يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي قال أبو عمر له ولأبيه صحبة ورواية روى عنه ابناه علي وعبد الرحمن وأبو جعفر الباقر وأخرج بن قانع من طريق يريد بن أبي صالح عن علي بن يزيد بن ركانة أن أباه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ركانة بأعلى مكة فقال يا ركانة أسلم فأبى فقال أرأيت ان دعوت هذه الشجرة لشجرة قائمة فأجابتني تجيبني الى الإسلام قال نعم فذكر الحديث وقد تقدم في ترجمة ركانة أنه صارع النبي صلى الله عليه وسلم وقصة الصراع مشهورة لركانة لكن جاء من وجه آخر أنه يزيد بن ركانة فأخرج الخطيب في المؤتلف من طريق أحمد بن عتاب العسكري حدثنا حفص بن عمر حدثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال جاء يزيد بن ركانة الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثلاثمائة من الغنم فقال يا محمد هل لك أن تصارعني قال وما تجعل لي ان صرعتك قال مائة من الغنم فصارعه فصرعه ثم قال هل لك في العود فقال ما تجعل لي قال مائة أخرى فصارعه فصرعه وذكر الثالثة فقال يا محمد ما وضع جنبي في الأرض أحد قبلك وما كان أحد أبعض الي منك وأنا أشهد أن لا اله الا الله وأنك رسول الله فقام عنه ورد عليه غنمه وأخرج بن قانع أيضا والطبراني من طريق حسين بن زيد بن علي عن بن عمه جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن يزيد بن ركانة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى على الميت كبر ثم قال اللهم عبدك وابن عبدك احتاج الى رحمتك وأنت غني عن عذابه ان كان محسنا فزد في إحسانه وان كان مسيئا فتجاوز عنه ويدعو بما شاء أن يدعو وأخرج أبو يعلى والبغوي وابن شاهي وابن منده في ترجمته من طريق الزبير بن سعيد عن عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده قال طلقت امرأتي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم البتة وصاحب هذه القصة هو أبوه ركانة فان الضمير في قوله يعود على علي لا على عبد الله ويدل على ذلك رواية الشافعي من طريق نافع بن عجير عن ركانة بن عبد يزيد أن ركانة طلق امرأته وهكذا أخرجه أبو داود وغيره |