هشام بن محمد بن السائب الكلبي أبوالمنذر الأخباري النسابة العلامة روى عن أبيه أبي النضر الكلبي المفسر وعن مجالد وحدث عنه جماعة قال أحمد بن حنبل إنما كان صاحب سمر ونسب ما ظننت أن أحدا يحدث عنه وقال الدارقطني وغيره متروك وقال بن عساكر رافضي ليس بثقة بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس رضي الله تعالى عنهما وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا قال أسر إلى حفصة أن أبا بكر ولي الأمر من بعده وأن عمر واليه من بعد أبي بكر فأخبرت بذلك عائشة رواه البلاذري في تاريخه وهشام لا يوثق به وقيل إن تصانيفه أزيد من مائة وخمسين مصنفا مات سنة أربع ومائتين انتهى ومن الرواة عنه محمد بن سعيد وولده العباس بن هشام وكان واسع الحفظ جدا ومع ذلك ينسب إلى غفلة وقرأت في كتاب البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي عن الماهاني قال دخلت على هشام بن الكلبي فأطعمني وقال في كلام دار بيننا لما مات أبي ندم الخليفة أشد ندم فقلت أكان ضربه قال لا قلت أكان حبسه قال لا ولكن كذا أخبرني سعيد علامنا وهذا تحامل على بن الكلبي لاحتمال أن يكون مدمه لتفريطه في كثرة الأخذ عنه والاستفادة منه ونحو ذلك وذكره بن أبي طي في الإمامية وقص له قصة مع جعفر الصادق رحمه الله تعالى ولأظن صحتها ونقله عن بن معين أنه وقفه وليس كما قال ونقل أبو الفرج الأصبهاني عن أبي يعقوب الحزيمي قال كان هشام بن الكلبي علامة نسابة ورواية للمثالب عليه فإذا رأى الهيثم بن عدي ذاب كما يذوب الرصاص وذكر في ترجمة دريد بن الصمة عدة أخبار ثم ختمها بأن قال وهذه الأخبار التي ذكرها عن بن الكلبي موضوعة كلها والتوليد في أشعارها ظاهر إلى أن قال ولعل هذا من أحاديث بن الكلبي وقال يحيى بن معين غير ثقة وليس عن مثله يروى الحديث وقال أبو حاتم هو أحب إلي من أبيه قلت واتهمه الأصمعي وذكره العقيلي وابن الجارود وابن السكن وغيرهم في الضعفاء وبلغت كتبه كما عدها بن النديم في الفهرست مائة وأربعة وأربعين كتابا |