ثور بن تلدة ويقال ثوب بالموحدة واختف في ضبطه فقال بن الكلبي هو بلفظ واحد الثياب وضبطه الدار قطني تبعا للهيثم بن عدي بضم المثلثة وفتح الواو وأما أبوه فقال الهيثم وابن الكلبي هو بكسر المثلثة وسكون اللام وضبطه الدار قطني بفتح المثناة ويقال له أيضا تليدة بالتصغير وهو من بني والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وقيل إن تلدة أو تليدة أمه أو جارية حاضنة له وإن اسم أبيه ربيعة ذكر ذلك سيف في الفتوح ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وذكر أنه حضر عند معاوية فقال من أدركت من آبائي قال أمية بن عبد شمس أدركته وقد عمي يقوده عبدة ذكوانفقال معاوية مه إنما هو ابنه قال هذا شيء قلتموه أنتم فقال معاوية أي هؤلاء أشبه بأمية فقال هذا وأشار إلى عمرو بن سعيد بن العاصي بن أمية وهو المعروف بالأشدق وذكر بعض هذه القصة أبو موسى في الذيل من طريق أبي يعقوب السراج أنه ذكره في الصحابة من طريق عاصم بن أبي النجود قال كنا يعني بني أسد بن خزيمة سبع المهاجرين يوم بدر وكان فينا رجل يقال له ثور بن تلدة بلغ عشرين ومائة سنة وذكر بعض القصة وظن أبو موسى أن قول عاصم وكان فينا يتعلق بقوله كنا يوم بدر فيكون صاحب الترجمة من البدريين وليس كما ظن بل عاصم أراد أن يعد خصائص قومه فذكر كونهم كانوا بقدر سبع المهاجرين ثم ذكر كونه كان فيهم هذا الرجل المعمر ولو كان على ظاهر ما فهمه أبو موسى لكان عاصم أيضا من البدريين لقوله كنا وهو تابعي صغير أكثر روايته عن التابعين وروى الدار قطني في الؤتلف من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم قال قال ثور بن تلدة أدركت ثلاث والبات قال وكان قد بلغ مائتين وأربعين سنة وأنشد له بن الكلبي % وإن امرأ قد عاش تسعين حجة % إلى مائتين كلها هو ذاهب قال ولا أدري ما عاش بعد ما أنشد هذا لمعاوية وذكر سيف بن عمر أنه حضر الفتوح وشهد القادسية وأنشد له فيها شعرا وأنشد له المرزباني شعرا فيما أنشده الآمدي لغيره كما سيأتي في ترجمة نسير بن ثور العجلي في حرف النون إن شاء الله تعالى