عثمان أحاديث ، فذكرت لمحمد بن عثمان مطينا ، وذكرت ( 2 ) أحاديث تنكر عليه ، وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين ، وعلى أحاديث ينكرها كل منهما على الآخر . قال ابن عقدة : سمعت عبدالله بن أسامة الكلبى ، وإبراهيم بن إسحاق الصواف ، وداود بن يحيى يقولون : محمد بن عثمان كذاب ، وزادنا داود : قد وضع أشياء على ما قوم ما حدثوا بها قط ، ثم حكى ابن عقدة نحو هذا عن طائفة في حق محمد . |