أبو زرعة الرازي ( متسق ) الامام سيد الحفاظ عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ محدث الري ودخول الزاي في نسبته غير مقيس كالمروزي مولده بعد نيف ومئتين وقد ذكر ابن أبي حاتم ان أبا زرعة سمع من عبد الله بن صالح العجلي والحسن بن عطية بن نجيح وهما ممن توفي سنة احدى عشرة ومئتين فيما بلغني فاما وقع غلط في وفاتهماوإما في مولده واما في لقيه لهماوقد سمع من محمد بن سابق وقرة بن حبيب وأبي نعيم والقعنبي وخلاد بن يحيى وعمرو بن هاشم وعيسى بن ميناقالون وإسحاق بن محمد الفروي وعبد العزيز وعبد الله الاويسي ويحيى بن بكير وعبد الحميد بن بكار وصفوان بن صالح وسليمان بن بنت شرحبيل وأحمد بن حنبل وطبقتهم قال لنا أبو الحجاج في تهذيبه هو مولى عياش بن مطرف بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي ثم سرد شيوخه ومنهم أحمد بن يونس اليربوعي والحسن بن بشر البجلي والحسن بن الربيع البوراني وأبو عمر الحوضي والربيع بن يحيى الاشناني وسهل بن بكار الدارمي وشاذ بن فياض وقبيصة بن عقبة ومحمد بن الصلت الاسدي ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل وأبو الوليد الطيالسي واخرون وذكر شيخنا أبو الحجاج فيهم أبا عاصم النبيل وهذا وهم لم يدركه ولا سمع منه ولا دخل البصرة الا بعد موته باعوام وطلب هذا الشان وهو حدث وارتحل إلى الحجاز والشام ومصر والعراق والجزيرة وخراسان وكتب ما لا يوصف كثرة حدث عنه أبو حفص الفلاس وحرملة بن يحيى وإسحاق بن موسى الخطمي ومحمد بن حميد الرازي ويونس بن عبد الاعلى والربيع المرادي وهم من شيوخه وابن وارة وأبو حاتم ومسلم بن الحجاج وخلق من اقرانه وعبد الله بن أحمد وأبو بكر بن أبي داود وأبو عوانة الاسفراييني وأبو بكر بن زياد وأحمد بن محمد بن أبي حمزةالذهبي ومحمد بن حمدون النيسابوري وعدي بن عبد الله والد الحافظ أبي أحمد وموسى بن العباس الجويني ومحمد ين الحسين القطان والحسن بن محمد الداركي وخلق كثير وابن سابق شيخه وهو محمد بن سعيد بن سابق فذكر سعيد بن عمرو البرذعي ان أبا زرعة قال لا اعلم صفا لي رباط يوم قط اما بيروت فاردنا العباس بن الوليد بن مزيد واما عسقلان فاردنا محمد بن أبي السري واما قزوين فمحمد بن سعيد بن سابق قال ابن أبي حاتم فروخ جد أبي زرعة هو مولى عباس بن مطرف القرشي قال أبو بكر الخطيب سمع أبو زرعة من مسلم بن إبراهيم وأبي نعيم وقبيصة وأبي الوليد ويحيى بن بكير قال وكان اماما ربانيا حافظا متقنا مكثرا جالس أحمد بن حنبل وذاكره وحدث عنه من اهل بغداد إبراهيم الحربي وعبد الله بن أحمد وقاسم المطرز قال تمام الرازي أخبرنا جعفر بن محمد الكندي حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال قدم علينا جماعة من اهل الري دمشق قديما منهم أبو يحيى فرخويه فلما انصرفوا فيما اخبرني غير واحد منهم أبو حاتم الرازي رأوا هذا الفتى قد كاس يعني أبا زرعة الرازي فقالوا له نكنيك بكنية أبي زرعة الدمشقي ثم لقيني أبو زرعة الرازي بدمشق وكان يذكرنيهذا الحديث ويقول بكنيتك اكتنيت قال أبو عبد الله بن بطة سمعت النجاد سمعت عبد الله بن أحمد يقول لما ورد علينا أبو زرعة نزل عندنا فقال لي أبي قد اعتضت بنوافلي مذاكرة هذا الشيخ وقال صالح بن محمد جزرة سمعت أبا زرعة يقول كتبت عن إبراهيم ابن موسى الرازي مئة الف حديث وعن أبي بكر بن أبي شيبة مئة الف فقلت له بلغني انك تحفظ مئة الف حديث تقدر ان تملي علي الف حديث من حفظ قال لا ولكن إذا القي علي عرفت قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قلت لأبي زرعة يجوز ما كتبت عن إبراهيم بن موسى مئة الف قال مئة الف كثير قلت فخمسين الفا قال نعم وستين وسبعين الفا حدثني من عد كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر الف حديث وقال أبو عبد الله بن مندة الحافظ سمعت أبا العباس محمد بن جعفر ابن حمكويه بالري يقول سئل أبو زرعة عن رجل حلف بالطلاق ان أبا زرعة يحفظ مئتي الف حديث هل حنث فقال لا ثم قال أبو زرعة احفظ مئتي الف حديث كما يحفظ الانسان ^ قل هو الله احد ^ الإخلاص وفي المذاكرة ثلاث مئة الف حديثهذه حكاية مرسلة وحكاية صالح جزرة اصح روى الخطيب هذه عن عبد الله بن أحمد السوذرجاني انه سمع ابن مندة يقول ذلك قال الحافظ أبو أحمد بن عدي سمعت أبي يقول كنت بالري وانا غلام في البزازين فحلف رجل بطلاق امراته ان أبا زرعة يحفظ مئة الف حديث فذهب قوم انا فيهم إلى أبي زرعة فسالناه فقال ما حمله على الحلف بالطلاق قيل قد جرى الان منه ذلك فقال أبو زرعة ليمسك امراته فانها لم تطلق عليه أو كما قال قال ابن عدي سمعت بن عثمان التستري سمعت أبا زرعة يقول كل شيء قال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدت له اصلا الا أربعة احاديث وقال ابن أبي حاتم قال أبو زرعة عجبت ممن يفتي في مسائل الطلاق يحفظ اقل من مئة الف حديث وقال ابن أبي شيبة ما رايت احفظ من أبي زرعة وقال أبو عبد الله الحاكم سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الرازي يقول سمعت محمد بن مسلم بن وارة قال كنت عند إسحاق بنيسابور فقال رجل من العراق سمعت أحمد بن حنبل يقول صح من الحديث سبع مئة الف حديث وكسر وهذا الفتى يعني أبا زرعة قد حفظ ست مئة الف حديثقلت أبو جعفر ليس بثقة ابن عدي سمعت أحمد بن محمد بن سعيد حدثني الخضرمي سمعت أبا بكر بن أبي شيبة وقيل له من احفظ من رايت قال ما رايت احفظ من أبي زرعة الرازي ابن المقرئ حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القيرويني سمعت محمد بن إسحاق الصاغاني يقول أبو زرعة يشبه بأحمد بن حنبل وقال علي بن الحسين بن الجنيد ما رايت احدا اعلم بحديث مالك ابن انس مسندها ومنقطعها من أبي زرعة وكذلك سائر العلوم قال ابن أبي حاتم سئل أبي عن أبي زرعة فقال امام قال عمر بن محمد بن إسحاق القطان سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول ما جاوز الجسر احد افقه من إسحاق بن راهويه ولا احفظ من أبي زرعة ابن عدي سمعت أبا يعلى الموصلي يقول ما سمعنا بذكر احد في الحفظ الا كان اسمه اكبر من رؤيته الا أبا زرعة الرازي فان مشاهدته كانت اعظم من اسمه وكان قد جمع حفظ الأبواب والشيوخ والتفسير كتبنا بانتخابه بواسط ستة الاف حديثوقال صالح جزرة حدثنا سلمة بن شبيب حدثني الحسن بن محمد ابن اعين حجثنا زهير حدثتنا ام عمرو بنت شمر سمعت سويد بن غفلة يقول وعيس عين يريد ^ حور عين ^ الواقعة 22 قال صالح فألقيت هذا على أبي زرعة فبقي متعجبا فقال أنا أحفظ في القراءات عشرة آلاف حديث قلت فتحفظ هذا قال لا ابن عدي سمعت الحسن بن عثمان سمعت أبو وارة سمعت إسحاق بن راهويه يقول كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي فليس له أصل وقال الحاكم سمعت الفقيه أبا حامد أحمد بن محمد سمعت أبا العباس الثقفي يقول لما انصرف قتيبة بن سعيد إلى الري سألوه أن يحدثهم فامتنع فقال أحدثكم بعد أن حضر مجلسي أحمد وابن معين وابن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو خيثمة قالوا له فان عندنا غلاما يسرد كل ما حدثت به مجلسا مجلسا قم يا أبا زرعة قال فقام فسرد كل ما حدث به قتيبة فحدثهم قتيبة قال سعيد بن عمرو الحافظ سمعت أبا زرعة يقول دخلت البصرة فحضرت سليمان الشاذكوني يوم الجمعة فروى حديثافرددت عليه ثم قال حدثنا ابن أبي غنية عن أبيه عن سعد ابن إبراهيم عن نافع بن جبير قال لا حلف في الاسلام فقلت هذا وهم وهم فيه إسحاق بن سليمان وانما هو سعد عن أبيه عن جبير قال من يقول هذا قلت حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا أبن أبي غنية فغضب ثم قال لي ما تقول فيمن جعل الأذان مكان الإقامة قلت يعيد قال من قال هذا قلت الشعبي قال من عن الشعبي قلت حدثنا قبيصة عن سفيان عن جابر عن الشعبي قال ومن غير هذا قلت إبراهيم وحدثنا أبو نعيم حدثنا منصور بن أبي الأسود عن مغيرة عنه قال أخطأت قلتحدثنا أبو نعيم حدثنا جعفر الأحمر حدثنا مغيرة قال أخطأت قلت حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو كدينة عم مغيرة قال اصبت ثم قال أبو زرعة اشتبه علي وكتبت هذه الأحاديث الثلاثة عن أبي نعيم فما طالعتها منذ كتبتها ثم قال وأي شيء غير هذا قلت معاذ بن هشام عن أشعث عن الحسن قال هذا سرقته مني وصدق كان ذاكرني به رجل ببغداد فحفظته عنه قال أبو علي جزرة قال لي أبو زرعة مر بنا إلى سليمان الشاذكوني نذاكره قال فذهبنا فما زال يذاكره حتى عجز الشاذكوني عن حفظه فلما أعياه ألقى عليه حديثا من حديث الرازيين فلما يعرفه أبو زرعة فقال سليمان يا سبحان الله حديث بلدك هذا مخرجه من عندكم وأبو زرعة ساكت والشاذكوني يخجله ويري من حضر أنه قد عجز فلما خرجنا رأيت أبا زرعة قد اغتم ويقول لا أدري من أين جاء بهذا فقلت له وضعه في القوت كي تعجز تخجل قال هكذا قلت نعم فسري عنه ابن عدي سمعت محمد بن إبراهيم المقرئ سمعت فضلك الصائغ يقول دخلت المدينة فصرت إلى باب أبي مصعب فخرج إلي شيخ مخضوب وكنت ناعسا فحركني وقال يا مردريك من أين أنت أي شيء تنام قلت أصلحك الله أنا من الري من بعض شاكردي أبي زرعة فقال تركت أبا زرعة وجئتني لقيت مالكاوغيره فما رأت عيناي مثل أبي زرعة قال ودخلت على الربيع بمصر فقال من أين قلت من الري قال تركت أبا زرعة وجئت إن أبا زرعة آية وإن الله إذا جعل إنسانا آية أبانه من شكله حتى لا يكون له ثان قال ابن أبي حاتم سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول ما رأيت أكثر تواضعا من أبي زرعة هو وأبو حاتم إماما خراسان وقال يوسف الميانجي سمعت عبد الله بن محمد القزويني القاضي يقول حدثنا يونس بن عبد الأعلى يوما فقال حدثني أبو زرعة فقيل له من هذا فقال إن أبا زرعة أشهر في الدنيا من الدنيا ابن أبي حاتم حدثنا الحسن بن أحمد سمعت أحمد بن حنبل يدعو الله لأبي زرعة وسمعت عبد الواحد بن غياث يقول ما رأى أبو زرعة مثل نفسه سعيد بن عمرو البرذعي سمعت محمد بن يحيى يقول لا يزال المسلمون بخير ما أبقى الله لهم مثل أبي زرعة يعلم الناس وما كان الله ليترك الأرض إلا وفيها مثل أبي زرعة يعلم الناس ما جهلوه علقها ابن أبي حاتم عن سعيدابن عدي حدثنا أحمد بن محمد بن سلمان القطان حدثنا أبو حاتم الرازي حدثني أبو زرعة عبيد الله وما خلف بعده مثله علما وفهما وصيانة وحذقا وهذا ما لا يرتاب فيه ولا أعلم من المشرق والمغرب من كان يفهم هذا الشأن مثل ابن عدي سمعت القاسم بن صفوان سمعت أبا حاتم يقول أزهد من رأيت أربعة آدم بن أبي إياس وثابت بن محمد الزاهد وأبو زرعة الرازي وذكر آخر قال النسائي أبو زرعة رازي ثقة وقال أبو نعيم بن عدي سمعت ابن خراش يقول كان بيني وبين أبي زرعة موعد أن أبكر عليه فأذاكره فبكرت فمررت بأبي حاتم وهو قاعد وحده فأجلسني معه يذاكرني حتى أضحى النهار فقلت بيني وبين أبي زرعة موعد فجئت إلى أبي زرعة والناس منكبون عليه فقال لي تأخرت عن الموعد قلت بكرت فمررت بهذا المسترشد فدعاني فرحمته لوحدته وهو أعلى إسنادا منك وصرت أنت بالدست أو كما قال أبو العباس السراج حدثنا محمد بن مسلم بن وارة قال رأيت أبا زرعة في المنام فقلت له ما حالك قال أحمد الله على الأحوالكلها إني حضرت فوقفت بين يدي الله تعالى فقال لي يا عبيد الله لم تذرعت في القول في عبادي قلت يا رب إنهم حاولوا دينك فقال صدقت ثم أتي بطاهر الخلقاني فاستعديت عليه إلى ربي فضرب الحد مئة ثم أمر به إلى الحبس ثم قال ألحقوا عبيد الله بأصحابه وبأبي عبد الله وأبي عبد الله وأبي عبد الله سفيان ومالك وأحمد بن حنبل رواها ابن وارة ايضا ابن أبي حاتم وأبو القاسم ابن أخي أبي زرعة قال أبو جعفر محمد بن علي وراق أبي زرعة حضرنا أبا زرعة بماشهران وهو في السوق حدثنا بندار وعنده أبو حاتم وابن وارة والمنذر بن شاذان وغيرهم فذكروا حديث التلقين لقنوا موتاكم لا اله الا الله واستحيوا من أبي زرعة ان يلقنوه فقالوا تعالوا نذكر الحديث فقال ابن وارة حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن صالح وجعل يقول ابن أبي ولم يجاوزه وقال أبو حاتم حدثنا بندار حدثنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح ولم يجاوز والباقون سكتوا فقال أبو زرعة وهو في السوق حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الحميد عن صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن معاذابن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة وتوفي رحمه الله رواها أبو عبد الله الحاكم وغيره عن أبي بكر محمد بن عبد الله الوراق الرازي عن أبي جعفر بهذا قال أبو الحسين بن المنادي وأبو سعيد بن يونس توفي أبو زرعة الرازي في اخر يوم من سنة أربع وستين ومئتين ومولده كان في سنة مئتين واما الحاكم فقال في ترجمة أبي الحسين محمد بن علي بن محمد ابن مهدي الرازي المعمر هذا الشيخ عندي صدوق فانه قال رايت أبا زرعة الرازي فقلت له كيف رايته فقال اسود اللحية نحيف اسمر وهذه صفة أبي زرعة وانه توفي وهو ابن ست وخمسين سنة قلت احسب أبا عبد الله وهم في مقدار سن أبي زرعة فانه قد ارتحل بنفسه وسمع من قبيصة وأبي نعيم والظاهر انه ولد سنة مئتين والله اعلم وقد ذكر الحاكم في كتاب الجامع لذكر ائمة الاعصار المزكين لرواة الاخبار سمعت عبد الله بن محمد بن موسى سمعت أحمد بنمحمد بن سليمان الرازي الحافظ يقول ولد أبو زرعة سنة أربع وتسعين ومئة وارتحل من الري وهو ابن ثلاث عشرة سنة واقام بالكوفة عشرة اشهر ثم رجع إلى الري ثم خرج في رحلته الثانية وغاب عن وطنه أربع عشرة سنة وجلس للتحديث وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة قال وتوفي سنة ستين ومئتين وهو ابن أربع وستين سنة قلت وهذا القول خطا في وفاته والصحيح ما مر وذكر إبراهيم بن حرب العسكري انه راى أبا زرعه الرازي وهو يؤم الملائكة في السماء الرابعة فقلت بم نلت هذه المنزلة قال برفع اليدين في الصلاة عند الركوع وعند الرفع منه وقال إسحاق بن إبراهيم بن عبد الحميد القرشي سمعت عبد الله بن أحمد يقول ذاكرت أبي ليلة الحفاظ فقال يا بني قد كان الحفظ عندنا ثم تحول إلى خراسان إلى هؤلاء الشباب الأربعة قلت من هم قال أبو زرعه ذاك الرزي ومحمد بن إسماعيل ذاك البخاري وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي والحسن بن شجاع ذاك البلخي قلت يا ابه فمن احفظ هؤلاء قال اما أبو زرعه فاسردهم وأما البخاري فأعرفهم واما عبد الله يعني الدارمي فاتقنهم وأما ابن شجاع فاجمعهم للأبواب قال الحاكم حدثنا أبو حاتم الرازي سمعت أبا محمد بن أبي حاتم سمعت أبا زرعة يقول بينا انا قائم اصلي وانا اقرا ^ وذرواما بقيمن الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب ^ فوقفت متعجبا من هذا الوعيد ساعة ورجعت إلى اول الاية ثلاث مرات فلما كانت المرة 2 الثالثة وقعت هدة من الزلزلة فبلغني انهم عدوا بضعة عشر الف جنازة حملت من الغد بالري قال أحمد بن محمد بن سليمان سمعت أبا زرعه يقول إذا مرضت شهرا أو شهرين تبين علي في حفظ القران واما الحديث فإذا تركت اياما تبين عليك ثم قال أبو زرعه نرى قوما من أصحابنا كتبوا الحديث تركوا المجالسة منذ عشرين سنة أو اقل إذا جلسوا اليوم مع الاحداث كانهم لا يعرفون أو لا يحسنون الحديث ثم قال الحديث مثل الشمس إذا حبس عن الشرق خمسة ايام لا يعرف السفر فهذا الشان يحتاج ان تتعاهد ابدا قال ابن أبي حاتم سمعت أبا زرعه يقول اختيار أحمد وإسحاق احب الي من قول الشافعي وما اعرف في أصحابنا اسود الراس افقه من أحمد وسمعت أبا زرعه وسئل عن مرسلات الثوري ومرسلات شعبة فقال الثوري تساهل في الرجال وشعبة لا يدلس ولا يرسل قيل له فمالك مرسلاته اثبت ام الاوزاعي قال مالك لا يكاد يرسل الا عن قوم ثقات مالك متثبت في اهل بلدة جدا فان تساهل فانما يتساهل في قوم غرباء لا يعرفهم قال الحاكم سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن عبد الوهابالسياري سمعت محمد بن داود بن يزيد الرازي سمعت أبا زرعه يقول ارتحلت إلى إلى أحمد بن صالح المصري فدخلت عليه مع أصحاب الحديث فتذاكرنا إلى ان ضاق الوقت ثم اخرجت من كمي اطرافا فيها احاديث سالته عنها فقال لي تعود فعدت من الغد ومعي أصحاب الحديث فاخرجت الاطراف وسالته عنها فقال تعود فقلت اليس قلت لي بالامس تعود ما عندك مما يكتب اورد علي مسندا أو مرسلا أو حرفا مما استفيد فان لم اروه لك عمن هو اوثق منك فلست بأبي زرعه ثم قلت من هاهنا ممن نكتب عنه قالوا يحيى بن بكير ابن جوصا سمعت أبا إسحاق الجوزجاني يقول كنا عند سليمان بن عبد الرحمن فلم ياذن لنا اياما ثم دخلنا عليه فقال بلغني ورود هذا الغلام يعني أبا زرعة فدرست للالتقاء به ثلاث مئة الف حديث وعن أبي حاتم قال كان أبو زرعة لا ياكل الجبن ولا الخل وقال أحمد بن محمد بن سليمان سمعت أبا زرعة يقول لا تكتبوا عني بالمذاكرة فاني اخاف ان تحملوا خطا هذا ابن المبارك كره ان يحمل عنه بالمذاكرة وقال لي إبراهيم بن موسى لا تحملوا عني بالمذاكرة شيئا وسمعت أبا زرعه يقول إذا انفرد ابن إسحاق بالحديث لا يكون حجة ثم روى له حديث القراءة خلف الامام وسمعته يقول كانالحوضي وعلي بن الجعد وقبيصة يقدرون على الحفظ يجيؤون بالحديث بتمام وذكر عن قبيصة كانه يقرا من كتاب قلت يعجبني كثيرا كلام أبي زرعه في الجرح والتعديل يبين عليه الورع والمخبرة بخلاف رفيقه أبي حاتم فانه جراح أخبرنا أبو علي الحسن بن علي ومحمد بن الحسين الفقيه وإبراهيم بن عبد الرحمن الشاهد وست القضاة بنت يحيى قراءة قالوا اخبرتنا كريمة بنت عبد الوهاب القرشية أخبرنا أبو الخير محمد بن أحمد بن محمد الباغبان في كتابه أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن مندة أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري حدثناأبو زرعه الرازي حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاة نقمتك وجميع سخطك اخرجه مسلم عن أبي زرعه فوافقناه بعلو درجة ورواه الطبراني عن أبي الزنباع عن ابن بكير ورواه أبو داود عن محمد بن عون عن عبد الغفار بن داود عن يعقوب نحوه أخبرنا أبو زكريا يحيى بن أبي منصور في كتابه أخبرنا عبد القادر بن عبد الله الحافظ أخبرنا مسعود بن الحسن باصبهان حدثنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق العبدي أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين القطان حدثنا أبو زرعه عبيد الله بن عبد الكريم حدثنا سعيد بن محمد الجرمي حدثنا أبو عبيده عبد الواحد بن واصل حدثنا محمد بن ثابت البناني عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للانبياء منابر من ذهب يجلسون عليها ويبقى منبري لا اجلس عليه أو قال لا اقعد عليه فيما بين يدي ربي عز وجل منتصبا مخافة ان يذهب بي إلى الجنة وتبقي امتي فاقول يا رب أمتي فيقول الله تعالى وما تريد أن أصنع بأمتك فأقول يا ربعجل حسابهم فيدعى بهم فيحاسبون فمنهم من يدخل الجنة برحمة الله ومنهم من يدخل الجنة بشفاعتي فما ازال اشفع حتى اعطى صكا برجال قد بعث بهم إلى النار حتى إن مالكا خازن النار يقول يا محمد ما تركت للنار ولغضب ربك في امتك من نقمة هذا حديث غريب منكر تفرد به محمد بن ثابت احد الضعفاء قال البخاري فيه نظر وقال يحيى بن معين ليس بشيء وروى له الترمذي وحده أخبرنا أبو الفضل أحمد بن أبي الحسين انبانا عبد الرحيم بن أبي سعد أخبرنا عبد الله بن محمد الصاعدي أخبرنا عثمان بن محمد ( 2 ) وأخبرنا أبو الفضل عن القاسم بن أبي سعد أخبرنا هبة الرحمن بن عبد الواحد أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن قالا أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن حدثنا يعقوب بن إسحاق الحافظ حدثنا أبو زرعه الرازي حدثنا عمرو بن مرزوق وبالاسناد إلى يعقوب قال وحدثنا إبراهيم بن مرزوق حدثنا عمر بن يونس قالا أخبرنا عكرمة بن عمار أخبرنا شداد قال سمعت أبا امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن ادم انك ان تبذل الفضل خير لك وان تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدا بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلىانبانا أحمد بن سلامة عن يحيى بن نوش أخبرنا أبو طالب بن يوسف أخبرنا أبو إسحاق البرمكي أخبرنا علي بن عبد العزيز حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال سالت أبي وابا زرعة عن مذاهب اهل السنة في اصول الدين فقالا ادركنا العلماء في جميع الامصار فكان من مذهبهم ان الله على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه بلا كيف احاط بكل شي علما قال أبو الحسن البناني حدثنا محمد بن علي بن الهيثم الفسوي قال لما قدم حمدون البرذعي على أبي زرعة لكتابة الحديث دخل فراى في داره اواني وفرشا كثيرة وكان ذلك لاخيه قال فهم ان يرجع ولا يكتب فلما كان من الليل راى كانه على شط بركة وراى ظل شخص في الماء فقال انت الذي زهدت في أبي زرعة اما علمت ان أحمد بن حنبل كان من الابدال فلما مات ابدل الله مكانه أبا زرعة أخبرنا المسلم بن علان ومؤمل بن محمد اجازة أخبرنا أبو اليمن الكندي أخبرنا أبو منصور القزاز أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو نعيم أخبرنا إبراهيم بن عبد الله المعدل حدثنا محمد بن إسحاق السراج سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول رايت أبا زرعة في المنام فقلت لهما حالك يا أبا زرعة قال أحمد الله على احواله كلها اني حضرت فوقفت بين يدي الله تعالى فقال يا عبيد الله لم تذرعت القول في عبادي قلت يا رب انهم حاولوا دينك قال صدقت ثم أتي بطاهرالخلقاني فاستدعيت عليه إلى ربي تعالى فضرب الحد مئة ثم امر به إلى الحبس ثم قال الحقوا عبيد الله بأصحابه أبي عبد الله وأبي عبد الله وأبي عبد الله سفيان الثوري ومالك بن انس وأحمد بن حنبل قلت اسنادها كالشمس أخبرنا ابن الخلال أخبرنا الهمداني أخبرنا السلفي أخبرنا ابن مالك أخبرنا أبو يعلى الحافظ سمعت محمد بن علي الفرضي سمعت القاسم بن محمد بن ميمون سمعت عمر بن محمد بن إسحاق الحافظ سمعت ابن واره يقول حضرت انا وأبو حاتم عند وفاة أبي زرعة فقلنا كيف تلقن مثل أبي زرعة فقلت حدثنا أبو عاصم وحدثنا عبد الحميد بن جعفر وقال أبو حاتم حدثنا بندار في اخرين حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الحميد ففتح عينيه وقال حدثنا بندار حدثنا أبو عاصم أخبرنا عبد الحميد حدثنا صالح بن أبي عريب عن كثير ابن مرة عن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه لا اله الا الله وخرج روحه معه |