أبو حصين الأنصاري السالمي وقع ذكره في كتاب أحكام القرآن لإسماعيل القاضي من طريق أسباط بن نصر عن السدي أسنده الى رجل من قومه أن أبا الحصين كان له ابنان فقدم تجار من الشام الى المدينة فتنصرا ولحقا معهم بالشام فأتى أبو الحصين النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال لا إكراه في الدين ولم يؤمر يومئذ بقتال فوجد أبو الحصين في نفسه فنزلت فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك الآية وهكذا أخرجه الطبري من طريق أسباط عن السدي وذكر المزي في ترجمة جعفر بن محمد أن أبا داود أخرجه في كتاب الناسخ والمنسوخ عن جعفر بن محمد عن عمرو بن حماد عن أسباط بن نصر فذكر نحوه لكن قال نزلت في رجل من الأنصار يقال له الحصين وأخرج الطبري أيضا من طريق محمد بن إسحاق صاحب المغازي عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن أبي عباس قال نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار يقال له الحصين من بني سالم بن عوف الحديث قلت وفي الرواة الحصين بن محمد السالمي سمع منه الزهري ووصفه بأنه من سراة الأنصار وحديثه عنه في الصحيح ولم يذكر من حدث به وذكر بن أبي حاتم أن روايته له إنما هي عن عتبان بن مالك وكذا ذكره بن حبان في ثقات التابعين فلا يفسر به هذا الصحابي وإن اشتركا في أنهما من الأنصار من بني سالم وقد تقدم الكلام فيه فيمن اسمه حصين من الأسماء بأبسط من هذا