محمد بن يزيد الربعي مولاهم أبو عبد الله بن ماجة القزويني الحافظ سمع بخراسان والعراق والحجاز ومصر والشام وغيرها من البلاد وقد ذكروا في هذا الكتاب روى عنه علي بن سعيد بن عبد الله الغداني وإبراهيم بن دينار الجرشي الهمداني وأحمد بن إبراهيم القزويني جد الحافظ أبي يعلى الخليلى وأبو الطيب أحمد بن روح المشعراني وإسحاق بن محمد القزويني وجعفر بن إدريس والحسين بن علي بن برانياد وسليمان بن يزيد القزويني ومحمد بن عيسى الصفار وأبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القزويني الحافظ وأبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم المدني الأصبهاني وآخرون قال الخليلى ثقة كبير متفق عليه محتج به له معرفة بالحديث وحفظ وله مصنفات في السنن والتفسير والتاريخ قال وكان عارفا بهذا الشأن مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين وقال بن طاهر رأيت له تاريخا وفي آخره بخط صاحبه جعفر بن إدريس مات أبو عبد الله لثمان بقين من رمضان سنة ثلاث وسبعين وسمعته يقول ولدت سنة تسع وصلي عليه أبو بكر وتولي دفنه ابنه عبد الله وغيره وقيل مات سنة خمس وسبعين قلت كتابه في السنن جامع جيد كثير الأبواب والغرائب وفيه أحاديث ضعيفة جدا حتي بلغني أن السري كان يقول مهما انفرد بخبر فيه هو ضعيف غالبا وليس الأمر في ذلك علي إطلاقه باستقرائي وفي الجملة ففيه أحاديث منكرة والله تعالى المستعان ثم وجدت بخط الحافظ شمس الدين محمد بن علي الحسيني مالفظه سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول كل ما انفرد به بن ماجة فهو ضعيف يعني بذلك ما انفرد به من الحديث عن الأئمة الخمسة انتهي ما وجدته بخطه وله القائل يعني وكلامه هو ظاهر كلام شيخه لكن حمله علي الرجال أولي وأما حمله علي أحاديث فلا يصح كما قدمت ذكره من وجوه الأحاديث الصحيحة والحسان مما انفرد به من الخمسة فمن أمثلة الصحاح حديث ومن أمثلة الحسان حديث ومن أمثلة الرجال حديث وذكره بن طاهر في المسوران أبا زرعة وقف عليه فقال ليس فيه إلا نحو سبعة أحاديث وذكر الرافعي في تاريخ قزوين في ترجمته أنه محمد بن يزيد وأن ماجة لقب يزيد وأنه بالتخفيف اسم فارسي قال وقد يقال محمد بن يزيد بن ماجة والأول أثبت قال رثاه محمد بن الأسود القزويني بأبيات أولها |