أبو حاتم الرازي د س ت وابنه محمد بن ادريس بن المنذر بن داود بن مهران الامام الحافظ الناقد شيخ المحدثين الحنظلي الغطفاني من تميم بن حنظلة بن يربوع وقيل عرف بالحنظلي لانه كان يسكن في درب حنظلة بمدينة الري كان من بحور العلم طوف البلاد وبرع في المتن والاسناد وجمع وصنف وجرح وعدل وصحح وعلل مولده سنة خمس وتسعين ومئة واول كتابه للحديث كان في سنة تسع ومئتين وهو من نظراء البخاري ومن طبقته ولكنه عمر بعده ازيد من عشرين عاما سمع عبيد الله بن موسى ومحمد بن عبد الله الأنصاري والأصمعي وقبيصة وابا نعيم وعفان وعثمان بن الهيثم المؤذن وابا مسهر الغساني وابا اليمان وسعيد بن أبي مريم وزهير بن عباد ويحيى بن بكير وأبا الوليد وآدم بن أبي اياس وثابت بن محمد الزاهد وابا زيد الأنصاري النحوي وعبد الله بن صالح العجلي وعبد الله بن صالح الكاتب وابا الجماهر محمد بن عثمان وهوذة بن خليفة ويحيىالوحاظي وابا توبة الحلبي وخلقا كثيرا وينزل إلى بندار وأبي حفص الفلاس والربيع المرادي ثم إلى ابن وارة ومحمد بن عوف ويتعذر استقصاء سائر مشايخه فقد قال الخليلي قال لي أبو حاتم اللبان الحافظ قد جمعت من روى عنه أبو حاتم الرازي فبلغوا قريبا من ثلاثة آلاف حدث عنه ولده الحافظ الامام أبو محمد بن عبد الرحمن بن أبي حاتم ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان المؤذن شيخاه وأبو زرعة الرازي رفيقه وقرابته وأبو زرعة الدمشقي وإبراهيم الحربي وأحمد الرمادي وموسى بن إسحاق الأنصاري وأبو بكر بن أبي الدنيا وأبو عبد الله البخاري فيما قيل وأبو داود وأبو عبد الرحمن النسائي في سننهما وابن صاعد وأبو عوانة الاسفراييني وحاجب بن اركين ومحمد بن إبراهيم الكناني وزكريا بن أحمد البلخي والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان وأبو عمرو محمد ابن أحمد بن حكيم وسليمان بن يزيد الفامي والقاسم بن صفوان وأبو بشر الدولأبي وأبو حامد بن حسنويه وخلق كثير وقد حدث في رحلاته بأماكن وارتحل بابنه ولقي به أصحاب ابن عيينة ووكيع قال الحافظ أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي حدثنا الربيعالمرادي حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا داود الجعفري حدثنا عبد العزيز ابن محمد عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نساء العالمين مريم وآسية امرأة فرعون وخديجة وفاطمة ثم قال ابن عدي وحدثناه أبو حاتم قال صالح بن أحمد الهمذاني الحافظ حدثنا القاسم بن أبي صالح وسليمان بن يزيد قالا حدثنا أبو حاتم قال حدثني أبو زرعة عني عن أبي الجماهر أخبرنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن مجاهد عن ابن عباس يرفعه قال رفع القلم عن ثلاثة قال أبو حاتم كان عندي هذا في قرطاس فضاع رواه الحافظ أبو بكر الخطيب حدثنا علي بن طلحة حدثنا صالحقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت موسى بن إسحاق القاضي يقول ما رأيت احفظ من والدك وكان قد لقي أبا بكر بن أبي شيبة وابن نمير وابن معين ويحيى الحماني قال الخطيب كان أبو حاتم احد الأئمة الحفاظ الأثبات اول سماعه سنة تسع ومئتين قال أبو الشيخ الحافظ حكى لنا عبد الله بن محمد بن يعقوب سمعت أبا حاتم يقول نحن من اهل اصبهان من قرية جروكان واهلنا كانوا يقدمون علينا في حياة أبي ثم انقطعوا عنا 2 قال الخليلي كان أبو حاتم عالما باختلاف الصحابة وفقه التابعين ومن بعدهم سمعت جدي وجماعة سمعوا علي بن إبراهيم القطان يقول ما رأيت مثل أبي حاتم فقلنا له قد رأيت إبراهيم الحربي وإسماعيل القاضي قال ما رايت اجمع من أبي حاتم ولا افضل منه علي بن إبراهيم الرازي حدثنا أحمد بن علي الرقام سمعت الحسن بن الحسين الدراستيني قال سمعت أبا حاتم يقول قال لي أبو زرعة ما رأيت احرص على طلب الحديث منك فقلت له ان عبد الرحمن ابني لحريص فقال من اشبه اباه فما ظلم قال الرقامفسألت عبد الرحمن عن اتفاق كثرة السماع له وسؤالاته لأبيه فقال ربما كان يأكل وأقرأ عليه ويمشي وأقرأ عليه ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه قال أحمد بن سلمة النيسابوري ما رأيت بعد إسحاق ومحمد بن يحيى احفظ للحديث من أبي حاتم الرازي ولا أعلم بمعانيه قال ابن عدي سمعت القاسم بن صفوان سمعت أبا حاتم يقول أورع من رأيت أربعة آدم وأحمد بن حنبل وثابت بن محمد الزاهد وأبو زرعة الرازي قال القاسم فذكرته لعثمان بن خرزاذ فقال انا اقول احفظ من رأيت أربعة محمد بن المنهال الضرير وإبراهيم بن عرعرة وأبو زرعة وأبو حاتم قال ابن أبي حاتم سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول أبو زرعة وأبو حاتم اماما خراسان ودعا لهما وقال بقاؤهما صلاح للمسلمينوقال محمد بن الحسين بن مكرم سمعت حجاج بن الشاعر وذكرت له أبا زرعة وابن وارة وابا جعفر الدارمي فقال ما بالمشرق انبل منهم ابن أبي حاتم سمعت أبي قال لي هشام بن عمار أي شيء تحفظ من الأذواء قلت ذو الأصابع وذو الجوشن وذو الزوائد وذو اليدين وذو اللحية الكلأبي وعددت له ستة فضحك وقال حفظنا نحن ثلاثة وزدت انت ثلاثة قال الحافظ عبد الرحمن بن خراش كان أبو حاتم من اهل الامانة والمعرفة وقال هبة الله اللالكائي كان أبو حاتم اماما حافظا متثبتا وذكره اللالكائي في شيوخ البخاري وقال النسائي ثقة قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول جرى بيني وبين أبي زرعة يوما تمييز الحديث ومعرفته فجعل يذكر احاديث وعللها وكذلك كنت اذكر احاديث خطأ وعللها وخطأ الشيوخ فقال لي يا أبا حاتم قل من يفهم هذا ما أعز هذا إذا رفعت هذا من واحد واثنين فما أقل من تجد من يحسن هذا وربما أشك في شيء أو يتخالجني في حديث فإلى أن ألتقي معك لا أجد من يشفيني منه قال أبي وكذلك كان أمريصالح بن أحمد الحافظ حدثنا القاسم بن أبي صالح سمعت أبا حاتم يقول قال لي أبو زرعة ترفع يديك في القنوت قلت لا فترفع انت قال نعم قلت فما حجتك قال حديث ابن مسعود قلت رواه ليث بن أبي سليم قال فحديث أبي هريرة قلت رواه ابن لهيعة قال حديث ابن عباس قلت رواه عوف قال فما حجتك في تركه قلت حديث انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه في شيء من الدعاء الا في الاستسقاء فسكت و 4 قال ابن أبي حاتم في اول كتاب الجرح والتعديل له سمعت أبي يقول جاءني رجل من جلة أصحاب الراي من اهل الفهم منهم ومعه دفتر فعرضه علي فقلت في بعضه هذا حديث خطأ قد دخل لصاحبه حديث في حديث وهذا باطل وهذا منكر وسائر ذلك صحاح فقال من اين علمت ان ذاك خطأ وذاك باطل وذاك كذب أأخبرك راوي هذا الكتاب بأني غلطت أو بأني كذبت في حديث كذا قلت لا ما أدري هذا الجزء من راويه غير أني أعلم أن هذا الحديث خطأ وأنهذا باطل فقال تدعي الغيب قلت ما هذا ادعاء غيب قال فما الدليل على ما قلت قلت سئل عما قلت من يحسن مثل ما احسن فان اتفقنا علمت انا لم نجازف ولم نقله إلا بفهم قال ويقول أبو زرعة كقولك قلت نعم قال هذا عجب قال فكتب في كاغد ألفاظي في تلك الاحاديث ثم رجع الي وقد كتب ألفاظ ما تكلم به أبو زرعة في تلك الاحاديث فقال ما قلت انه كذب قال أبو زرعة هو باطل قلت الكذب والباطل واحد قال وما قلت انه منكر قال هو منكر كما قلت وما قلت انه صحيح قال هو صحيح ثم قال ما اعجب هذا تتفقان من غير مواطأة فيما بينكما قلت فعند ذلك علمت انا لم نجازف وانا قلنا بعلم ومعرفة قد أوتيناه والدليل على صحة ما نقوله ان دينارا بهرجا يحمل إلى الناقد فيقول هذا بهرج فان قيل له من اين قلت ان هذا بهرج هل كنت حاضرا حين بهرج هذا الدينار قال لا وان قيل اخبرك الذي بهرجه قال لا قيل فمن اين قلت قال علما رزقته وكذلك نحن رزقنا معرفة ذلك وكذلك إذا حمل إلى جوهري فص ياقوت وفص زجاج يعرف ذا من ذا ويقول كذلك وكذلك نحن رزقنا علما لا يتهيأ له ان نخبرك كيف علمنا بأن هذا كذب او هذا منكر فنعلم صحة الحديث بعدالة ناقليه وان يكون كلاما يصلح ان يكون كلام النبوة ونعرف سقمه وانكاره بتفرد من لم تصح عدالتهقال وسمعت أبي يقول قلت على باب أبي الوليد الطيالسي من اغرب علي حديثا غريبا مسندا لم اسمع به صحيحا فله علي درهم يتصدق به وكان ثم خلق أبو زرعة فمن دونه وانما كان مرادي ان يلقى علي ما لم اسمع به فيقولون هو عند فلان فأذهب واسمعه فلم يتهيأ لاحد ان يغرب علي حديثا وسمعت أبي يقول كان محمد بن يزيد الاسفاطي قد ولع بالتفسير وتحفظه فقال يوما ما تحفظون في قوله تعالى ^ فنقبوا في البلاد ^ ق 36 فبقي أصحاب الحديث ينظر بعضهم إلى بعض فقلت حدثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال ضربوا في البلاد فاستحسن سمعت أبي يقول قدم محمد بن يحيى النيسابوري الري فألقيت عليه ثلاثة عشر حديثا من حديث الزهري فلم يعرف منها الا ثلاثة احاديث وسائر ذلك لم تكن عنده ولم يعرفها سمعت أبي يقول اول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ قلت مسافة ذلك نحو أربعة أشهر سير الجادة قال ثم تركت العدد بعد ذلك وخرجت من البحرين إلى مصر ماشيا ثم إلى الرملة ماشيا ثم إلى دمشق ثم أنطاكية وطرسوس ثمرحعت إلى حمص ثم إلى الرقة ثم ركبت إلى العراق كل هذا في سفري الأول وأنا ابن عشرين سنة خرجت من الري فدخلت الكوفة في رمضان سنة ثلاث عشرة وجاءنا نعي المقرئ وأنا بالكوفة ثم رحلت ثانيا سنة اثنتين وأربعين ثم رجعت إلى الري سنة خمس وأربعين وحججت رابع حجة في سنة خمس وخمسين وحج فيها عبد الرحمن ابنه سمعت أبي يقول كتب عني محمد بن مصفى جزءا انتخبه وكلمني دحيم في حديث أهل طبرية وكانوا سألوني التحديث فقلت بلدة يكون فيها مثل دحيم القاضي أحدث أنا بها فكلمني دحيم فقال ان هذه بلدة نائية عن جادة الطريق فقل من يقدم عليهم يحدثهم سمعت أبي يقول بقيت في سنة أربع عشرة ثمانية أشهر بالبصرة وكان في نفسي أن أقيم سنة فانقطعت نفقتي فجعلت أبيع ثيابي حتى نفذت وبقيت بلا نفقة ومضيت أطوف مع صديق لي إلى المشيخة وأسمع إلى المساء فانصرف رفيقي ورجعت إلى بيتي فجعلت أشرب الماء من الجوع ثم اصبحت فغدا علي رفيقي فجعلت اطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد وانصرفت جائعا فلما كان من الغدغدا علي فقال مر بنا إلى المشايخ قلت أنا ضعيف لا يمكنني قال ما ضعفك قلت لا أكتمك أمري قد مضى يومان ما طعمت فيهما شيئا فقال قد بقي معي دينارا فنصفه لك ونجعل النصف الآخر في الكراء فخرجنا من البصرة وأخذت منه النصف دينار وسمعت أبي يقول خرجنا من المدينة من عند داود الجعفري وصرنا إلى الجار وركبنا البحر فكانت الريح في وجوهنا فبقينا في البحر ثلاثة أشهر وضاقت صدورنا وفني ما كان معنا وخرجنا إلى البر نمشي أياما حتى فني ما تبقى معنا من الزاد والماء فمشينا يوما لم نأكل ولم نشرب ويوم الثاني كمثل ويوم الثالث فلما كان يكون المساء صلينا وكنا نلقي بأنفسنا حيث كنا فلما أصبحنا في اليوم الثالث جعلنا نمشي على قدر طاقتنا وكنا ثلاثة أنفس شيخ نيسأبوري وأبو زهير المروروذي فسقط الشيخ مغشيا عليه فجئنا نحركه وهو لا يعقل فتركناه ومشينا قدر فرسخ فضعفت وسقطت مغشيا علي ومضى صاحبي يمشي فبصر من بعد قوما قربوا سفينتهم من البر ونزلوا على بئر موسى فلما عاينهم لوح بثوبه اليهم فجاؤوه معهم ماء في اداوة فسقوه واخذوا بيده فقال لهم الحقوا رفيقين لي فما شعرت الا برجل يصب الماء على وجهي ففتحت عيني فقلت اسقني فصب من الماء في مشربة قليلا فشربت ورجعت إلي نفسي ثم سقاني قليلا وأخذ بيدي فقلت ورائي شيخ ملقى فذهب جماعة إليه وأخذ بيدي وأناامشي واجر رجلي حتى إذا بلغت إلى عند سفينتهم واتوا بالشيخ واحسنوا الينا فبقينا اياما حتى رجعت الينا انفسنا ثم كتبوا لنا كتابا إلى مدينة يقال لها راية إلى واليهم وزودونا من الكعك والسويق والماء فلم نزل نمشي حتى نفد ما كان معنا من الماء والقوت فجعلنا نمشي جياعا على شط البحر حتى دفعنا إلى سلحفاة مثل الترس فعمدنا إلى حجر كبير فضربنا على ظهرها فانفلق فإذا فيها مثل صفرة البيض فتحسيناه حتى سكن عنا الجوع ثم وصلنا إلى مدينة الراية واوصلنا الكتاب إلى عاملها فانزلنا في داره فكان يقدم لنا كل يوم القرع ويقول لخادمه هاتي لهم اليقطين المبارك فيقدمه مع الخبز اياما فقال واحد منا الا تدعو باللحم المشؤوم فسمع صاحب الدار فقال انا احسن بالفارسية فان جدتي كانت هروية واتانا بعد ذلك باللحم ثم زودنا إلى مصر وسمعت أبي يقول كتبت الحديث سنة تسع وانا ابن أربع عشرة سنة وكتبت عن عتاب بن زياد المروزي سنة عشر فلما قدم علينا حاجا وكنت افيد الناس عن أبي عبد الرحمن المقرئ وانا بالري فيخرج الناس اليه فيسمعون منه ويرجعون وانا بالريوسمعت أبي يقول كتبت عند عارم وهو يقرا وكتبت عند عمرو بن مرزوق وهو يقرا وسرت من الكوفة إلى بغداد ما لا احصي كم مرة ابن حبان اخبرني محمد بن المنذر حدثنا محمد بن ادريس قال كان أبو نعيم يوما جالسا ورجل في ناحية المجلس يقول حدثنا أبو نعيم قال حدثنا ابن جريج قال فنظر اليه أبو نعيم وقال كذب الدجال ما سمعت من ابن جريج شيئا ابن حبان اخبرني محمد بن المنذر حدثنا محمد بن ادريس حدثنا مؤمل بن يهاب عن يزيد بن هارون قال كان بواسط رجل يروي عن انس بن مالك احرفا ثم قيل انه اخرج كتابا عن انس فاتيناه فقلنا له هل عندك من شيء من تلك الاحرف فقال نعم عندي كتاب عن انس فقلنا اخرجه فاخرجه فنظرنا فإذا هي احاديث شريك بن عبد الله فجعل يقول حدثنا انس فقلنا هذه احاديث شريك فقال صدقتم حدثنا انس بن مالك عن شريك قال فافسد علينا تلك الاحرف التي سمعناها منه وقمنا عنه قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية له حدثنا أبي وأبو زرعة قال كان يحكى لنا ان هنا رجلا من قصته هذا فحدثني أبو زرعة قال كان بالبصرة رجل وانا مقيم سنة ثلاثين ومئتين فحدثني عثمان بن عمرو بن الضحاك عنه انه قال ان لم يكن القران مخلوقا فمحا الله ما في صدري من القران وكان من قراء القران فنسي القران حتى كان يقال له بسم الله الرحمن الرحيم فيقولمعروف معروف ولا يتكلم به قال أبو زرعة فجهدوا به أن أراه فلم أره وقال الحافظ أبو القاسم اللالكائي وجدت في كتاب أبي حاتم محمد ابن ادريس الحنظلي مما سمع منه يقول مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين والتمسك بمذاهب اهل الأثر مثل الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد ولزوم الكتاب والسنة ونعتقد ان الله عز وجل على عرشه ^ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ^ الشورى 11 وأن الإيمان يزيد وينقص ونؤمن بعذاب القبر وبالحوض وبالمسائلة في القبر وبالشفاعة ونترحم على جميع الصحابة وذكر أشياء إذا وثق أبو حاتم رجلا فتمسك بقوله فإنه لا يوثق الا رجلا صحيح الحديث وإذا لين رجلا أو قال فيه لا يحتج به فتوقف حتى ترى ما قال غيره فيه فإن وثقه احد فلا تبن على تجريح أبي حاتم فانه متعنت في الرجال قد قال في طائفة من رجال الصحاح ليس بحجة ليس بقوي او نحو ذلك وآخر من حدث عنه هو محمد بن إسماعيل بن موسى الرازي عاش إلى بعد سنة احدى وخمسين وثلاث مئة أخبرنا أحمد بن إسحاق بن المؤيد أخبرنا زيد بن يحيى بن هبةالله ببغداد أخبرنا أبو القاسم أحمد بن المبارك بن قفرجل أخبرنا عاصم ابن الحسن قال أخبرنا أبو عمر بن مهدي الفارسي حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل إملاء حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا أبو مسهر أخبرنا إسماعيل بن عياش حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل ابن آدم أركع لي أربع ركعات من اول النهار أكفك آخره أخبرنا المؤمل بن محمد وابن علان كتابة قالا أخبرنا أبو اليمن الكندي أخبرنا عبد الرحمن الشيباني أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو عمر بن مهدي أخبرنا أبو عمر بن مهدي أخبرنا ابن مخلد حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا خالد بن الحباب بالشام حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتج آدم وموسى فحج آدم موسىأخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن سنة اثنتين وتسعين وست مئة أخبرنا محمد بن خلف الحنبلي سنة ست عشرة وست مئة أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا محمد وأحمد ابنا عبد الله بن أحمد قالا أخبرنا علي بن محمد الفرضي أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا محمد بن عبد الله حدثني حميد عن انس بن مالك قال اتتح أبو بكر رضي الله عنه البقرة في يوم عيد فطر او اضحى فقلت يقرأ عشر آيات فلما جاوز العشر قلنا يقرأ مئة آية حتى قرأها فرأيت أشياخ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يميلون هذا حديث صحيح غريب قال أبو الحسين بن المنادي وغيره مات الحافظ أبو حاتم في شعبان سنة سبع وسبعين ومئتين وقيل عاش ثلاثا وثمانين سنة ولأبي محمد الإيادي الشاعر مرثية طويلة في أبي حاتم رواها عنه ابن أبي حاتم أولها * أنفسي مالك لا تجزعينا * وعيني مالك لا تدمعينا * * ألم تسمعي بكسوف العلو * م من شهر شعبان محقا مدينا ** الم تسمعي خبر المرتضى * أبي حاتم أعلم العالمينا * |