مطرح بن يزيد [ ق ] ، أبو المهلب . عن عبيد الله بن زحر . مجمع على ضعفه . روى عنه الثوري ، وجماعة . ضعفه أبو حاتم ، والنسائي . وقال يحيى : ليس بثقة . وقال ابن حبان : مطرح لا يروى إلا عن ابن زحر ، وعلى بن يزيد ، وهما ضعيفان ، فكيف يتهيأ الجرح لمن لا يروى إلا عن الضعفاء ، ولكنه لا يحتج به . المحاربي ، عن مطرح ، عن على بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبى أمامة ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند عمه حين قبض ، وهو يقول : ما زلت بعمى حتى تركته في ضحضاح ( 2 ) من النار . قال : وخرج يمشى في شدة الحر ، فكأني أنظر إلى شدة تشمير إزاره وهو يمشى ، فبينا هو يمشى انقطع قبال نعله ، فوقف في مقامه ذلك يراوح بين قدميه يحمل إحداهما على الاخرى ، ويقول : أخ ، أخ ، أستعيذ بالله من النار ، إذ أبصره شاب ، فأقبل يهوى * ( هامش ) * ( 1 ) ل : إن الله يشفع للعبد بالذنب يذنبه . ( 2 ) في النهاية : الضحضاح في الاصل : مارق من الماء على وجه الارض ما يبلغ الكعبين ، فاستعاره للنار . والنص في النهاية : وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح . ( * ) وفي يده سير ، فناوله إياه ، فأصلح قبال نعله ، ثم أقبل على الشاب ، فقال : لو تعلم ما حملتني عليه ! اذهب فقد غفر لك . قال أبو أمامة : لقد رأيت ذلك الشاب بعد يشترى الادم فيقده ( 1 ) فيعلقه في المسجد فلا يرى أحدا انقطع شسعه إلا ناوله شسعا . أخبرنا نصر الله بن محمد الحداد ، ومحمد بن حازم ، وابن مؤمن ، وأبو جعفر السلمى ، ومحمد بن على الواسطي ، قالوا : أخبرنا الحسين بن هبة الله ، أخبرنا الحسين بن الحسن الاسدي ، أخبرنا أبو القاسم على بن محمد الفقيه ، أخبرنا محمد وأحمد ابنا حسين بن سهل ببكة ( 2 ) سنة سبع عشرة وأربعمائة ، قالا : حدثنا أحمد بن إبراهيم الامام ، حدثنا على بن حرب الطائى ، حدثنا المحاربي ، عن مطرح ، عن عبيد الله بن زحر ، عن على بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبى أمامة ، قال : استطال أبو بكر ذات يوم على عمر فقام عمر مغضبا . فقام أبو بكر ، فأخذ بطرف ثوبه ، فجعل يقول : ارض عنى واعف عنى ، عفا الله عنك ، حتى دخل عمر الدار وأغلق دون أبى بكر ولم يكلمه ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فغضب لابي بكر . فلما صلى الظهر جاء عمر فجلس بين يديه . فضرب النبي صلى الله عليه وسلم وجهه عنه ، فتحول يمينا ، فصرف وجهه عنه ، فتحول عن يساره فصرف وجهه عنه . فلما رأى ذلك ارتعد وبكى . . . الحديث . [ مطرف ] |