بسر بن أرطاة ويقال بن أبي أرطاة واسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري الشامي أبو عبد الرحمن مختلف في صحبته روى عن النبي صلي الله عليه وسلم حديثين أحدهما لا تقطع الأيدي في السفر والآخر اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها الحديث وعنه جنادة بن أبي أمية وأيوب بن ميسرة بن حلبس وغيرهما قال بن عساكر سكن دمشق وشهد صفين مع معاوية وكان علي الرجالة ولاه معاوية اليمن وكانت له بها آثار غير محمودة وقيل أنه خرف قبل موته وقال بن سعد عن الواقدي قبض النبي صلي الله عليه وسلم وبسر صغير ولم يسمع من النبي صلي الله عليه وسلم شيئا وقال بن يونس بسر من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم شهد فتح مصر واختط بها وكان من شيعة معاوية وكان معاوية وجهه إلي اليمن والحجاز في أول سنة 4 وأمره أن يتقرا من كان في طاعة علي فيوقع بهم ففعل بمكة والمدينة واليمن افعالا قبيحة وقد ولي البحر لمعاوية وكان قد وسوس في آخر أيامه وقال بن عدي مشكوك في صحبته ولا أعرف له الا هذين الحديثين وقال الدارقطني له صحبة ولم يكن له استقامة بعد النبي صلي الله عليه وسلم وقال البخاري في التاريخ الصغير حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد عن زياد عن بن إسحاق قال بعث معاوية بسر بن أرطاة سنة 39 فقدم المدينة فبايع ثم انطلق إلي مكة واليمن فقتل عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن عباس وقال الدوري عن بن معين أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر سمع من النبي صلي الله عليه وسلم وأهل الشام يروون عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال وسمعت يحيى يقول كان بسر بن أرطأة رجل سوء وقال خليفة مات في ولاية عبد الملك بن مروان وقد خرف قلت حكي المسعودي في مروج الذهب أن عليا دعا علي بسر أن يذهب عقله لما بلغه قتله ابني عبيد الله بن العباس وأنه خرف ومات في أيام الوليد بن عبد الملك سنة 86 وله في مسند الشاميين للطبراني حديث ثالث وقال بن حبان في الصحابة من قال بن أرطأة فقد وهم وقال في صحيحه سمعت عبد الله بن سلم يقول سمعت هشام بن عمار يقول سمعت محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس يقول سمعت أبي يقول سمعت بسر بن أبي أرطأة يقول سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها الحديث >> د ت س أبي داود والترمذي والنسائي |