محمد بن عمرو بن عطاء بن عباس بن علقمة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي العامري أبو عبد الله القرشي المدني وقيل إنه من مواليهم روى عن أبي حميد الساعدي في عشرة من الصحابة منهم أبو قتادة الأنصاري وعن بن عباس وابن الزبير وأبي هريرة وربيعة بن كعب الأسلمي وزينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد ومالك بن أوس بن الحدثان وسعيد بن المسيب وعبد الله بن شداد وعطاء بن يسار وذكوان أبي عمرو مولى عائشة والسائب بن خباب وعباس بن سهل بن سعد وغيرهم روى عنه أبو الزناد ووهب بن كيسان وموسى بن عقبة ويزيد بن أبي حبيب يزيد بن الهاد وابن عجلان وابن إسحاق والوليد بن كثير وعبد الحميد بن جعفر عبيد الله بن أبي جعفر وابن أبي ذئب وموسى بن عبيدة وعطاء بن خالد وجماعة قال أبو زرعة والنسائي ثقة وقال أبو حاتم ثقة صالح الحديث وقال بن أبي الزناد عن أبيه حدثني محمد بن عمرو بن عطاء وكان امرأ صدوقا وقال بن سعد كانت له هيئة مروءة وكان ثقة وله أحاديث وتوفي بالمدينة في خلافة الوليد بن يزيد وقال بن حبان توفي في ولاية هشام قلت كذا قال في ثقات التابعين ويمكن الجمع بينهما بأنه مات في آخر خلافة هشام وأول خلافة الوليد وزاد بن حبان وله ثلاثة وثمانون سنة وقال غيرهم وله تسعون سنة وقال أبو الحسن بن القطان الفاسي جملة أمره أنه من أهل الصدق وقد ضعفه يحيى في رواية وثقه في أخري وكان الثوري يحمل عليه من أجل القدر وزعموا أنه خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن وروايته عن أبي قتادة مرسلة وكذا قال الطحاوي واعترف بن القطان تلقاه عنه وليس ذلك بصحيح لأن الذي حمل عليه الثوري اختلف فيه فقيل هو محمد بن عمرو بن علقمة الآتي ذكره بعد هذا وهو الذي خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن لأنه وفاته فأما محمد بن عمرو بن عطاء فمات قبل خروج محمد بمدة مديدة كما يروى وزاد الطحاوي فهذا يدل علي أن روايته عن أبي قتادة منقطعة لأن أبا قتادة حدث في خلافة عي كذا وذلك قبل سنة أربعين وهذا خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن وذلك بعد سنة أربعين ومائة فسنه نقص عن إدراك أبي قتادة وقد بينا أن هذا جميعه باطل ومحمد بن عمرو بن عطاء إنما مات بعد سنة عشرين ومائة وله نيف وثمانون ويحتمل أن يكون له أكثر وأيضا فإن أبا قتادة قد قال جماعة إنه مات سنة أربع وخمسين ويكون محمد بن عمرو علي هذا أدرك من حياته أكثر من عشر سنين والله تعالى أعلم >> ع الستة |