بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز الكلاعي الميتمي أبو يحمد الحمصي روى عن محمد بن زياد الألهاني وصفوان بن عمرو وحريز بن عثمان والأوزاعي وابن جريج ومالك والزبيدي ومعاوية بن يحيى الصدفي ومعاوية بن يحيى الطرابلسي وأبي بكر بن أبي مريم وخلق كثير وعنه بن المبارك وشعبة والأوزاعي وابن جريج وهم من شيوخه والحمادان وابن عيينة وهو أكبر منه ويزيد بن هارون ووكيع وإسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم وهم من أقرانه وإسحاق بن راهويه وحيوة بن شريح وداود بن رشيد وعيسى بن المنذر الحمصي وعلي بن حجر وابنه عطية بن بقية وهشام بن عمار ويزيد بن عبد ربه وكثير بن عبيد وجماعة آخرهم أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي قال بن المبارك كان صدوقا ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر وقال أيضا إذا اجتمع إسماعيل بن عياش وبقية في حديث فبقية أحب إلي وقال بن عيينة لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره قال بن معين كان شعبة مبجلا لبقية حيث قدم بغداد وقال عبد الله بن أحمد سئل أبي عن بقية وإسماعيل فقال بقية أحب إلي وإذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه وقال بن أبي خيثمة سئل يحيى عن بقية فقال إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره فاقبلوه أما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا وإذا كني الرجل ولم يسمعه فليس يساوي شيئا فقيل له أيما أثبت بقية أو إسماعيل فقال كلاهما صالح وقال يعقوب بن شيبة عن أحمد بن العباس عن بن معين بقية يحدث عن من هو أصغر منه وعنده ألفا حديث عن شعبة صحاح كان يذاكر شعبة بالفقه قال يحيى ولقد قال لي نعيم يعني بن حماد كان بقية يضن بحديثه عن الثقات قال طلبت منه كتاب صفوان فقال كتاب صفوان أي كأنه قال يحيى بن معين كان يحدث عن الضعفاء بمائة حديث قبل أن يحدث عن الثقات قال يعقوب بقية ثقة حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين ويحدث عن قوم متروكي الحديث وعن الضعفاء ويحيد عن أسمائهم إلي كناهم وعن كناهم إلي أسمائهم ويحدث عمن هو أصغر منه وحدث عن سويد بن سعيد الحدثاني وقال بن سعد كان ثقة في روايته عن الثقات ضعيفا في روايته عن غير الثقات وقال العجلي ثقة فيما يروى عن المعروفين وما روى عن المجهولين فليس بشيء وقال أبو زرعة بقية عجب إذا روى عن الثقات فهو ثقة وذكر قول بن المبارك الذي تقدم ثم قال وقد أصاب بن المبارك في ذلك ثم قال هذا في الثقات فأما في المجهولين فيحدث عن قوم لا يعرفون ولا يضبطون وقال في موضع آخر ما له عيب الا كثرة روايته عن المجهولين فأما الصدق فلا يسوي من الصدق إذا حدث عن الثقات فهو ثقة وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلي من إسماعيل بن عياش وقال النسائي إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة وإذا قال عن فلان فلا يؤخذ عنه لأنه لا يدري عمن أخذه وقال بن عدي يخالف في بعض رواياته عن الثقات وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت وإذا روى عن غيرهم خلط وإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لا منه وبقية صاحب حديث ويروى عن الصغار والكبار ويروى عنه الكبار من الناس وهذه صفة بقية وقال أبو مسهر الغساني بقية ليست أحاديثه نقية فكن منها علي تقية قال يزيد بن عبد ربه سمعت بقية يقول ولدت سنة 115 وقال بن سعد وغير واحد مات سنة 197 قلت وقال إسحاق بن إبراهيم بن العلاء سنة 98 وروى له مسلم حديثا واحدا شاهدا متنه من دعي إلي عرس أو نحوه فليجب وقال الدارقطني أهل الحديث يقولون في كنيته أبو يحمد بفتح الياء والصواب بضمها وقال حيوة سمعت بقية يقول لما قرأت علي شعبة أحاديث بحير بن سعد قال لي يا أبا يحمد لو لم أسمع هذا منك نظرت وقال أبو داود سمعت أحمد يقول روى بقية عن عبيد الله بن عمر مناكير وقال الجوزجاني رحم الله بقية ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذ وإذا حدث عن الثقات فلا بأس به وقال حجاج بن الشاعر وسئل بن عيينة عن حديث فقال أبو العجب أنا بقية بن الوليد أنا وقال بن خزيمة لا احتج ببقية حدثني أحمد بن الحسن الترمذي سمعت أحمد بن حنبل يقول توهمت أن بقية لا يحدث المناكير الا عن المجاهيل فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير فعلمت من أين أتي قلت أتي من التدليس وقال بن حبان لم يسبر أبو عبد الله شأن بقية وإنما نظر إلي أحاديث موضوعة روىت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها ولعمري أنه موضع الإنكار وفي دون هذا ما يسقط عدالة الإنسان ولقد دخلت حمص وأكبر همي شأن بقية فتتبعت أحاديثه وكتبت النسخ علي الوجه وتتبعت ما لم أجد بعلو يعني بنزول فرأيته ثقة مأمونا ولكنه كان مدلسا دلس عن عبيد الله بن عمر ومالك وشعبة ما أخذه عن مثل المجاشع بن عمرو والسري بن عبد الحميد وعمر بن موسى الميتمي وأشباههم فروى عن أولئك الثقات الذين رآهم ما سمع من هؤلاء عنهم فكان يقول قال عبيد الله وقال مالك فحملوا عن بقية عن عبيد الله وعن بقية عن مالك وأسقط الواهي بينهما فالزق الوضع ببقية وتخلص الواضع من الوسط وامتحن بقية بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فالتزق ذلك كله به وأورد بن حبان له عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس أحاديث منها تربوا الكتاب ومنها من ادمن علي حاجبيه بالمشط عوفي من الوباء ومنها إذا جامع أحدكم فلا ينظر إلي فرجها فإن ذلك يورث العمي وقال هذه من نسخة موضوعه كتبناها يشبه أن يكون بقية سمعها من إنسان ضعيف عن بن جريج فدلس عنه فالتزق ذلك به وقال العقيلي صدوق اللهجة الا أنه يأخذ عمن أقبل وأدبر فليس بشيء وقال أبو أحمد الحاكم ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات لا يعرف لكنه ربما روى عن أقوام مثل الأوزاعي والزبيدي وعبيد الله العمري أحاديث شبيهة بالموضوعة أخذها عن محمد بن عبد الرحمن ويوسف بن السفر وغيرهما من الضعفاء ويسقطهم من الوسط ويروىها عن من حدثوه بها عنهم وروى بن عدي عن بقية قال قال لي شعبة يا أبا يحمد ما أحسن حديثك ولكن ليس له أركان وقال بقية ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث فقال ما أجود حديثك لو كان لها أجنحة وقال بن المديني صالح فيما روى عن أهل الشام وأما عن أهل الحجاز والعراق فضعيف جدا وقال الحاكم في سؤالات مسعود بقية ثقة مأمون وقال الساجي فيه اختلاف وقال الجوزجاني إذا تفرد بالرواية فغير محتج به لكثرة وهمه مع ما أن مسلما وجماعة من الأئمة قد اخرجوا عنه اعتبارا واستشهادا الا إنهم جعلوا تفرده أصلا وقال الخليلى اختلفوا فيه وقال الخطيب في حديثه مناكير الا أن أكثرها عن المجاهيل وكان صدوقا وقال البيهقي في الخلافيات اجمعوا علي أن بقية ليس بحجة وقال عبد الحق في الأحكام في غير ما حديث بقية لا يحتج به وقال بن القطان بقية يدلس عن الضعفاء ويستبيح ذلك وهذا أن صح مفسد لعدالته >> خت م د ت س ق البخاري في التعالىق ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة |