بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أبو عمرو ويقال أبو عبد الله أمير البصرة وقاضيها روى عن أنس فيما قيل وأبيه أبي بردة وعمه أبي بكر وعنه قتادة وثابت البناني ومعاوية بن عبد الكريم الضال وعبيد الله بن الوازع عن شيخ من بني مرة عنه وغيرهم قال خليفة ولاه خالد القسري القضاء سنة 109 فلم يزل قاضيا حتي قدم يوسف بن عمر سنة 125 فعزله وقال جويرية بن أسماء لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة وفد عليه بلال بن أبي بردة فهنأه ثم لزم المسجد يصلي ويقرا ليله ونهاره فدس إليه ثقة له فقال له أن علمت لك في ولاية العراق ما تعطيني فضمن له مالا جزيلا فأخبر بذلك عمر فنفاه وأخرجه وقال يا أهل العراق أن صاحبكم أعطي مقولا ولم يعط معقولا وفي رواية الأصمعي فكتب عمر بن عبد العزيز إلي عامله علي الكوفة أن بلالا غرنا بالله فكدنا أن نغنز به ثم سبكناه فوجدناه خبثا كله روى بن الأنباري أنه مات في حبس يوسف وأنه قتله دهاؤه قال للسجان أعلم يوسف إني قد مت ولك مني ما يغنيك فأعلمه فقال يوسف أرنيه ميتا فجاء السجان فألقي عليه شيئا غمه حتي مات ثم أراه يوسف روى له الترمذي حديثا وذكر البخاري في الأحكام حديث لا تصيب عبدا بلية الا بذنب قلت قال أبو العباس المبرد أول من أظهر الجور من القضاة في الحكم بلال وكان يقول أن الرجلين ليختصمان إلي فأجد أحدهما أخف علي قلبي فاقضي له وذكره أبو العرب الصقلي في كتاب الضعفاء وحكي عن مالك بن دينار أنه قال لما ولي بلال القضاء يا لك أمة هلكت ضياعا قرأت بخط الذهبي مات بلال سنة نيف وعشرين ومائة وذكره بن حبان في الثقات >> خت ت البخاري في التعالىق والترمذي |