معمر بن المثني أبو عبيدة التيمي مولاهم البصري النحوي روى عن هشام بن عروة وأبي عمرو بن العلاء وأبي الوليد بن داب وغيرهم وعنه أبو عثمان بكر بن محمد المازني وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني وعبد الله بن محمد التوزي وأبو عبيد القاسم بن سلام وعمر بن شبة النميري وإسحاق بن إبراهيم الموصلي وآخرون قال أبو سعيد السيرافي كان من أعلم الناس بانساب العرب وايامهم وله كتب كثيرة وكان هو والأصمعي يتعارضان كثيرا ويقع كل واحد منهما في صاحبه وقال أبو العباس كان عالما بالشعر والغريب والنسب وكان الأصمعي يشركه وكان أعلم بالنحو من أبي عبيدة وقال الجاحظ لم يكن في الأرض أعلم بجميع العلوم منه وقال يعقوب بن شيبة سمعت علي بن المديني ذكر أبا عبيدة فأحسن ذكره وصحح رواياته وقال كان لا يحكي عن العرب إلا الشيء الصحيح وقال ثعلب زعم الباهلي أن الأصمعي كان حسن الانشاد والزخرفة وأن الفائدة عنده قليلة وأن أبا عبيدة كان معه سوء عبارة وفائدة كثيرة قال الخطيب يقال أنه ولد في الليلة التي مات فيها الحسن وقال أبو موسى العنزي مات سنة ثمان ومائتين وقال بن عفير مات سنة إحدي عشرة وقال الصولي مات سنة تسع وقيل عشر وقيل إحدي عشرة له ذكر في أوائل كتاب الزكاة من سنن أبي داود قلت وذكره البخاري في صحيحه في مواضع يسيرة سماه فيها وكناه تعليقا منها في التفسير قال معمر الرجعي المرجع ومنها في تفسير الأحزاب وقال معمر التبرج أن تخرج محاسنها ومنها في أهل أتي قال معمر أسرهم شدة الخلق ومنها في قوله بعالي وكلمته ألقاها إلي مريم قال كلمته كن فكان قال البخاري وقال أبو عبيدة فذكره ووقع في بعض الروايات وقال أبو عبيد فكأنه تصحيف وهذه المواضع كلها في كتاب المحاز لأبي عبيدة معمر بن المثني هذا وقد أكثر البخاري في جامعه النقل منه من غير عز وكما بينت ذلك في الشرح والله تعالى الموفق وذكره بن حبان في الثقات وقال كان الغلب عليه معرفة الأدب والشعر ومات سنة عشرة ومائتين وقد قارب المائة وقال الآجري عن أبي داود كان من أثبت الناس وقال أبو حاتم السجستاني كان يميل إلي لأنه كان يظنني من خوارج سجستان وقال بن قتيبة كان الغريب أغلب عليه وأيام العرب وكان مع معرفته ربما لم يقم البيت إذا أنشده حتي يكسره ويخطئ إذا قرأ القرآن نظرا وكان يبغض العرب وصنف في مثالبها كتبا وكان يري رأي الخوارج وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب الكني سئل عنه بن معين فقال لا بأس به وقال الدارقطني لا بأس به إلا أنه كان يتهم بشيء من رأي الخوارج ويتهم أيضا بالأحداث وقال أبو منصور الأزهري في التهذيب كان أبو عبيدة يوثقه ويكثر الرواية عنه وكان مخلا بالنحو كثير الخطأ في نفائس الأعراب متهما في روايته مغري بشر مثالب العرب فهو مذموم من هذه الجهة غير موثوق به وقال بن إسحاق النديم في الفهرست قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة عن ثعلب كان أبو عبيدة يري رأي الخوارج ولا يحفظ القرآن وإنما يقرؤه نظرا وله غريب القرآن ومجاز القرآن وكان إذا أنشد بيتا لم يقم بإزائه وعمل كتاب المثالب الذي يطعن فيه علي بعض أتباع النبي صلي الله عليه وسلم وقارب المائة وكان عريض البيعة وكان ديوان العرب في بيته وله عكر الجاهلية والإسلام وكان مع ذلك كله مدخول النسب وعد النديم من تصانيفه مائة وعشرة كتب >> خت د البخاري في التعالىق وأبي داود |