محمد بن يونس بن موسى القرشى السامى الكديمى البصري الحافظ أحد المتروكين . ولد سنة خمس وثمانين ومائة أو قبلها ، وربى في حجر زوج أمه روح ابن عبادة ، فسمع منه ، ومن الطيالسي ، والخريبي ، والطبقة . وعنه أبو بكر الشافعي وأبو بكر القطيعى ، وخلق . قال الكديمى : قال لى ابن المدينى : عندك ما ليس عندي . قال الكديمى : كتبت عن ألف ومائة ، وحججت ، ورأيت عبد الرزاق ولم أسمع منه . وقال أحمد بن حنبل : ابن يونس الكديمى حسن المعرفة ما وجد عليه إلا لصحبته للشاذكونى . قال ابن عدى : قد اتهم الكديمى بالوضع . وقال ابن حبان : لعله قد وضع أكثر من ألف حديث . وقال ابن عدى : ادعى الرواية عمن لم يرهم ، ترك عامة مشايخنا الرواية عنه . وقال أبو عبيد الآجرى : رأيت أبا داود يطلق في الكديمى الكذب ، وكذا كذبه موسى بن هارون ، والقاسم ( 1 ) المطرز . وأما إسماعيل الخطبى فقال بجهل : كان ثقة ، ما رأيت خلقا أكثر من مجلسه . * ( هامش ) * ( 1 ) في التهذيب : ابن المطرز . ( * ) قلت : مات سنة ست وثمانين ومائتين . وقد نيف على المائة . سئل عنه الدارقطني فقال : يتهم بوضع الحديث وما أحسن فيه القول إلا من لم يخبر حاله . ثم قال الدارقطني : قال لى أبو بكر أحمد بن المطلب الهاشمي ، قال : كنا يوما عند القاسم بن زكريا المطرز ، فمر في كتابه حديث عن الكديمى ، فامتنع من قراءته ، فقام إليه محمد بن عبد الجبار ، وكان أكثر عن الكديمى ، ف |