محمد بن عجلان [ عو ] . إمام صدوق مشهور . روى عن أبيه ، والمقبرى ، وطائفة . وعنه مالك ، وشعبة ، ويحيى القطان . وثقه أحمد ، وابن معين ، وابن عيينة ، وأبو حاتم . وروى عباس ، عن ابن معين ، قال : ابن عجلان أوثق من محمد بن عمر ، وما يشك في هذا أحد . قال الحاكم : أخرج له مسلم في كتابه ثلاثة عشر حديثا كلها شواهد . وقد تكلم المتأخرون من أئمتنا في سوء حفظه . قلت : والثلاثة المسمون قل ما رووا عنه . قال يحيى القطان : كان مضطربا في حديث نافع . وقال عبدالرحمن بن القاسم : قيل لمالك : إن ناسا من أهل العلم يحدثون . قال : من هم ؟ فقيل له : ابن عجلان . فقال : لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الاشياء ، ولم يكن عالما * ( هامش ) * ( 1 ) ليس في ل . ( 2 ) ل : ابن عدى . ( * ) قلت : قال مالك هذا لما بلغه أن ابن عجلان حدث بحديث : خلق الله آدم على صورته ، ولابن عجلان فيه متابعون ، وخرج في الصحيح . وقال البخاري في ترجمة ابن عجلان في الضعفاء : قال لى علي بن أبي الوزير ، عن مالك : إنه ذكر ابن عجلان ، فذكر خبرا . وقال البخاري : قال يحيي القطان : لا أعلم إلا أني سمعت ابن عجلان يقول : كان سعيد المقبرى يحدث عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وعن رجل ، عن أبي هريرة ، فاختلط فجعلهما عن أبي هريرة . كذا في نسختي بالضعفاء للبخاري . وعندي في مكان آخر أن ابن عجلان كان يحدث عن سعيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وعن رجل عن أبي هريرة ، فاختلط عليه فجعلهما عن أبي هريرة . قلت : فهذا أشبه ، وإلا لكان الغمز من القطان يكون في المقبري ، والمقبري صدوق ، إنما يروي عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وعن أبي هريرة نفسه ، ويفصل هذا من هذا . وكان ابن عجلان من الرفعاء والائمة أولى الصلاح والتقوى ، ومن أهل الفتوى ، له حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد جاء أنه خرج مع محمد بن عبدالله بن حسن ، فأراد والى المدينة جعفر بن سليمان الهاشمي أن يجلده أو أن يقطع يده ، فقيل له : أصلح الله الامير ، لو رأيت الحسن البصري فعل مثل هذا أكنت ضاربه ؟ قال : لا . قيل : فابن عجلان في أهل المدينة كالحسن في أهل البصرة ، فعفا عنه . ومع كون ابن عجلان متوسطا في الحفظ ، فقد ورد ما يدل على جودة ذكائه ، فروى أبو محمد الرامهرمزى ، قال : حدثنا عبدالله ، حدثنا القاسم بن نصر ، قال : سمعت خلف بن سالم يقول : حدثنى يحيي بن سعيد القطان ، قال : قدمت الكوفة وبها ابن عجلان ، وبهامحمد بن عجلان [ عو ] . إمام صدوق مشهور . روى عن أبيه ، والمقبرى ، وطائفة . وعنه مالك ، وشعبة ، ويحيى القطان . وثقه أحمد ، وابن معين ، وابن عيينة ، وأبو حاتم . وروى عباس ، عن ابن معين ، قال : ابن عجلان أوثق من محمد بن عمر ، وما يشك في هذا أحد . قال الحاكم : أخرج له مسلم في كتابه ثلاثة عشر حديثا كلها شواهد . وقد تكلم المتأخرون من أئمتنا في سوء حفظه . قلت : والثلاثة المسمون قل ما رووا عنه . قال يحيى القطان : كان مضطربا في حديث نافع . وقال عبدالرحمن بن القاسم : قيل لمالك : إن ناسا من أهل العلم يحدثون . قال : من هم ؟ فقيل له : ابن عجلان . فقال : لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الاشياء ، ولم يكن عالما * ( هامش ) * ( 1 ) ليس في ل . ( 2 ) ل : ابن عدى . ( * ) قلت : قال مالك هذا لما بلغه أن ابن عجلان حدث بحديث : خلق الله آدم على صورته ، ولابن عجلان فيه متابعون ، وخرج في الصحيح . وقال البخاري في ترجمة ابن عجلان في الضعفاء : قال لى علي بن أبي الوزير ، عن مالك : إنه ذكر ابن عجلان ، فذكر خبرا . وقال البخاري : قال يحيي القطان : لا أعلم إلا أني سمعت ابن عجلان يقول : كان سعيد المقبرى يحدث عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وعن رجل ، عن أبي هريرة ، فاختلط فجعلهما عن أبي هريرة . كذا في نسختي بالضعفاء للبخاري . وعندي في مكان آخر أن ابن عجلان كان يحدث عن سعيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وعن رجل عن أبي هريرة ، فاختلط عليه فجعلهما عن أبي هريرة . قلت : فهذا أشبه ، وإلا لكان الغمز من القطان يكون في المقبري ، والمقبري صدوق ، إنما يروي عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وعن أبي هريرة نفسه ، ويفصل هذا من هذا . وكان ابن عجلان من الرفعاء والائمة أولى الصلاح والتقوى ، ومن أهل الفتوى ، له حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد جاء أنه خرج مع محمد بن عبدالله بن حسن ، فأراد والى المدينة جعفر بن سليمان الهاشمي أن يجلده أو أن يقطع يده ، فقيل له : أصلح الله الامير ، لو رأيت الحسن البصري فعل مثل هذا أكنت ضاربه ؟ قال : لا . قيل : فابن عجلان في أهل المدينة كالحسن في أهل البصرة ، فعفا عنه . ومع كون ابن عجلان متوسطا في الحفظ ، فقد ورد ما يدل على جودة ذكائه ، فروى أبو محمد الرامهرمزى ، قال : حدثنا عبدالله ، حدثنا القاسم بن نصر ، قال : سمعت خلف بن سالم يقول : حدثنى يحيي بن سعيد القطان ، قال : قدمت الكوفة وبها ابن عجلان ، وبهاممن يطلب العلم مليح بن وكيع ، وحفص بن غياث ، وابن إدريس ، ويوسف السمتى ، فقلنا : نأتى ابن عجلان ، فقال يوسف : نقلب عليه حديثه حتى ننظر فهمه - قال : ففعلوا ، فما كان عن سعيد عن أبيه - فعن أبيه جعلوه ، وما كان عن أبيه جعلوه عن سعيد ، فقال يحيي : لا أستحل ، فدخلوا فسألوه فمر فيها ، فلما كان عند آخر الكتاب انتبه الشيخ ، فقال : أعد ، فعرض عليه ، فقال : ما سألتموني عن أبيه فقد حدثنى سعيد ، وما سألتموني عن سعيد فقد حدثنى أبي به . ثم أقبل على يوسف بن خالد ، فقال : إن كنت أردت شينى وعيبي فسلبك الله الاسلام . وأقبل على حفص ، فقال : ابتلاك الله في دينك ودنياك . وأقبل على مليح ، فقال : لا نفعك الله بعلمك . قال يحيى : فمات مليح ولا ينتفع بعلمه ، وابتلى حفص في بدنة بالفالج ، وفي دينه بالقضاء . ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة . قال عبدالله بن أحمد : سألت أبي عن ابن عجلان ، وموسى بن عقبة ، فقال : جميعا ثقة ، ما أقربهما ! وروى العباس بن نصر البغدادي ، عن صفوان بن عيسى ، قال : مكث ابن عجلان في بطن أمه ثلاث سنين فشق بطنها لما ماتت فأخرج ، وقد نبتت أسنانه . روى هذا المحدث أبو بكر بن شاذان ، عن عبد العزيز بن أحمد الغافقي المصرى ، عن العباس ، وروى أبو حاتم الرازي ، عن شيخ له ، عن ابن المبارك ، قال : لم يكن بالمدينة أحد أشبه بأهل العلم من ابن عجلان ، كنت أشبهه بالياقوتة بين العلماء . وقال الواقدي : سمعت عبدالله بن محمد بن عجلان يقول : حمل بأبي بأكثر من ثلاث سنين . قال الواقدي : وسمعت مالكا يقول : قد يكون الحمل سنتين وأكثر أعرف من حمل به كذلك - يعنى نفسه . إبراهيم بن موسى الفراء ، حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : قلت لمالك : إنى حدثت عن عائشة أنها قالت : لا تحمل المرأة فوق سنتين قدر ظل مغزل ، فقال مالك سبحان الله ، من يقول هذا ؟ هذه امرأة ابن عجلان جارتنا امرأة صدق ولدت ثلاث أولاد في ثنتى عشرة سنة ، تحمل أربع سنين قبل أن تلد . وقال سعيد بن داود الزنبرى ( 1 ) ، أخبرنا محمد بن محمد بن عجلان ، قال : أنا ولدت في أربع سنين في حياة أبي . وكان عجلان مولى لفاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية . توفي ابن عجلان سنة ثمان وأربعين ومائة . وقد روى عنه ، عن أنس ، فما أدرى هل شافه أنسا أو دلس عنه . |