الفسوي ( ت س ) الامام الحافظ الحجة الرحال محدث اقليم فارس أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي من اهل مدينة فسا ويقال له يعقوب بن أبي معاوية مولده في حدود عام تسعين ومئة في دولة الرشيد وله تاريخ كبير جم الفوائد ومشيخته في مجلد رويناها ارتحل إلى الامصار ولحق الكبار وسمع أبا عاصم النبيل وعبيد الله بن موسى والانصاري ومكي ابن إبراهيم وابا عبد الرحمن المقرئ وابا نعيم وعبد الله بن رجاء وابا مسهر الغساني وعون بن عمارة وحبان بن هلال وسعيد بن أبي مريم وابا الجماهر محمد بن عثمان وحجاج بن منهال وسعيد بن منصور وعبد الحميد بن بكار البيروتي وصفوان بن صالح وطبقتهمحدث عنه أبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي وإبراهيم ابن أبي طالب والحسن بن سفيان الفسوي وعبد الرحمن بن خراش وأبو بكر بن أبي داود وأبو بكر بن خزيمة ومحمد بن حمزة بن عمارة الأصبهاني وأبو عوانة الاسفراييني وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي وهو راويته وخاتمة أصحابه قال الفسوي وخرجت في سنة تسع عشرة فسمعت من آدم بن أبي اياس وأبي اليمان والوحاظي ومشايخ فلسطين ودمشق قال وسمعت من هشام بن عمار في سنة اثنتين وأربعين قال النسائي لا بأس به وجوان قيده الأمير بضم الجيم وروي عن الحافظ أبي عبد الرحمن النهاوندي انه سمع الفسوي يقول كتبت عن الف شيخ وكسر كلهم ثقات قلت ليس في مشيخته الا نحو من ثلاث مئة شيخ فأين الباقي ثم في المذكورين جماعة قد ضعفوا قال الحافظ أبو إسحاق بن حمزة سمعت أبي يقول كنت رحلت إلى يعقوب بن سفيان فبقيت عنده ستة اشهر فقلت له طال مقامي عندك ولي والدة فقال رددت الباب على والدتي ثلاثين سنة وعن محمد بن القاسم بن بشر سمعت محمد بن يزيد الفسوي العطار سمعت يعقوب بن سفيان يقول كنت في رحلتي في طلبالحديث فدخلت إلى بعض المدن فصادفت بها شيخا احتجت إلى الإقامة عليه للاستكثار عنه وقلت نفقتي وبعدت عن بلدي فكنت أدمن الكتابة ليلا وأقرا عليه نهارا فلما كان ذات ليله كنت جالسا انسخ وقد تصرم الليل فنزل الماء في عيني فلم أبصر السراج ولا البيت فبكيت على انقطاعي وعلى ما يفوتني من العلم فاشتد بكائي حتى اتكأت على جنبي فنمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فناداني يا يعقوب بن سفيان لم أنت بكيت فقلت يا رسول الله ذذهب بصري فتحسرت على ما فاتني من كتب سنتك وعلى الانقطاع عن بلدي فقال أدن مني فدنوت منه فأمر يده علي عيني كأنه يقرأ عليهما قال ثم استيقظت فأبصرت وأخذت نسخي وقعدت في السراج أكتب قال محمد بن إسماعيل الفارسي حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال قدم علينا رجلان من نبلاء الرجال أحدهما وأجلهما يعقوب بن سفيان أبو يوسف يعجز أهل العراق أن يروا مثله رجلا وذكر الثاني حرب بن إسماعيل الكرماني فقال هذا من الكتاب عني أبو بكر الإسماعيلي حدثنا محمد بن داود بن دينار الفارسي حدثنا يعقوب بن سفيان العبد الصالح بحديث ساقه الحافظ أبو ذر سمعت أبا بكر أحمد بن عبد ان يقول قدم يعقوب بن الليث الصفار صاحب خراسان إلى فارس فأخبر أن هناك رجلا يتكلم في عثمان بن عفان وأراد بالرجل يعقوب الفسوي فإنه كان يتشيع فأمربإحضاره من فسا إلى شيراز فلما أن قدم علم الوزير ما وقع في قلب السلطان فقال أيها الملك إن هذا الرجل قد قدم ولا يتكلم في أبي محمد عثمان بن عفان شيخنا يريد بشيخه السجزي وإنما يتكلم في عثمان ابن عفان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فلما سمع ذلك قال مالي ولأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم توهمت أنه يتكلم في عثمان بن عفان السجزي فلم يعرض له قلت هذه حكاية منقطعة فالله أعلم وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفيا وقد صنف كتابا صغيرا في السنة قال أبو الشيخ سمعت أحمد بن محمود بن صبيح يقول مات يعقوب بن سفيان بفسا في سنة سبع وسبعين ومئتين ومات قبل أبي حاتم الرازي بشهر أخبرنا محمد بن محمد بن صاعد القاضي أخبرنا الحسن بن أحمد الأوقي أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا أحمد بن علي الطريثيثي أخبرنا أبو علي بن شاذان أخبرنا عبد الله بن درستويه أخبرنا يعقوب بن سفيان أخبرنا حاتم القزاز حدثنا زنفل العرفيحدثنا ابن أبي مليكة عن عائشة عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أمرا قال اللهم خر لي واختر لي ومات معه أبو حاتم الرازي ومحمد بن الجهم وإبراهيم ابن أبي العنبس القاضي والحسن بن سلام السواق ومحمد بن الحسين الحنيني وعلي بن الحسن بن عبدويه الخزاز وعيسى زغات |