معد يكرب الهمداني ذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة وأخرج له من طريق الفضل بن العلاء الكوفي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معد يكرب وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحشة يجدها إذا دخل منزله فأمره أن يتخذ زوجا من حمام ففعل فذهب الوحشة وأخرج الحسن بن سفيان والمستغفري من طريقه وعلي بن سعيد العسكري كلهم من رواية عمر بن موسى عن خالد بن معدان عن معد يكرب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعتق أو طلق ثم استثنى فله ثنياه قال أبو أحمد العسكري لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان بعضهم أخرج حديثه من المسند قلت وهذا أعجب وهو يقول في روايته وكان من الصحابة وقد فرق بن الأثير بين راويي هذين الحديثين وهما عندي واحد لاتحاد الراوي عنهما وليس في قوله الهمداني ما يمنع أنه راوي الحديث فنسب مرة إلى مكانه ومرة إلى قبيلته مع أن السندين ضعيفين ووقع في ثقات التابعين عند بن حبان معد يكرب الهمداني ورى عن بن مسعود وخباب وروى عنه أبو إسحاق السبيعي وهو غيرهما ووجدت في المؤتلف للخطيب ما يقتضي أن الذي روى عنه أبو إسحاق السبيعي غير الذي روى عنه خالد بن معدان فأخرج من طريق وكيع عن أبيه عن أبي إسحاق عن معد يكرب قال أتينا عبد الله بن مسعود فسألناه أن يقرأ لنا طسم المبين يعني الشعراء فدلهم على خباب الحديث فهذا هو الذي ذكره بن حبان ولم يصرح بصحبته ونسبه الخطيب مشرقيا وذكر أنه روى أيضا عن علي من رواية أبي إسحاق عنه وتبع في ذلك يعقوب بن شيبة وزاد أنه نسب إلى مشرق موضع باليمن مكسور الميم وثقه يعقوب وذكر أن له عن عبد الله حديثا آخر وعن علي حديثا موقوفا ثم قال الخطيب في الرواة معد يكرب المشرقي آخر أكبر من هذا روى عن أبي بكر الصديق وأشار إلى أن بعضهم خلطه بهذا فوهم وسيأتي في آخر القسم الثالث |