بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال المروزي أبو نصر الزاهد المعروف بالحافي روى عن حماد بن زيد وإبراهيم بن سعد وفضيل بن عياض ومالك وأبي بكر بن عياش وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم وعنه أحمد بن حنبل وإبراهيم الحربي وإبراهيم بن هانئ وعباس العنبري ومحمد بن حاتم وأبو خيثمة وخلق قال أبو بكر بن أبي داود قلت لعلي بن خشرم لما أخبرني أن سماعه وسماع بشر بن الحارث بن عيسى واحد قلت فأين حديث أم زرع فقال سماعي معه وكتبت إليه أن يوجه به إلي فكتب إلي هل عملت بما عندك حتي تطلب ما ليس عندك قال علي وكان بشر يتفتأ في أول أمره وقال بن سعد كان من أبناء خراسان طلب الحديث وسمع سماعا كثيرا ثم أقبل علي العبادة واعتزل الناس فلم يحدث ومات ببغداد لإحدي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة 227 وهو بن ست وسبعين سنة وقال المروزي قيل لأبي عبد الله مات بشر بن الحارث قال مات رحمه الله وما له نظير في هذه الأمة الا عامر بن عبد مقيس وقال إبراهيم الحربي ما أخرجت بغداد أتم عقلا ولا أحفظ للسانه من بشر بن الحارث وقال الخطيب كان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد وتفرد بوفور العقل وانواع الفضل وحسن الطريقة واستقامة المذهب وعزوف النفس واسقاط الفضول وكان كثير الحديث الا أنه لم ينصب نفسه للرواية وكان يكرهها ودفن كتبه لأجل ذلك وكلما سمع منه فإنما هو علي طريق المذاكرة قلت وقال أبو حاتم الرازي ثقة رضي وقال بن حبان في الثقات اخباره وشمائله في التقشف وخفي الزهد والورع أظهر من أن يحتاج إلي الاغراق في وصفها وكان ثوري المذهب في الفقه والورع جميعا وقال الدارقطني ثقة زاهد جبل ليس يروى الا حديثا صحيحا وربما تكون البلية ممن يروى عنه وقال مسلمة ثقة فاضل >> ل عس أبي داود في المسائل والنسائي في مسند علي |